&
&الرياض - اكد مسؤول سعودي رفيع المستوى اليوم ان السعودية تواصل رعاية اللاجئين العراقيين في مخيم رفحا شمال شرق السعودية الذين يقوم بعضهم باضراب عن الطعام احتجاجا على توقف برنامج اعادة توطينهم.
&وقال مدير شؤون القوات المشتركة والاسرى واللاجئين في وزارة دفاع السعودية اللواء عطية عبد الحميد الطوري ان "المضربين عن الطعام "يرفضون تسلم الاعاشة التي تقدم لهم احتجاجا على بقائهم في المخيم". واضاف "لكننا نعمل على تقديمها لكل اللاجئين سواء قبلها او لم يقبلها البعض من المضربين عن الطعام الذين يحتجون على بقائهم في المخيم ويريدون اظهار استيائهم من عدم تهجيرهم واعادة توطينهم في دول اخرى" هاجر اليها آلاف آخرون كانوا في المخيم. واكد ان "المطالب باعادة توطينهم ليست من شأننا وانما هي من شأن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة".
&واوضح المسؤول السعودي ان "اللاجئين الذين يرفضون تسلم الاعاشة معلنين الاضراب عن الطعام "يحصلون على الطعام بشكل او بآخر من زملاء لهم بالمخيم".
&من جهة اخرى، نفى اللواء الطوري حدوث اضطرابات في مخيم رفحا الذي ما زال يقيم فيه نحو خمسة آلاف لاجئ عراقي او وجود وضع غير طبيعي يستدعي اعتقال اي من اللاجئين. كما نفى انباء تحدثت عن قيام السلطات السعودية التي تشرف على المخيم باهانة او ضرب او تعذيب احد من اللاجئين العراقيين.
&ووصف المسؤول بيانا اصدرته "لجنة دعم لاجئي رفحا" في لندن الاحد بانه "مجرد تلفيق وافتراء من حاقدين يعيشون خارج المخيم".
&واعتبر ان البيان يهدف الى "ممارسة الضغوط على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لاعادة برنامج التوطين" الذي اوقف العمل به منذ 1997، والى "استدرار عواطف الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة لاعادة العمل ببرنامج التوطين واستقبال المزيد من اللاجئين" الذين يعيشون في المخيم منذ حوالي عشر سنوات.
&وكانت هذه اللجنة ذكرت في بيانها ان اكثر من مئة من اللاجئين نقلوا الى المستشفى بعد اضرابهم عن الطعام الذي بدأ في 23 حزيران(يونيو) الماضي. كما اتهمت اللجنة "قوات الامن السعودية باعتقال عدد من الناشطين" في المخيم، معبرة عن خشيتها من "تعرض بعضهم للتعذيب او الابعاد الى العراق".
&يذكر ان السعودية اقامت هذا المخيم في 1991 لاستيعاب حوالي ثلاثين الف لاجئ عراقي فروا من بلادهم الى السعودية والكويت خلال حرب الخليج (1991).
&وعملت مفوضية شؤون اللاجئين الدولية بالتعاون مع السلطات السعودية على اعادة توطين لاجئي المخيم في دول اخرى ونقل نحو 25 الفا منهم الى ايران والولايات المتحدة والسويد واستراليا وكندا، بينما عاد بعضهم الى العراق. ولم يبق في المخيم حاليا سوى حوالي 5200 لاجئ يؤكد معظمهم انهم يشعرون باليأس والاحباط بسبب عجزهم عن الهجرة الى بلد آخر او العودة الى العراق بعد توقف برنامج اعادة توطينهم في 1997. (ا ف ب)
&