تخصيص الحكومة العراقية مبلغ 84 مليون دولار لإعادة اعمار مدينة الانبار عقب زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش وتعهده بأعادة اعمار المدينة ومكافأتها على تصديها البطولي للارهاب... وقيام الحكومة العراقية بهذه الخطوة نتيجة الضغط الامريكي يدل بوضوح على موقف الحكومة العدائي من عشائر الانبار، وعدم رغبتها في وقف الارهاب!
سبق وان قلنا في عدة مقالات نشرت في ايلاف ان حكومة المالكي والاحزاب الرئيسية: الشيعية والسنية والكردية لايريدون وقف جرائم الارهاب، وليس من مصلحتهم تمتع العراق بالأمن والاستقرار، وبروز قيادات سياسية وطنية شجاعة من بين شيوخ العشائر تسحب البساط من تحت أرجل عناصر هذه الاحزاب الفاشلة.
فأستمرار الفوضى والارهاب يصب في مصلحة الاحزاب الشيعية لتنفيذ مخططاتها في سرقة المال العام وتهريب النفط والبقاء في السلطة وتكريس الطائفية وتمزيق العراق كي يصبح لقمة سهلة بيد ايران.
ونفس الشيء بالنسبة للاحزاب السنية التي هي واجهات لبقايا البعث وعناصر القاعدة، فاستمرار الارهاب يخدم مخططاتها في ابتزاز دول الخليج والحصول على الاموال الطائلة منها، ويمنحها اطول وقت ممكن في السيطرة على الشارع السني ومنع صعود نخب سياسية عربية سنية مستقلة.
وبالنسبة للأكراد فأنهم يعملون بشكل علني على اضعاف الدولة العراقية وتفكيكها وتمزيقها... لذا فأن استمرار الارهاب يحقق للاكراد مخططاتهم في ابتزاز العراق ونهب ثرواته والاستحواذ على مدن: كركوك والموصل وديالى.
لقد وصل الأمر بالحكومة العراقية الى درجة انها قطعت رواتب افراد شرطة الانبار وتركتهم بلا مورد مالي بسبب عدم جديتها وانعدام رغبتها في وقف الارهاب، وكذلك تركت الحكومة مدينة الانبار بلا خدمات الكهرباء والماء والصحة والحصة الغذائية.
وقد تم أغتيال بعض شيوخ الانبار ممن تصدوا للارهاب اثناء تواجدهم ببغداد في فندق المنصور الكائن في منطقة مغلقة امنيا ً بأشراف عناصر وزارة الداخلية التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة الى ايران!
ان التصدي البطولي الشجاع الذي قامت به عشائر الانبار للارهابين.. أجهز على المخطط الايراني السوري في تصعيد جرائم العنف واستمرارها، ومؤكد ان ايران ستبذل كل طاقتها للإنتقام من عشائر الانبار وديالى وتكريت سواء عن طريق الاغتيال او عرقلة شؤون هذه المدن بواسطة عملاء ايران في العراق، وكذلك ستبذل الاحزاب الشيعية والسنية والكردية كل ما بوسعها للتآمر على هذه العشائر وافشال جهودها في محاربة الارهاب!
خضير طاهر
التعليقات