... لا أكثرَ .. ولا أقـلّ

في قصيدتي المعنونة quot; لو كانوا أكثرَ مــِنْ واحدquot; والتي نشرَ تــْها- مشكورة- إيلاف الثـقافية قبل أيام، وردَ خطآن املا ئيان أو على الأصح ّ مطبعيان. الأول في كلمة quot; لاكتـفيت ُquot; حيث وردتْ هكذا quot; لكـتـفيتُquot; . أما الثاني فهو في جملة quot; وافتقدوا خامسَ أن يكون سقفاً لهمquot; . الخطأ ههنا في الحرف quot; أنْquot; حيث يـُفترض أن يكون quot; مـَنquot; وبهذا،لا يكون غبار على كلمة quot;خامسquot; كما ظن بعض الاصدقاء إذ يجب أن تكون على التنوينquot; خامساًquot;. أما مع كلمة quot; مـَنquot; فتسقيم الجملة لأنه مضاف ومضاف إليه، فتكون الجملة على النحو التاليquot; وافتـقدوا خامس َ مـَنْ يكون سقفاً لهمquot;.

أظنّ، وبعضه إثم، أن المشكلة حصلتْ بسبب خطأ تـقني في جهاز الكومبيوتر خاصتي، والذي يعود الى زمن ما قبل نكبة 48 العربية ، وليس، ربما حسبَ بعضهم هذا، الى تهالك عينيّ أو لضعف في بصيرتي، فما زالتْ عيناي، والحمد له، تملكان فضيلة البصر، ولم يبلغ بي العمر بعدُ عتيا.

أعتذرُ بصدق لأبناء العربية على هذا الخطأ الفاحش، غير المقصود، أؤكــّد هذا بأيمان متيـن، وخاصة للأحبة ممن تجشموا عناء تنبيهي ... ولا يحملنّ أحد الأمر مثلا ً على أنه مغامرة تجريب في الإملاء العربي، والذي هو، لا خلافَ على ذلك كما أظن، مرهق ومزعج من وجوه كثيرة، أولها الوقت، حيث إننا نتولى الطباعة مرتيـن، مرة للحروف المجردة وثانية للحركات والهوامز والسكنات.

كيف لي، أمام أمر مُحرج وموجع كهذا، أن أثـق بالتكنولوجيا بعد اليوم، أو كيف لي أن أثـق بنفسي إن كان السبب، لا سمح الله، مني لا منها... أكون حينذاك، قد دخلتُ مرحلة من الوهن أحتاج فيها الى أحد ٍ ما.. يكون عليّ الرقيب الأمين.
ومن، يا تــُرى، يقدر على احتمال كوارث رجل أشبه بكانغارو ميت يمشي على قدمين..
غفرانكِ أيتها اللغة ... أيتها العزاء الوحيد في هذا العالم الموحش الغريب. غفرانكَ أيها القارئ الكريم.
[email protected]