كنت أول شخص حذر الشهيد ستار ابو ريشه من انتقام ايران والاحزاب العراقية الحاكمة حاليا، فقد سبق لي ان نشرت مقالة بتاريخ 24 اذار ndash; 2007 اي قبل ستة أشهر وكان عنوانها ((تحذير الى الشيخ ستار ابو ريشه من مؤامرات الاحزاب والحكومة العراقية عليه)) ونشرت في احد المواقع العراقية بأسم مستعار لأسباب خاصة وستجدون رابطها في الاسفل.


كان ظهور ابو ريشه وجماعته ايذانا بأندلاع اول ثورة علمانية مسلحة في تاريخ العراق الحديث والقديم، وكانت بداية لإشراقة انوار العقل ضد قوى الظلام من جراثيم القاعدة ومن معها من التنظيمات الاسلامية في المناطق السنية في العراق.


وبروز قائد ميداني شجاع بحجم ابو ريشه أستقطب محبة ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه، واحترام الولايات المتحدة الامريكية.. كان بمثابة الكابوس المدمر لكافة الاحزاب: الشيعية والسنية والكردية.. فليس من مصلحة هذه الاحزاب والحكومة العراقية بروز قيادات وطنية شجاعة تسحب البساط من تحت اقدام افراد هذه الاحزاب التي يعتمد نجاح مخططاتها في السرقة وتهريب النفط وتقسيم العراق الى دويلات طائفية وقومية على أستمرار الفوضى والارهاب وبقاء العراق دولة ممزقة تسيطر عليها عصابات هذه.


وسدد ظهور ابو ريشه ضربة قاضية للمخطط الايراني السوري الذي كان يدعم بقوة جرائم القاعدة وبقايا البعث في نشر الارهاب وجرائم التفجيرات والقتل... واصبح ابو ريشه العدو رقم واحد الى ايران وسوريا لانه أفشل مخططهما القذر.


لقد تأزمت مؤخرا علاقة ابو ريشه بالحكومة العراقية بسبب مطالبته بأجراء تحقيق جاد في جريمة قتل شيوخ عشائر الرمادي في فندق المنصور ببغداد الواقع تحت حماية وزارة الداخلية العراقية التي تهيمن عليها فرق الموت الايرانية!


الشيخ علي الفارس الديليمي صرح امس الى جريدة الحياة بكلام خطير ألمح فيه الى مسؤولية الحكومة العراقية وايران عن جريمة اغتيال الشهيد ابو ريشه حيث جاء في المقابلة معه مانصه:

((من جهته، قال الشيخ علي الفارس الدليمي، رئيس المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية، في اتصال مع laquo;الحياةraquo; ان laquo;اغتيال ابو ريشة سيكون نقطة تحول في مسيرة عشائر الانبارraquo;. واتهم laquo;المخططين لاغتيال زعماء العشائر في فندق المنصور في بغداد، قبل اشهر بالتورط في قتل ابو ريشة. ولفت الى ان القتيل laquo;كان أزعج الحكومة حديثاً حين طالب بالمزيد من الدعم لدور العشائر كي تساهم في تقليص النفوذ الايراني في العراقraquo;.


لقد كانت شجاعة ووطنية الشهيد ابو ريشه خطرا على مشاريع الاحزاب الشيعية والسنية والكردية في السرقة وتهريب النفط، وتقسيم العراق وتدميره، وخطرا على المؤامرات الايرانية السورية وازلامهما من مجرمي القاعدة وبقايا البعث... ولهذا تم قتله، فكانت نهاية مجيدة تليق برجل شجاع أستشهد وهو يحارب الظلام والشر والمجرمين، ويدافع عن وطنه.

اليكم رابط المقالة التي حذرت فيها ابو ريشه من القتل قبل ستة اشهر.. ولاحظوا كيف ان تعليقات الجهلة والخبثاء وعملاء ايران ستهمل قضية ابو ريشه وتركز على نشري المقالة بأسم مستعار!

خضير طاهر

www.kitabat.com/i26460.htm


[email protected]