قرأت ما كتبته الآنسة/السيدة سكينة المشيخص فى ايلاف أمس بعنوان (المجتمعات العربية تصعد الى الهاوية)، قرأته أكثر من مرة وتعسر علي فهم المراد من مقالتها. حتى العنوان غريب، اذ كيف (تصعد) المجتمعات الى الهاوية التى تعريفها المكان المنخفض كما جاء فى الآية : والنجم اذا هوى.
فى بداية المقالة ذكرت: (من فضل الله على العرب ان يبعث خاتم النبيين من جنسهم وأنزل القرآن بلغتهم وغير ذلك مما فضلهم به الله على خلقه). لا أدرى مالمقصود ب(جنس العرب). تعريف الجنس كما جاء فى (القاموس المحيط) : الجنس: أعم من النوع. وكل ضرب من الشيء، فالابل جنس من البهائم. ثم ان الله لم يفضل العرب على خلقه، وهذا واضح من آية 13 من سورة الحجرات عندما خاطب جميع البشر( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير).
ثم ذكرت بعد ذلك ان معجم ( ويبستر) يعرف العربي: متشرد، متسول، منحرف، متسكع، عالة، منبوذ، مدع، أخرق، شحاذ، معاد للسامية. كيف يمكن التصديق بأن هذا التعريف موجود فى هذا المعجم العالمي؟ راجعت المعجم طبعة 1989 وعلى صفحة 46 ووجدت تعريف العربي هو:
العرب: أحد الشعوب السامية التى تسكن شبه الجزيرة العربية، والعربي أحد أفراد قبائل البدو التى تسكن فى شمال شبه الجزيرة العربية وشرق فلسطين. وكذلك كل من ينتمى الى الشعوب التى تتكلم العربية. والحصان العربي : المشهور بالسرعة والرشاقة والهمة العالية. العربي : هو الذى يسكن البلاد العربية. انتهى التعريف.
ان كل عربي يعرف ان العرب هم من الأقوام السامية مثل اليهود العبرانيين، فكيف يتهمون بالعداء للسامية؟
أنا لا أعرف الدافع الذى حدا بالكاتبة ان تكتب مثل هذه الأباطيل التى قد تعرضها للمساءلة القانونية من قبل (ويبستر) ومن اخرين.
جعفر العزاوي
التعليقات