مالذى يجعل شاب او شابة او امرأءة او رجل مسلم يضع حزاما ناسفا حول جسدة ثم يقوم بتفجير نفسة داخل اتوبيس او مطعم او سوق يكتظ بالمئات من الاسرائيليين او الانجليز او العراقيين؟؟ هل هو اليأس الشديد من الحياة الذى يجعل بعض الناس يفضلون الموت؟؟
هل هو الفهم الخاطىء لمعنى الوطنية الذى يجعل المرء يتصور ان تفجير نفسة وقتلة الابرياء يعتبر خدمة عظيمة للوطن الذى ينتمى الية؟؟ هل هو البحث عن الشهرة حتى لو كان الثمن هو حياة الانسان؟؟ ام هو الوعد الكاذب بدخول الجنة من اوسع ابوابها ومعاشرة الحوريات الجميلات من ذوات العيون الزرقاء والسوداء؟؟ ربما تكون كل هذة الاسباب مجتمعة او بعضها من وجة نظر البعض...
ولكنى شخصيا لا اعتقد ان هناك علاقة بين العمل الانتحارى واليأس من الحياة او حب الوطن اوالتضحية من اجلة اوالشعور الزائد عن الحد بالوطنية واتصور السبب الحقيقى الذى يدفع بعض الافراد لتفجير انفسهم وقتل الاخريين هو نتيجة حتمية مؤكدة لعمليات غسيل المخ التى يقوم بها بعض الشيوخ والمتطرفين للشباب المسلم والتى تصور لهم العمل الانتحارى الاجرامى كما لو انة عملا وطنيا نبيلا..وفى نفس الوقت تعطيهم وعودا كاذبة بدخول الجنة ثمنا مقابل سفك دماء الابرياء وغير الابرياء.
ان الانسان الذى يحب وطنة يدافع عنة فى شجاعة وبسالة بمواجة جنود العدو الحقيقى فى ساحات القتال او اينما تواجدو وليس بتفجير نفسة فى الاسواق او المقاهى والمطاعم او اتوبيسات النقل العام التى يستقلها الابرياء من كبار السن والنساء والاطفال.. اما الانسان الغير محب لاهلة او وطنة فهو الذى يضع المتفجرات حول جسدة ويقوم بتفجير نفسة وسط عباد اللة عمدا مع سبق الاصرار من اجل دخول الجنة المزعومة ومعاشرة الحوريات الجميلات وامتلاك قصر او اثنين مجهزين بالعفش والحشم والخدم ولوازمة.
وحقيقة اننى لا اعرف اى جنة تلك التى سوف يدخلها هؤلاء السذج المساكين من الشباب المسلم المغسول العقول ثمنا لعملهم الاجرامى الارهابى!!
اقول لهؤلاء الشباب المسلمين الذين يفجرون انفسهم لضمان مكان لهم فى الجنة انة فى مقدورهم مقاومة العدو والمحتل بكل الطرق والسبل والامكانات المتاحة امامهم ولكن بدون اللجوء الى هذا العمل القبيح الاجرامى الذى لا يقرة دينا او شرعا ويفقدهم تعاطف شعوب وحكومات العالم.
كما انة فى مقدورهم تحويل بلادهم واوطانهم الى جنات على الارض اذا ارادوا وذلك عن طريق تفوقهم فى الدراسة والعلم والابتكار والعمل بجد واخلاص وامانة وضمير وزيادة الانتاج.
حقا اذا كانت الجنة موجودة فى مكان ما فى السماء فهى بلا شك موجودة ايضا على الارض فى كثير من دول العالم ويمكن تحقيقها فى الدول العربية والاسلامية بدون الاحزمة الناسفة والعمليات الانتحارية اذا تخلي البعض من حكامهم وابناءهم عن تعصبهم وتطرفهم وجهلهم.
صبحى فؤاد
استراليا
السبت 7 يوليو 2007
التعليقات