يقال عن الإنسان. الذي هو إنسان بحق وحقيق. أن له ثلاثة مقدسات يدافع عنها حتى الموت. وهي. العِرض ( الشرف ) والأرض والمال..


الكثير من ذلك الإنسان الإنسان. قد لا يمتلك أرضاً او مالاً ليدافع عنهما ولكن جميعه يمتلك الشرف الذي يريق على جوانبه الدم.


منذ أسبوعين ووسائل الإعلام العربية تتهم هالة سرحان بإساءتها الأدب بإظهار فتيات ( شريفات ) في برنامجها، يتحدثن فيه عن حياتهن كبنات الليل الأحمر..


المعترضون إستندوا على إدعاءآت ( العفيفات ) بأنهن إستلمن مبلغ ( 200 ) جنيه مصري. لا غير. لكل واحدة منهن مقابل الظهور أمام ميئات الملايين من البشر ليقلن نحن بنات ليل!!


غضبهن لم يكن بسبب بث ( كلامهن ) بل لأن هالة سرحان أخلت بتعهدها لهن، أن وجوههن ستظلل كي لا يتعرف عليهن أحد. خاصة الأهل والمعارف!!!.


مهما تمكنت البنات مع محاميهن من حبك التبريرات المحكمة فأن مجرد سماع صوتهن ( وهو بالمناسبة عورة ) وهن يقدمن أنفسهن كبنات ( هوى ) لملايين المشاهدين، سيبقى وصمة عار لا يطهرها أو يزيحها، ملايين الجنيهات التي يتأملن الحصول عليها من الأمير طلال كما غوى لهن محاميهن ليتقاسموا معهن النصيب..


تلك كانت قصة بنات برنامج هالة شو لأجل المال. ولكن غاية ( صابرين ) في ظهورها على شاشات العهر العربية لتقول بصراحة يتمناها كل شريف أن تتحلى بها جميع النساء والبنات في مجتماعاتنا الشرقية، اللواتي يتعرضن للجرائم الجنسية ( أنها اُغتصبت ) ليست لأجل الحصول على المال. فلله الحمد فأن ( ملقينها ) عندهم كنز قارون. ولا لرد الأعتبار. فحالة صابرين في التلفزيونات، كانت توحي بالفرح لظهورها على شاشاتها ولكنها لا تصلح أن تكون ممثلة لعدم تمكنها في إقناع المشاهد الحصيف بدور الباكية...


قنوات العهر العربية. أفاضت بإظهار صور ( صابرين ) مع صراخات قادة الإرهاب وأعداء الدم العراقي الشريف. الطاهر. الزكي. ولكنها لم تعير بالاً لخبر التكذيب الذي أصدرته الحكومة العراقية فيه بانت حقيقة ( صابرين ) التي لُقنت من قبل ( مجاهديها الشرفاء ) أن تمثل دور المغتصبة للحيلولة دون تنفيذ أمر إلقاء القبض عليها في ثلاث جرائم إرهابية..


وثيقة شرف الإعلام العربي، وقعت صابرين عليها ( بشرفها ) مقابل عدم مثولها أمام العدالة..!!
كل نجباء العراق يكذبون من يقول أن هنالك ( مقاومة شريفة ) كما كان إسماعيل ياسين يكذب فريد شوقي كلما أقسم بشرف اُمه في أفلامهما..

حسن أسد