ظاهرة الأهتمام الشعبي الجارف في العراق بالمطربة شذى حسون التي تخوض غمار مسابقة برنامج استار اكاديمي.. ظاهرة جديرة بالدراسة نظرا لأن المطربة شذى تبدو صادمة جدا للراي العام العراقي من حيث عري ملابسها وانعدام الحواجز والحياء بينها وبين الطلاب الذكور.

فالاعراف والتقاليد العراقية ترفض بشدة ظهور المرأة بملابس تكشف عن مناطق الصدر والسيقان كالتي تظهر بها شذى، وايضا العرف العراقي لايتقبل زوال الحواجز ما بين المرأة والرجل بما فيهم العراقيون الذين يعيشون حاليا في أوربا وامريكا.

والسؤال المثير هو رغم كل هذه الخروقات للاعراف والتقاليد التي قامت بها شذى حسون ترى ماهو السبب الذي جعل العراقيين يهتمون بها بهذا الشكل الجنوني الهائل ؟

من الواضح ان تمرد شذى حسون في ملابسها وسلوكها وكسرها للمألوف، وممارستها للغناء الذي منعه رجال الدين هو ما جعل العراقيين يرون فيها رمزا رائعا للثورة والتمرد ضد رجال الدين والاحزاب الاسلامية التي سيطرة على رقاب العراقيين وصادرت حرياتهم العامة وجلبت لهم المشاكل والقمع والقتل.

والمجتمع العراقي لاشك انه مقبل على ثورة كبرى على رجال الدين والاحزاب الاسلامية، وسيشهد العراق انتشارا واسعا للفكر العلماني العقلاني بين صفوفه، وحتما سيهجر الناس رجال الدين واحزابهم بعد فشل مشروع الاحزاب الاسلامية وانكشاف لصوصيتها وعمالتها واجرامها.

وما علينا ألا الانتظار برهة من الزمن وسنشهد اندحار وهزيمة القوى الظلامية المتخلفة المكونة من رجال الدين والاحزاب الاسلامية وسترفسها الجماهير الثائرة المتمردة وترميها في مزبلة التاريخ.

خضير طاهر

[email protected]