من الاخطاء التي ارتكبتها الادارة الامريكية في العراق، هو التلكؤ بتدريب و تأهيل و تسليح الجيش العراقي، حيث بدأت بذلك عام 2004، و منذ هذا التأريخ فأن بعض صنوف الجيش قد تطورت و تأهلت الى مستوى جيد و خصوصا بعض صنوف الهندسة، و منها على سبيل المثال (وحدة أتلاف الالغام ) التابعة للكتيبة ( 30 ) من الجيش العراقي ( لدينا تقرير حول ذلك من العراق ). فقد كانت مجموعة صغيرة من الجنود الذين بدأوا كفريق عمل تحولت الان الى وحدة يديرها ( 6 ) ضباط و )80 ) جنديا.
ان وحدة أتلاف الالغام قد أثبتت وجودها خلال الانتخابات البرلمانية المنصرمة و الاستفتاء على الدستور...على الرغم من الحجم الصغير للوحدة، لكنها قادت عمليات كبيرة، و من المؤكد ان الوحدة بحاجة الى المزيد من التدريب و الخبرة و التأهيلو توفير المزيد من المقرات لتنطلق بفعالية عالية لاداء عملياتها. ان نماء وحدة اتلاف الالغام قد شهد تطورا ملموسا عندما اشغل مقره الجديد في 10 نيسان 2005.
و في سياق تقييم الوحدة قال أحد ضباطها: ان وحدتنا قامت بمهمات وواجبات في وقت قصير منذ تأسيسها و حتى الان، فقد أجتاز جنود وحدتنا مراحل أساسية من التدريب في أتحاد روح المشاركة مع القوات الصديقة، و ان هناك مئات العبوات قد أبطلت و أكثر من الف شارع تم تأمينه و حمايته منذ عمل الوحدة. و قال الميجر كيلي دونا، الضابط المسؤول في القوات المتعددة الجنسيات، ان هؤلاء الرجال يقومون بعمل جيد، و نحن نرى تقدما كل يوم، و هم رجال شجعان اشعر بالفخرعندما اعمل الى جانبهم.
لقد أزدادت في الاونة الاخيرة حوادث زرع العبوات الناسفة من قبل الارهابيين، و هذا ما يدعوا قوات متعددة الجنسيات الى وضع برنامج سريع و مكثف و أستثنائي لتوسيع و تدريب و تأهيل و تسليح وحدة اتلاف الالغام في الجيش العراقي، بأحدثالمعدات و التكنلوجيا في هذا المجال العسكري الهام، وعلى وزارة ا لدفاع حث قوات متعددة الجنسيات على تنفيذ ذلك من خلال المتابعة و المطالبة.
و أخيرا، هذه واحدة من الاخطاء الامريكية التي ارتكبت في العراق فيما يخص القوات المسلحة.


رياض العطار

كاتب صحفي