لبنانُ لاتكون الشمسُ جميلة ً إلا حين تنظر إليها

كلما تاهت بنا المرايا، لجأنا إ ليها لنرى وجوهنا الثقافية والانسانية، فلبنان نخلة الذاكرة وأرزة الخيال ومرفأ الروح، كانت ومازالت حلماً في ذاكرتي ووجهاً أحن إليه كلما تاهت بي ا لصوَر.
ألجثث التي تطايرت بشظاياها لم تكن جثثاً بل أ نبياءً في ا تجاه الله.

مثل موج جامح هي بيروت، ومثل طفولة في عتمات الدروب هو ا لجنوب، هكذا أوكلتْ للشمس خطاها، لذا أقول لك أ يها ا لسنيورة الأب: - دمعك سيكون الإيقاع المدوّي، الإقاع الذي يؤنس موائد قلوبنا لتطعم جياع الكلمة وجياع الدموع .
ليت لي في العراق أباً مثلك يبكي شعبه، أو مسؤولاً ينسى اسمه لمرة واحدة ويتذكر إسم الشعب، ما أبطأ خطاك أيها الأب ا لعراقي وما أوقح دموعك التي لم أرَ من خلالها نظرة ذلك ا لطفل الذي فجرته اليد الآثمة في مدينة ا لنجف. ألم تصدمك تلك ا لنظرة؟
إنها زخم أ سئلة لك ولكل الوزراء والمسؤولين الغائبين عن الوعي .
إ نني أضع تلك النظرة بين يديك لأراك باكياً ولو لمرة واحدة، لي رغبة أن تجتاحني دموعك لأردد:
- انك لم تمت أ يها ا لطفل الذي سينهض من بين سوادنا ويمزق قمصان الحياة، يمزق قلوباً لا تخفق لأجله وعيوناً لا تذرف عليه.
لا أريد ك أن تتحدث أيها الأب أو أن تستنكر، فقط أريد دموعكَ.
ألم تغوها تلك الدماء، إبكِ بحق الله إبكِ، فروح ذلك الطفل بحاجةِ أن تنام بسلام .