&
&اسلام اباد - اسفرت الفيضانات التي اجتاحت جنوب اسيا في الايام الاخيرة عن مقتل حوالي 280 شخصا، معظمهم في باكستان حيث كانت
نقل جثة عبر المياه
&الامطار الغزيرة الموسمية الاعنف منذ قرن.
&وقتل حوالي 200 شخص جراء الفيضانات وانهيار التربة في شمال غرب باكستان الاكثر تضررا من الامطار الموسمية، على حد ما ذكرت الشرطة والصحافة المحلية. ويقوم رجال الانقاذ اليوم بالبحث بين انقاض قرية دادهار في شمال غرب باكستان التي اجتاحتها فيضانات مفاجئة اودت بحياة 70 شخصا على الاقل. وحذر المسؤول في فرق الاغاثة دادار عزام خان من ان "الجيش ورجال الانقاذ يعملون بكد وقد عثروا حتى الان على 70 جثة، ولكن الحصيلة قد تكون اكثر بكثير"، مضيفا ان سبعين شخصا اخرين نقلوا الى المستشفيات. وقد جرفت كميات المياه والسيول حوالي 200 منزل وقضت على كل شيء في طريقها. واضاف ان "الكثيرين لا يزالون عالقين في القرية ولكن رجال الانقاذ يواجهون صعوبات جمة بسبب الامطار".
&وقد اسفر انهيار للتربة عن سقوط 25 قتيلا على الاقل في قرية اخرى في شمال غرب البلاد الاكثر تضررا من الامطار الغزيرة.
&وسقط القسم الاكبر من الضحايا الاخرين بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في اعقاب هذه الامطار الغزيرة. وقال الضابط في الشرطة شهيد عباسي ان "منسوب المياه في بعض المناطق ارتفع الى حدود ثلاثة امتار وطلبنا من السلطات تزويدنا ببواخر لاجلاء الناس العالقين على السطوح".
&وفي اسلام اباد وروالبندي قتل 14 شخصا على الاقل امس في اعقاب ارتفاع منسوب المياه.
&اما في الهند، فقد بلغت حصيلة الفيضانات التي اجتاحت ولاية اوريسا (شرق) منذ اسبوع 77 قتيلا، بحسب اخر تعداد نشرته السلطات اليوم .
&وقد تضرر اكثر من تسعة ملايين شخص من هذه الفيضانات، وعلى الرغم من اجلاء حوالي 500 الف نسمة منهم، فان مئات الالاف لا يزالون يعيشون في ظروف صحية يرثى لها ويعانون من مشاكل في التزود بمياه الشفة والغذاء.
&واعلن وزير مالية ولاية اوريسا بيسوا بوسان هاريشاندان "نعمل كما في حالة حرب لتوفير المساعدة في الاماكن الاكثر تضررا، ولكن الوصول الى المناطق المعزولة مشكلة كبيرة".
&وتعيش شاسيكالا ناياك (60 عاما) على قطعة مرتفعة من طريق منذ ان جرفت السيول منزلها في جايبور قبل اسبوع. وقالت "ليس لي احد، انا وحيدة". واضافت بأسف تقول "ارى المروحية كل يوم. ولكنها تبتعد من دون ان توفر لنا الغذاء. لم نتلق اي مساعدة"، مضيفة ان سكان القرى المجاورة يقدمون لها الارز.
&ومع ذلك تقوم مروحيات منذ اسبوع بمهمات شبه متواصلة لتنقل الغذاء والمساعدة التي يقدمها الصليب الاحمر. ولكن لا يمكنها العمل الا في منطقة مفتوحة وتجهد السلطات في ايجاد زوارق النجاة للمناطق الاخرى وخصوصا المناطق الحرجية.
&لكن مخاطر انتشار الاوبئة تقلق السلطات. فقد تم تسجيل اكثر من 600 حالة اسهال والتهاب في الامعاء في صفوف ضحايا هذه الفيضانات الاخطر في هذه المنطقة منذ عقود. (ا ف ب)