quot; مجموعة شباب عراقيين انطلقوا من بغداد نحو عمان وكل واحد فيهم يحمل العلم العراقي على صدره وعلى اكتفافه. وهو يحلم ان يرفع علم بلده في المحافل الرياضية. اختفى هذا الفريق على الطريق الدولي بالقرب من مدينة الرمادي، ومضى عام قبل ان يتم العثور على جثث هولاء الشباب وقد تفسخت وتحولت الى مجموعة عظام quot;. هذه هي قصة الفريق العراقي للتايكواندو وبشكل مختصر، مع الاشارة والتذكير ( تم اطلاق سراح اثنين فقط من اعضاء الفريق لانهم من السنة العرب وليس من الشيعة )!!. طبعا سوف يتهجم أصحاب رؤوس النعامة الطائفيين الحقيقين في كل التاريخ العراقي. لاني اشرت لهذه الاشارة الواقعية. وسوف يصفون صاحب هذه الاسطرquot; بالطائفي quot;، وهذا من عجائب الدنيا في العراق تجري، حيث يعتبر من ينقل الحقيقة هو الطائفي. ومن يذبح كل يوم هو الطائفي، ومن تفجر مراقده المقدسة هو الطائفي، ومن يقول اريد حقآ حرمت منه منذ قرون طويلة هو الطائفي، رغم أن اليات المطالبة بهذا الحق هي وبشكل بسيط quot; صندوق الانتخابات quot; وليس دبابات الليل ولا البيان رقم واحد.

لكن ورغم كل ذلك فان الطائفي الصفوي هو من يطالب بحقه الشرعي والقانوني والانساني. اما البطل والوطني والعراقي. فهو الذي يضرب مراقد الأئمة الاطهار quot;عليهم السلام اجمعين quot; وهو من يحتكر الحكم بدون وجه حق لقرون طويلة ومن اقلية سكانية حوالي 18 % من تعداد الشعب العراقي. والوطني العراقي هو من يقيم المقابر الجماعية بحق أهل الجنوب والفرات الاوسط وكردستان العراق. واخيرا المجاهد والبطل والوطني هو من يمسك طريق الرمادي ويجعله مصيدة طائفية حقيرة ومجرمة بحق شيعة العراق. والا كيف يمكن وصف مثل هذه الجريمة الكبرى بحق 13 شاب عراقي ذبحوا فقط لانهم شيعة. هذا كل ذنبهم لااكثر ولااقل!! مع العلم هم لايرفعون مثلا علم quot; دولة الشيعة quot; لان الشيعة لادولة لهم تذكر ولانهم جزء اساسي وكبير من العراق الذي لايتشكل بدونهم ولاتبقى به من العروبة ولو نتفة صغيرة بدون شيعته. لقد ترك الشيعة روح الانفصال وهم الاغلبية وهم اهل الثروات والنفط والخيرات والميناء. وهيمنت هذه الروح الطائفية والغير وطنية على فصائل ارهابية مثل دولة ابو عمر الارهابية. والتي لم يتجرأ لا احمد منصور ولاحارث الضاري من المس ولو بحرف واحد بهذه الدويلة الطائفية المجرمة!! ولاحتى بذكر الجريمة البشعة بحق هولاء الشباب الابرياء. في برنامج بلا حدود من قناة الجزيرة قبل يومين. لكنهم كانوا ابطال اشاوس في النيل من غالبية الشعب العراق.

أن اهالي مدينة الرمادي يتحملون جزء كبير من هذه الجرائم الكبرى بحق اخوانهم العراقيين، مثلما يتحمل اهالي سامراء جزء كبير من الجرائم التاريخية القذرة التي تمت بحق مرقدي الامامين الهادي والعسكري. وهذا ليس اتهام للشرفاء في هذه المحافظتين. لكنه كلام صريح يجب ان يكون واضحآ. لولا تواطؤ الكثيرن مع هولاء السفلة المجرمين لما تجرأ احد ان يدخل هذه المحافظات ويستوطن بها. ويبطش بالشيعة على الطريق الدولي او ينسفون ائمتهم في سامراء او يعلنون دولة ابو عمر الطائفية اللقيطة في مدنهم. ان من يريد ان يكذب على نفسه ولايبحث عن حلول واقعية لمصائب العراق عليه ان يقول غير هذا الكلام. وايضا من يريد ان يضحك على نفسه كما فعل بعض المسؤولين العراقيين حينما صرحوا بان تفجير مرقد الائمة في سامراء quot; قوى وحدة الشعب العراقي!! quot; اية مهزلة هذه واية نوع من الغباء والضحك على الذقون!! حينما يكون الطريق الى وحدة العراقيين هو تفجير المقدسات وقتل الابرياء على الطريق الدولي فقط لانهم شيعة!! ان في هذه التصرفات الاجرامية والطائفية هي ذبح وقتل للذات العراقية جميعها بلا استثناء. وهي تضيف كل يوم روح التفرقة التي قد تصل في مرحلة معينة الى ماهو ابعد من ذلك حيث يقال حينها quot; كان هنا بلدآ اسمه العراق quot;!! أن من يحب العراق باخلاص عليه ان يتكلم بصراحة كاملة عن اسباب هذه الجرائم الكبرى وايضا عن اسباب ردود الافعال التي تنال بعض من بيوت الله من المساجد والحسينيات. اما غير ذلك من كلام وعبارات ليس لها معنى فستكون مثل هواء في شبك. ولن تؤدي الا للمزيد من القتل الطائفي الذي لم تسلم منه حتى الجسور والحجر.

وتبقى اسئلة لاتقل اهمية تطرح على المسؤولين في قطاع الرياضة العراقي.. لو كان احد ابنائكم مع هذا الفريق الشهيد المظلوم. هل سمحتم لهم ان يسافرون بالسيارة وعبر طريق محفوف بالموت والاستهداف الطائفي!! وكم كان سعر تذاكر الطائرة من بغداد الى عمان؟ هل يتجاوز لجميعهم حوالي 2000 دولار لااكثر!! ماهي نسبة هذه الالفين دولار قياسا لثروة العراق ورواتب حضراتكم quot; باستثناء الاختلاسات quot; ثم اليس الاجدر بكم ان تقدمون استقالة جماعية من الاتحاد الى وزير الرياضة والشباب ومابينهما احتراما لهذه الدماء الطاهرة ومشاعر أهلهم!! والى البرلمان العراقي نفس السوال الاخلاقي يبحث عن جواب.. اين انتم من هذه المهازل الانسانية اليس الاحرى بكم اثبات وطنيتكم وانسانيتكم من خلال استدعاء هولاء المقصرين ومحاسبتهم!!


او انتم الاحرى بالمحاسبة والعقاب!! ومن باب التذكير يقال ان وزير عراقي حصل على اذونا ت وتصاريح بسرعة فائقة لتغير مسار طائرة الخطوط العراقية من عمان ndash; بغداد الى عمان ndash; بصرة لان والدة حضرته كانت من ضمن ركاب الطائرة وهي من بعد عام 2003 لم تعد قادرة على ركوب السيارة من بغداد الى البصرة!! لذلك السيد الوزير المحترم ضحى بعشرات المواطنين العراقيين وسلامتهم وراحتهم لاجل راحة quot; الحجية quot; وكما يقال في المثل العراقي الدارج quot; من هل المال حمل جمال quot;!!
ولا غرابة بعد ذلك ان يرسل هولاء الشباب بطريق الموت الطائفي عبر الرمادي او يذبحون على مقصلة الطائفية المقيته في العراق. ويرجعون مجموعة عظام لااكثر الى أهلهم وذويهم. ولا حولة ولاقوة الابالله ياعراقيين.

محمد الوادي
[email protected]

لقراءة مقالات اخرى في ايلاف