إنبرى الكثير من ذوي النوايا الحسنة والبريئة. أنا مهم. لإدانة صيغة التعميم التي وردت في قانون إجتثاث البعث الذي أصدره مجلس الحكم العراقي في جلساته الأولى، معتمدين في رفضنا لتلك الصيغة على الإسلوب الإرهابي الذي كان يتبعه النظام العراقي الساقط لإجبار المواطنين على الإنتماء لحزب البعث الفاشي كي ينالوا الحصانة من الملاحقة ومن ثم الفوز بالمكرمات والإمتيازات التي لم يحصل عليها في ذلك العهد إلا بائعي ضمائرهم...
المطربون أيضاً شملناهم ضمن الذين اُرغموا على تبجيل الطاغية صدام والتهليل لإنجازات البعث الكارثية في أغانيهم. فلكم سمعنا قصص وروايات عن الإهانات التي كانوا يتعرضون لها في حضرة ( الأستاذين ) عدي و قصي في السهرات الماجنة فبررنا لهم تقبلهم لكل ماتعرضوا له بالتقية حرصاً على حياتهم من البطش، مستذكرين المثل القائل ( إذا جان عندك شغل يم الـ، صيحة.........! ) وأكل العيش يتطلب الخفية كما يقول أخوتنا المصريين....
لقد دافعنا عنهم إعتقاداً منا بأنهم تخلصوا من ادران العبودية والرق والآن جاء دورهم للمساهمة في بناء مجتمع جديد بعيد عن كل شوائب الماضي خاصة وأن شرفاء العراق قد غفروا لهم التملق لمن غيب عنهم أحبتهم وفلذات أكبادهم...
هل كنا على حق برفضنا للتعميم في قانون إجتثاث البعث؟؟
هل إعتقادنا بإجبار النظام للناس على إعتناق مباديء فكر البعث الظلامي كان صحيحاً؟؟؟؟
ألم يُرغم المطربون على الرقص والغناء للطاغية وعائلته؟؟
كاظم الساهر أجاب على التساؤلات بالنفي بل أكد على قناعة المطربين في كل غناويهم للقائد الذي أوصل العراق إلى ما الآن فيه!!!
تكذيب كاظم الساهر ل ( إدعاآتنا ) جاء في برنامج العراب الذي شاركته فيه صنوه في المسيرة ميادة الحناوي التي حاكته بفخر التغني ( للقائد ) بشار الأسد!!!!
قال كاظم الساهر. لم يجبرنا أحد للغناء لصدام ويكذب كل من يدعي ذلك فكل المطربين العرب إلى جانب العراقيين غنوا له، فهل اُرغموا على ذلك؟؟!!!
إعتراف كاظم الساهر بعشقه لصانع المقابر الجماعية صدام أكد ما كنا نعتقده مجرد إشاعة إذ قيل آنذاك أن خروج كاظم الساهر من العراق عام 1996 كان بإتفاق مع أستاذه عدي حيث أخذ يتقاسم معه مداخيل حفلاته الغنائية في الخارج بعد أن نضبت سرقات عدي بسبب الحصار وقيل أيضاً بأنه بعث له بسيارتين فارهتين!!!!
رغم الحقيقة المرة ترجمنا نحن له ذلك بالخوف على حياة أبيه واُمه وأخوته الذين أعتقدناهم كانوا رهائن لدى النظام الساقط...
يبدوا أن كاظم الساهر بتصريحاته المعادية للعراق الجديد إنما يراهن على عودة الذين يدعمونه اليوم في الخارج من أذناب العهد المباد للسلطة وهذا ليس ببعيد بعون مقتدى الصدر وجيشه البعثي الذي يمهد الطريق لهم برعونته.
بعد الذي وضحه لنا كاظم الساهر في برنامج العراب، لابد لنا إبداء الشكر له لتصحيحه الخطأ الذي كنا غارقين فيه.. شكراً كاظم..
حسن أسد
التعليقات