صرح في الأسبوع الماضي السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة خليل زاد بأنه أجرى مشاورات مع نظرائه سفراء الدول الكبرى من أجل التمهيد لعرض قضية كركوك على مجلس الأمن الدولي.

والقرار الأمريكي هذا سيصب حتماً لصالح مدينة كركوك وبقائها ضمن العراق الكبير بعيدا عن إستيلاء الاكراد عليها وتكريدها.

تصورا معي صدمة دول العالم في الامم المتحدة حينما تطلع على المادة 140 التي تدعو صراحة الى التطهير العرقي الاجرامي للمواطنيين العرب والتركمان والمسيحيين وتطالب بطردهم من كركوك !

هل تستطيعون تخيل دهشة دول العالم حينما تتعرف على المخططات الكردية العنصرية لطرد سكان مدينة كركوك.. حتما ستصعق دول العالم المتحضر من سلوك الاكراد العنصري الشوفيني الذي يذكرنا بالعصر الحجري البدائي عندما كانت الاقوام تهجم على بعضها البعض وتطردها من بيوتها!

سوف يتساءل بسخرية سفراء الدول الكبرى.. هل النزاع على مدينة كركوك هو نزاع حدودي بين دولتين مستقلتين؟.. وسيأتيهم الجواب: ان كركوك مدينة عراقية والاكراد يدعون انهم جزء من الدولة العراقية، وعندها سينفجر السفراء بالغضب والأستهجان... وسيصدرون قرارا واضحا وقويا بألغاء المادة 140 وبقاء كركوك كما هي دون المساس بها، ومن لديه حق ضائع عليه الذهاب الى المحكمة لتعويضه.

معروف ان الاكراد الذين تدعي الاحزاب الكردية انهم هجروا من بيوتهم في كركوك.. ان هؤلاء هم هربوا بأرادتهم من كركوك وألتحقوا في صفوف المخربين الاكراد في الجبال وتركوا بيوتهم بأرادتهم الحرة وخرجوا على قوانين الدولة ورفعوا السلاح ضدها وتعانوا مع المخابرات الايرانية.

وعليه المفروض ان تجري محاكمة لكل شخص كردي يدعي انه هجر من بيته في كركوك، وتتم المحاكمة بتهمة الهرب من المدينة والإلتحاق بالمخربين وإرتكاب جرائم التخريب والقتل والعمالة للمخابرات الايرانية، فالواجب الوطني يدعونا الى فتح ملفات جرائم الاحزاب الكردية بحق العراق وشعبه.

وبعرض قضية كركوك على الأمم المتحدة سيفقد الأكراد تعاطف دول العالم معهم حينما تكتشف حقيقتهم العنصرية الشوفينية ومخططاتهم للإستيلاء على مدن العراق وتكريدها، وستبقى كركوك مدينة عراقية شامخة رمزا للتعايش بين جميع المكونات، وستقطع اليد التي تمتد اليها لسرقتها من أحضان العراق، فالشعب العراقي قاتل أكثر من 50 سنة المخربين الاكراد من اجل الدفاع عن كركوك ومستعد ان يقاتل 50 سنة أخرى دفاعا عنها.

خضير طاهر

[email protected]