في الوقت الذي تتوالى الاخبار من الجيش الاميركي بتعاونهمع فصائل مسلحة راح يسميها مرة بالمقاومة الشريفة ومرة ثوار بغداد واخرى فرسان مقدما لهم تسهيلات عسكرية واستخبارية ومالية ايضا اذ قرر منح كل فرد من هذه الفصائل التي ترفع شعار مقاومة المحتل 300 دولار شهريا لاجل اخراج تنظيم القاعدة من العراق حسب بيانات الجيش الاميركي في العراق.
لكن مايحصل وهو ماتدركه الاستخبارات الاميركية وتتغابى عنه كما هي دائما ان هذه الفصائل خرجت من حضن تنظيم القاعدة وولائها العقائدي للقاعدة اولا ولحزب البعث ثانيا حيث يوجد تعاون وعقد مقدس بين الاثنين البعث والقاعدة منذ ثلاث سنوات في العراق.
ومايحصل هو ان هؤلاء المسلحين يدخلون لمنطقة معينة فيقتلون من يشكون بولائه لهم او يعتقلونه مسهلين الطريق لاعضاء تنظيم القاعدة وتوفير الحماية لهم بل وقد التحق عدد كبير من اعضاء تنظيم القاعدة في هذه الفصائل التي تقاتل تحت العلم الاميركي ولاهدف لها الا توفير الحماية للجيش الاميركي.
قادة الجيش الاميركي عمدوا لهذا العمل بعد ان تلقوا اشارات من وسطاء ان تنظيمات تنافس القاعدة تود مساعدة الجيش الاميركي شرط ان يوفر لها حماية واسلحة ومساعدات مالية وهو ماحصل. لكن مالم يدركه الجيش الاميركي ان هذه الفصائل وعلى راسها الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين وجند الحق هي ابنة تنظيم القاعدة وكلما حاول احد من افرادها الخروج عن طوق التنظيم يقوم جند القاعدة باخبار الاستخبارات الاميركية عبر الايميل او الاتصال التلفوني بالوشاية به وبمخبئه وهو مااكسب الواشي القاعدي بعلم او دون علم الجيش الاميركي ثقة لصحة المعلومات التي يقدمها.
الواضح ان القاعدة التي كانت تسيطر على حي العامرية في بغداد بعد ان ابادت وهجرت وذبحت الشيعة والمسيحيين والصابئة فيه اختلفت مع الجيش الاسلامي حول تقسيم النفوذ ومدى تطبيق الشريعة الاسلامية على السكان وبسبب انحدار معظم افراد ميليشيا الجيش الاسلامي من اصول بعثية لم يوافقوا على تطبيق الشريعة في العامرية فحصلت بعض الاشتباكات لايام اعلن بعدها قادة ميليشيا الجيش الاسلامي اتفاقهم مع القاعدة وتأجيل كل خلافات بينهم لحين جلاء الاحتلال حسب بيان ميليشيا الجيش الاسلامي.
وبعدها بايام حصلت عملية السهم الخارق في ديالى فلجأ اعضاء القاعدة لحلفائهم في الجيش الاسلامي واهتبال فرصة اختراق الجيش الاميركي بالانضمام للفصائل التي اعلن رعايتها وكانت تقاتله قبل ايام وهو ماحصل ويجري اليوم ان افراد من القاعدة ومليشيا حزب البعث باسمائه المختلفة تقاتل تحت راية الجيش الاميركي. مستغلين هذاا لدعم لتصفية بقية المنافسين من الاحزاب الشيعية وهو ماينبيء بتطور خطير حيث اعلن هؤلاء انهم في طريقهم لتطهير الاحياء الشيعية مما اسموه بجيش المهدي. وقد ارتكبوا مذابح كثيرة ضد مناوئين لهم من السنة والشيعة في احياء ابو غريب وحي العامل واخيرا في حي الوشاش حيث قتلوا 34 شابا.
هذا الاختراق من هذه الميليشيات يمهد لسيطرتها حيث ستخرج عن الطوق وستشتبك مع مناوئين لها او مع الشرطة والجيش العراقي لانها باتت تستهدفهم وهم في منازلهم بحماية اميركية. وهو مايمهد لحرب اهلية حقيقية. فهل انتبه الجيش الاميركي لهؤلاء ام انه خطط لذلك؟
التعليقات