&
&بيروت - اصرت المعارضة اللبنانية المسيحية اليوم على معاقبة المسؤولين عن حملة الاعتقالات الواسعة التي جرت في اوساط المعارضة المسيحية المناهضة لسوريا، من اجل تشجيع الحوار مع السلطة الموالية لسوريا خاصة رئيس الجمهورية اميل لحود.
&فقد اكد "لقاء قرنة شهوان" ويضم احزابا مسيحية وشخصيات مسيحية سياسية وثقافية معارضة للسلطة في بيان انه "قرر التواصل مع المسؤولين في السلطة، وفي مقدمهم فخامة رئيس الجمهورية، للشروع في حوار حقيقي وصريح يكون على مستوى تحديات المرحلة".
&وراى اللقاء المقرب من الكاردينال مار نصر الله صفير، بطريرك الطائفة المارونية اكبر طوائف لبنان المسيحية، "انه لم يعد بالامكان معالجة الوضع الخطير الذي نشأ نتيجة سؤ تدبير السلطة بحق مجتمعها (...) الا بوضع برنامج انقاذي".
&وراى "ان عملية الانقاذ هذه تحتاج الى خلق مناخ ملائم لتامين نجاحها، ويدعو (اللقاء) السلطة الى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال من خلال محاسبة المسؤولين في مختلف المواقع عن التجاوزات الامنية والانتهاكات القانونية، لا سيما بعد ان تبين ان كل مجريات الملاحقات والتحقيقات غير قانونية وباطلة تماما، كما جاء في بيان نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس".
&واعتبر اللقاء "ان حملة الاعتقالات والملاحقات والتهديدات التي قامت بها الاجهزة الامنية كان لها نتائج مدمرة على اكثر من صعيد وادت الى نشؤ ازمة حادة".
&واضاف بيان "لقاء قرنة شهوان" "باتت البلاد على شفير الانهيار بعد ان اصيبت السلطات الدستورية الثلاث، من تشريعية وتنفيذية وقضائية، اصابات مباشرة نتيجة عجزها عن تحمل مسؤولياتها، وبعد ان تفاقمت الضغوط على النقد الوطني، وبعد ان شوهت صورة لبنان في الخارج".
&يشار الى ان الاعتقالات التي نفذتها اجهزة المخابرات التابعة للجيش اللبناني والخاضعة لسلطة رئيس الدولة بدون علم الحكومة بين 5 و8 آب(اغسطس) الماضي ضمت اثنين من اعضاء لقاء قرنة شهوان وهما توفيق الهندي المستشار السابق لرئيس حزب القوات اللبنانية المحظور واللواء المتقاعد نديم لطيف منسق التيار الوطني الحر (بزعامة العماد ميشال عون المقيم في المنفى في باريس).
&وفيما افرج عن لطيف بكفالة استجوب القضاء العسكري الخميس الهندي الذي ادعت عليه النيابة العامة العسكرية بجرم "الاتصال بالعدو الاسرائيلي".
&يشار الى ان ممثلي هذين التيارين لم يشاركا في اجتماع "لقاء قرنة شهوان" الذي انعقد اليوم في مقر المطرانية المارونية في قرنة شهوان (شمال-شرق بيروت). (ا ف ب)
&