في قاعة هيئة الاُمم المتحدة ربت أحدهم على كتف وزير خارجية العراق هوشيار زيباري من الخلف وهو جالس على كرسيه. إستدار الوزير ليجد يد شخص ممتدة إليه تود مصافحته، طبق زيباري الفعل الأخلاقي كإنسان ومارس مهنته كدبلوماسي حين مد يده ليرد التحية بمثلها تلك اليد التي ربتت على كتف وزير خارجية العراق فصافحها كانت للمندوب الإسرائيلي في هيئة الاُمم المتحدة...
وقتها كادت حناجر القومجية والإسلامجية تخرج من أعناقها وهي تنتقد وتسب زيباري لموقفه ذاك وتتهم العراق الجديد بالعمل مع إسرائيل!!
السيد زيباري رد على ( الصوتجية، الكلامجية، الكوبنجية ) قائلاً. لم أكن أعلم بأن الذي مد يده لي كان مندوب إسرائيل. فلو كنت وقتها أعلم لما ترددت في مصافحته أبداً فأخلاقنا تمنعنا من أن نرد اليد التي تمتد للسلام علينا!..
كان جواباً ذكياً صفح به وجه ( الميكيلجية ) فأخرسهم. ملاحظة ( الميكيلجية ) أصطلاح للذين يكيلون بميكيالين. إخترعته أنا لأثبت لفيصل القاسم المقدرة على منافسته في ( الجية واليية ) السفساطية، ولأقول للذين وصفوا القاسم بالشجرة المثمرة المعرضة للقذف.
هانذا أثمرت!!!!!
مناسبة ماسبق هي زيارة وزيرة خارجية إسرائيل إلى الدوحة.
قبل الأستاذ داود البصري كتب الزميل الأستاذ مهدي قاسم مقالة حول زيارة وزيرة خارجية إسرائيل. تسيبي ليفني لقطر.
تساءل فيها هكذا ( يا ترى أية موجات عالية من ضجة إعلامية، و ربما تحركات شعبية وصيحات احتجاج و استنكار، كانت ستحدث، و تعم الشارع العربي من المحيط حتى الخليج لو أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية قد قامت بزيارة إلى بغداد أو أربيل، في الوقت الراهن بدلا من قطر العروبة والإسلام وصديقة طهران؟؟!.
فمن المؤكد أن مذيعات فضائية الجزيرة كن سيلبسن السواد و كذلك المذيعين من القومجيين و الإسلاميين العربان )
أما الأستاذ داود البصري فقد إستفسر من الدكتور فيصل القاسم قائلاً:
( و لكننا نعجب من فيالق الثوريين التلفزيونيين الذين يملأون الدنيا عويلا و ضجيجا في غزواتهم التلفزيونية و في مقالاتهم الجنجلوتية و يصمتون صمت القبور على ما يدور من إتصالات بالقرب من قلعة الحرية و النضال و العروبة بفروعها الناصرية و البعثية أو الإخوانجية ( قناة الجزيرة ) التي تحتج بشدة و عزم على الوجود الأمريكي العسكري في العراق مثلا و تتناسى تماما أزيز الطائرات الأمريكية في قاعدتي العديد و السيلية على مسافة أمتار قليلة منها؟ تحتج عبر أصوات و أقلام عبد الباري باشا عطوان و الرفيق محمد صالح المسفر و الرفيق المناضل معن بشور و الرفيق ناصر قنديل و الرفيق الأمين العام لما يسمى بالمؤتمر القومي العربي لكرة القدم المغربي خالد السفياني و بقية الرفاق المؤلفة قلوبهم من أهل الزعيق و الصراخ على التواجد العسكري الدولي في العراق و الذي يجعل من رفيقنا المناضل فيصل القاسم يخرج علينا كل أسبوع وهو يندب حظ العروبة العاثر و يتهكم على العملاء و الجواسيس من الليبراليين العرب و يشتم المتفلسفين الجدد و هو يقصد عضو الكنيست الإسرائيلي المنشق عزمي بشارة بينما صمت سابقا بالكامل عن زيارة مولانا الرئيس ( شيمون بيريز ) للدوحة و للجزيرة تحديدا، وهو لا يعلق اليوم على زيارة الرفيقة المناضلة تسيفي ليفني للدوحة ضمن منتدى الديمقراطية!! ).
أستاذاي العزيزان مهدي وداود. لنفترض أن الدكتور القاسم خصص حلقة من برنامجه ( الشعبوجي ) الإتجاه المعاكس لنقاش
المصافحة ( الحرام ) التي حدثت بين العراقي والإسرائيلي.
وأتى بضيفين كما هو الجاري والمتبع. واحد *مع * والآخر *ضد*. أي واحد ( حرامجي ) والآخر ( حلالجي ) فبدأ بطرح السؤآل على المع الحلالجي هكذا. / ( بربك ) ألا ( تخجل ) من تأيدك لما وافق عليه وزير خارجية العراق بمصافحة المندوب الإسرائيلي. يا لله جاوب؟؟؟؟
أكيد الحلالجي سيحاول الجواب بالإشارة أولاً ليس فقط إلى المصافحة بل ( للمحاضنة ) و( البواسنة ) التي تحدث في فترات متقاربة بين المسؤولين القطريين والرفاق الإسرائليين؟؟
من الذي يقول بأن فيصل القاسم ليس ذكياً.؟ العكس هو الصحيح فالقاسم ( يلكَفها وهي طايرة ). لذلك يرفع صوته لمنع الحلالجي من الإسترسال قائلاً. رجاءً جاوب فهذا ليس موضوعنا..
العالم كله مواضيع حلقاته إلا قطر فلا. الحق معه فهي ( جزيرة ) لا يرى الذي يجري فيها...
حسن اسد
التعليقات