&
&طهران - حذر القضاء الايراني من مغبة "الفساد" الاخلاقي في مدينة قم الشيعية المقدسة (125 كلم جنوبي طهران) بحسب ما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
&واشار بيان للقضاء في قم اوردته الوكالة الى انه "من المؤسف ان هناك اناسا يجهلون القيم المقدسة للدين والطابع المقدس للمدينة وينقادون الى الفساد". وذكرت ان مدينة قم هي "مركز ديني شيعي مقدس" يؤوي مدارس قرانية وخاصة ضريح معصومة شقيقة الرضا الامام الثامن للشيعة.
&وطلب البيان من الشرطة قمع "المظاهر الفاضحة للفساد عند الشباب" مشيرة بشكل خاص الى عدم احترام بعض النساء للزي الاسلامي. واكد انه "حتى قبل قيام الثورة (الاسلامية سنة 1979) فان احدا لم يكن بوسعه التعدي على الاخلاق".
&واكد القضاء علاوة على ذلك ان الشرطة ستقوم بتوقيف كل سائق يستمع الى موسيقى "فاسدة ومحرمة" في سيارته وكذلك الاشخاص الذين "يعمدون الى التحرش" بالفتيات في المدينة المقدسة.
&وجاء رد الفعل هذا بعد ايام قليلة من توقيف 13 شخصا بتهمة خطف واغتصاب 12 فتاة في قم.
من جهة اخرى طالب نواب مدينة مشهد (شمال شرق) الاربعاء السلطات الايرانية بكشف الحقيقة حول سلسلة جرائم القتل التي استهدفت 17 مومسا قضين خنقا خلال الاشهر الاخيرة في هذه المدينة التي تعد من العتبات المقدسة لدى المسلمين الشيعة.
&وقد اكتشفت جثة الضحية الاخيرة (30 سنة) الاحد الماضي في احد الاحياء الشعبية جنوبي المدينة من قبل الشرطة.
وصرح محمد ابي-خراساني نائب مشهد والحليف المقرب من الرئيس محمد خاتمي الاربعاء امام البرلمان "من حقنا ان نعرف ما تقوم به الشرطة ووزارة الاستعلامات لضمان الامن".
&واعتبرت السيدة فاطمة خاتمي النائبة ايضا عن مشهد انه "يتوجب (على السلطات) ان تاخذ على محمل الجد هذه الجرائم واعلام السكان بنتائج التحقيق فيها". واضافت "ان عددا من النائبات اثرن القضية خلال اجتماع عقد مؤخرا للجنة البرلمانية الامنية على اننا نطلب اجابة من قبل وزيري الداخلية والاستعلامات".
&وكانت كل الضحايا اللواتي تراوحت اعمارهن بين 27 و50 سنة معروفات لدى مصالح الامن الايراني بممارسة البغاء وتعاطي المخدرات. وقد قتلن خنقا بوشاحهن قبل ان يتم تكفينهن بالتشادور الاسود (خمار اسلامي يغطي بالكامل جسم المراة).
وقد توجه قائد الشرطة الايرانية الجنرال محمد باقر غاليباف بنفسه الى مشهد لمحاولة فك لغز القضية. وصرح الجنرال لصحيفة "خراسان" المحلية "اننا كثفنا جهودنا ونامل ان نتمكن قريبا من نشر نتائج التحقيق الذي نجريه"
&ولم يعقب قائد الشرطة على تصريحات ادلى بها القائد السابق للشرطة في مقاطعة خراسان، وعاصمتها مشهد، والذي افاد بانه تم "التعرف" على خمسة مشبوهين. ومن الغريب في الامر ان جواد حمد الذي خلفه الجنرال اسكندر مومني لم يشر الى اعتقال هؤلاء المشبوهين.
&وكانت الشرطة قامت في شهر نيسان(ابريل) بايقاف شخص مشبوه قدمته باعتباره قريبا من الاوساط المتطرفة. وقال المعتقل ان عمليات القتل تنفذها مجموعة متطرفة تهدف الى "تطهير المجتمع".
&وكان هذا المشتبه به اكد "تاييده" لهذه الجرائم نافيا في المقابل مشاركته فيها.
&وتؤوي مدينة مشهد التي تعني "موقع الشهيد" ضريح الامام الرضا، الامام الثامن للمسلمين الشيعة وتستقبل اكثر من 13 مليون حاج سنويا.
(ا ف ب)