في ما يلي ابرز ردود الفعل الدولية على العملية :
*لندن - دانت بريطانيا الخميس العملية الانتحارية التي استهدفت مطعما اسرائيليا في القدس واعتبرت "ان لا مبرر لها على الاطلاق". وقال سكرتير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية بن برادشاو في بيان "ادين الاعتداء الارهابي في القدس والذي لا يوجد له اي مبرر على الاطلاق" مضيفا ان "تطبيق توصيات تقرير ميتشل يجب الا يرجأ" مجددا. واعتبر البيان ايضا ان على "السلطة الفلسطينية بذل كل ما هو ممكن لوضع حد للعنف، كما ان على اسرائيل ابداء ضبط النفس واتخاذ اجراءات ملموسة لتثبت التزامها بالتفاوض من اجل السلام".
*باريس - دانت فرنسا الخميس العملية الانتحارية في القدس ب"اقوى التعابير الممكنة" ودعت الى "بذل كل ما هو ممكن لكسر حلقة العنف". وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية "مرة جديدة يتعرض الشعب الاسرائيلي لعمل اجرامي ومشين لا يمكن ان يبرر. ان السلطات الفرنسية تعبر عن تعاطفها العميق مع الضحايا واقربائهم وتدين باقوى التعابير الممكنة هذا الاعتداء الاعمى وغير الانساني". واضاف البيان "لا بد من بذل كل ما هو ممكن في اقرب وقت لكسر حلقة العنف الماساوية وبعث الحياة في الامل بالسلام".
*بروكسل - دانت بلجيكا التي تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي العملية الانتحارية في القدس التي وصفتها بانها "عمل جبان ابرز ضحاياه من المدنيين الابرياء". وقالت الحكومة البلجيكية في بيانها ان "الاتحاد الاوروبي يعتبر ان جميع اشكال العنف غير مبررة ولا يمكن الا ان تزيد من تدهور الوضع الذي يعتبر اصلا مقلقا للغاية في الشرق الاوسط". واضاف البيان ان "السكان المدنيين من الطرفين لا يمكن ان يبقوا حتى اجل غير محدد رهائن نزاع طال كثيرا".
بروكسل - دان الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية خافيير سولانا العملية الانتحارية التي وقعت في القدس ودعا السلطة الفلسطينية الى بذلك كل ما بوسعها لتجنب قيام هجمات مماثلة. وقال سولانا "ادين بشدة الاعتداء الارهابي الذي وقع اليوم في القدس" مضيفا "ادعو السلطة الفلسطينية الى بذل كل ما هو ممكن لتجنب حصول اعتداءات من هذا النوع والعمل على قيام تعاون فعلي في مجال الامن على الارض". وتابع سولانا "على الاسرائيليين والفلسطينيين عدم الرضوخ لضغوط اعداء السلام".
برلين - دان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر "بشدة الاعتداء المؤسف" الذي وقع في القدس حيث كان "اطفال وابرياء هدفا من جديد لعنف غادر". واضاف فيشر في بيان "على الجانب الفلسطيني ان يبذل كل ما هو ممكن لوقف الرعب. يجب وضع حد للعنف والترهيب وما لم يحصل ذلك سيقع المزيد من الضحايا الابرياء".
ستوكهولم - ودان رئس وزراء السويد العملية التي وصفها بانها "جريمة بحق المدنيين". وقال في تصريح نقلته وكالة الانباء السويدية "انني ادين بشدة الاعتداء المرتكب في القدس كما يتوجب علينا ادانة كل هجوم يستهدف مدنيين". لندن- دانت منظمة العفو الدولية العملية الانتحارية التي وقعت في القدس وحذرت اسرائيل في الوقت نفسه من ان اي رد من جانبها سيعتبر مناقضا للقوانين الدولية. ودعت المنظمة في بيان لها "جميع المجموعات المسلحة الى التوقف فورا عن القيام باي اعتداء يستهدف مدنيين" معتبرة ان "جميع الهجمات التي تستهدف عمدا مدنيين هي غير مبررة". كما دعت المنظمة الحكومة الاسرائيلية الى عدم القيام باي عمل يعرض حياة المدنيين للخطر. وقال البيان "ان القوانين الدولية في مجال حقوق الانسان تمنع العمليات الانتقامية".
*عمان - اعلن وزير الاعلام الاردني صالح القلاب مساء الخميس ان بلاده تدين "قتل الابرياء تحت اي مبرر" وطالب الولايات المتحدة بالتدخل "السريع" لوقف التدهور المتلاحق في الاوضاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد انفجار القدس الغربية . وقال القلاب "ان ما جرى في القدس اليوم هو حلقة من حلقات العنف الذي طالما حذر الاردن منه وما يزال فالعنف لا يولد الا المزيد من العنف وان قتل الابرياء نرفضه وندينه تحت اي مبرر". وحذر انه "اذا استمرت الامور بهذه الطريقة فان عملية السلام ستصل حتما الى الانهيار الشامل وان الانفجارات الخطيرة قادمة لا محالة". واكد ان انفجار القدس "جاء في سياق ما جرى خلال الاسابيع الاخيرة وفي اطار حملة التصفية والاغتيالات (الاسرائيلية ضد الفلسطينيين) وان هذا العنف المتصاعد اذا لم يتوقف ويحتكم الجميع الى منطق العقل فان المنطقة مقبلة على تطورات خطيرة ستعيدها الى زمن الحروب الشاملة". ودعا الى تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين و"الالتزام بتوصيات تقرير لجنة ميتشل" الدولية حول وقف العنف بين الجانبين. واضاف القلاب من جهة اخرى في تصريح بثه مساء الخميس التليفزيون الرسمي الاردني ان "الولايات المتحدة مدعوة الى التدخل السريع لوضع حد لهذا الانهيار المتلاحق، كذلك فان الدول الاوربية مدعوة الى وقفة اكثر حزما كما ان المجتمع الدولي باسره مدعو للتدخل الفوري والسريع لوقف الانهيار المتلاحق في عملية السلام واعادة الاطراف المعنية الى طاولة المفاوضات وتنفيذ جميع الاتفاقيات".