يغفو قادة 14 آذار على فراش من حرير مطمئنين إلى أن العالم لن يعترف بالحكومة الثانية التي سيشكلها إميل لحود خلافاً للدستور ! ونسأل هؤلاء quot;المعسلينquot;.. هل عرفتم يوماً ما إنقلابيين يتحسبون لاعترافات الدول الأخر بانقلابهم؟؟ وهل حدث أن عدم الإعتراف حال دون قيام الإنقلاب؟؟ أي هؤلاء quot;المعسلونquot; أفيقوا من quot;تعسيلتكمquot; التي طالما هدهدت جفونكم ! إني لأسمع قعقعة سلاح حزب الله خلف الشبابيك يقودها مهدي غير منتظر هو آية الله العظمى روح الله اللحودي المنشق عن النصارى، إميل.

تعسيلتكم أيها المعسلون من جماعة 14 آذار هي ما يشجع إميل لحود على الإنخراط في الإنقلاب السوري الإيراني والذي بعده لن يقبل منكم الشعب اللبناني كل الإعتذارات وخطابات نقد الذات. سيعتبركم من باع الحرية والسيادة والإستقلال بالرخيص، بتعسيلة على فراش من حرير !! وعندذاك أيضاً لن تكونوا قادة بل إن مؤخرات الصفوف ستدفع بكم إلى خارجها !

تعسلون فيقوم الإنقلاب، وتسكتون فيقعقع السلاح! إنني أشتم رائحة الهزيمة بين صفوفكم. حين يلمّح قائد القوات اللبنانية بأنه لن يسكت على كل مخالفة دستورية مهما كان حجمها تسارعون إلى إسكاته وتهدئة خواطره وتتجاوزون تلميحاته !

الأمر اليومي في لبنان يجب أن يكون واضحاً لا لبس فيه ولا يقبل التأويل. على تآلف 14 آذار أن يتعهد للشعب اللبناني أن أي إجراء غير دستوري كتشكيل حكومة ثانية دون استشارات نيابية ملزمة كما نص الدستور، أو بقاء إميل لحود في بعبدا ساعة واحدة بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً من اليوم الثالث والعشرين من تشرين الثاني القادم سيقابل بكل القوة التي سيحشها الشعب اللبناني حالتذاك. على تآلف 14 آذار أن يثبت قولاً وفعلاً أنه الناطور الساهر الحريص على الكرم اللبناني والذي لن يسمح للثعالب السورية وبنات آوى اللبنانيات أن يعبثن به.

دماء شهداء الإستقلال اللبناني الثاني، رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وبيير الجميل ووليد عيدو وشهداء الجيش اللبناني لن تسامحكم أبداً إن ضيعتم ما دفعوا دماءهم وأرواحهم ثمناً رخيصاً له وهو الحرية والسيادة والإستقلال. إصرخوا عالياً واطردوا الثعالب وبنات آوى التي تحيط بالكرم اللبناني. ليفهم حسن نصرالله ونبيه بري ومجندهم إميل لحود أن أي تآمر على الشرعية اللبنانية سيقابل بكل القوى والحزم. الثعالب وبنات آوى تمتحن اليوم سكوتكم وتتحين الفرصة للتسلل إلى الكرم اللبناني في جنح الظلام.

يا أبناء وبنات لبنان، اليوم يومكم. لقد علمتم شعوب العرب دروس الحرية. إيّاكم أن تتهاونوا اليوم في الدفاع عن لبنان، لبنان الرسالة، لبنان الحرية، لبنان الثقافة، لبنان الديموقراطية. لا تطرحوا أكاليل المجد التي طالما زينت هاماتكم أرضاً

عبد الغني مصطفى