المسيح عيسي ابن مريم في القرآن هو كلمة الله وروح منه وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين.. علمه الله الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل.. وأيده بالروح القدس..
هو رسول الله وكلمته ألقاها الي مريم وروح منه.. ومريم اصطفاها الله علي نساء العالمين.. والله جل جلاله توفاه ثم رفعه اليه وطهره من الذين كفروا وجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا الي يوم القيامة.. حين نرجع اليه جميعا ليحكم بيننا فيما نختلف فيه..
أنا لا أري فرقا كبيرا أو جوهريا بين مايقوله القرآن وبين ما يؤمن به المسيحيون.. ولا أري أي مبرر لما يحدث حاليا من صراعات بين أتباع الاسلام والمسيحية..
وهذه هي آيات الله في محكم كتابه.. وصدق الله العظيم..
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ
لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
صدق الله العظيم
ولعل أي مراقب يلاحظ أن الدين هذه الأيام قد تحول كما كان قبل ظهور المسيح عيسي بن مريم عليه السلام..الي تدين طقوسي مادي خالي من الروحانيات.. اختطفه من يدعون التحدث باسم الله... لينشروا التعصب والتطرف.. ويظهرون الله وكأنه إله قاسي القلب...تعالي الله عما يفعلون.. ناسين أن حرية العقيدة والإيمان هي أهم حقوق الانسان في كل الشرائع السماوية.. لا إكراه في الدين..كما قال الله في محكم كتابه.. وهي أهم حقوق الانسان في جميع الوثائق الدولية.. وفي المقابل انتشر الانحلال الأخلاقي كرد فعل عكسي للتطرف والتعصب الديني..
والسؤال هو ماذا لو عاد المسيح عيسي بن مريم كما يؤمن أتباع كل الديانات؟... ليعيد للدين روحانيته وينشر العدل والسلام.. ويعيد للأخلاق قيمتها.. وللتسامح مكانته.. هل سيصدقه من يؤمن به في الاسلام أوالمسيحية.. أم سيحدث العكس ويجد المقاومة والتكذيب بل ومحاولة القتل.. خاصة من هؤلاء الذين أخذوا الدين تجارة.. مثلما كان يفعل رجال الدين قبل ظهور المسيح عليه السلام.. وهذا الأمر ينطبق علي كل الأديان..
دعونا نعيد تعاليم المسيح عيسي بن مريم عليه السلام.. وتعاليم كل الرسل والأنبياء وعلي رأسهم محمد صلوات الله عليه وسلم فقد نضج الانسان.. ولا يحتاج رسلا أو أنبياء ومر أكثر من 1400 عاما علي نزول الوحي واستقرت جميع الأديان..دعونا نعيد للدين قيمته... سواء كان الاسلام أو المسيحية أو اليهودية بما فيها من تعاليم سامية وحض علي مكارك الأخلاق.. أو حتي الفلسفات الأرضية التي تحض علي سكينة النفس والتسامح والعدل والإحسان..
لقد قال الله لنا في محكم كتابه:
لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة -8 )
فلنكن جميعا من المقسطين.. ولا نتقاتل في الدين.. أو يخرج بعضنا البعض من ديارنا.. ولتكن هذه الآية دستورا نضيف معناها الي وثائق الأمم المتحدة..
فإن إلهنا إله واحد وهو الرحمن الرحيم..
والمسيح هو نور وهدي في القرآن والانجيل..
وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونورسورة المائدة 36أنا جئت نورا إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمةيوحنا 12: 46
هل هناك أمل..
عمرو اسماعيل
التعليقات