يورد السفير بريمر الرئيس السابق للإدارة المدنية للإحتلال الأمريكي في العراق للفترة من أيار 2003 الى حزيران 2004 في الكتاب الذي قام بتأليفه بنفسه (عام قضيته في العراق) وفي كتاب (مالم يذكره بريمر في كتابه) الذي قام بتأليفه الصحفي العراقي محمد العرب إستناداً الى مصادر كانت مقربة من بريمر خلال فترة حكمه للعراق وصفاً يعكس إنطباعاته الشخصية عن أبرز الشخص
يات السياسية التي لعبت ومازالت تعلب أدواراً رئيسية بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 9 نيسان 2003.. وفي الوقت الذي سأبتعد فيه عن مناقشة والتعليق على وجهات نظره حول أغلب السياسيين مكتفياً بالقول أنها أصابت في أغلب الأحيان كبد الحقيقة أجد نفسي ملزماً بل وتحتم علي مسؤوليتي كعراقي أولاً وككاتب ثانياً مناقشة وصف بريمر لثلاث شخصيات كان في رأيي مصيباً الى حد بعيد في وصف إثنان منها وهما الدكتور أياد علاوي والدكتور برهم صالح وفشل فشل ذريعاً وكان مخطئأً الى حد بعيد في وصف الثالث وهو سمو الشريف علي بن الحسين لما لهذه الشخصيات حسب وجهة نظري المتواضعة من أهمية في رسم صورة واقع ومستقبل العراق.
يذكر كتاب (مالم يذكره بريمر في كتابه) بأن بريمر كان يصف الدكتور أياد علاوي برجل العراق الأمين وصاحب القبضة الحديدية العادلة والعاقلة وكان لايكف عن إعلان إعجابه به وسط المقربين منه لدرجة أنه قال مرة quot; كم أتمنى أن يكون هذا الرجل أميركيا إعجاباً بذكائه وقوته quot;.. ويضيف الكتاب بأنه كان يعتبر علاوي الأفضل لقيادة سفينة الحكومة لكنه يعلم إستحالة ذلك مستقبلا لأسباب عدة أهمها الكره الدفين الذي تكنه بعض الشخصيات السياسية الشيعية لعلاوي ومعاونيه كونه أكثر قرباً من البعثيين..
أما الدكتور برهم صالح فيصفه بريمر بالمستقبل السياسي للأكراد وبالمفكر الحازم وهو معجب به لدرجة قال عنه quot; أتمنى أن يكون رئيسا للوزراء يوماً ليعرف العراقيون براعته quot;..
هنا أراني أتفق مع وصف بريمر للدكتور أياد علاوي والدكتور برهم صالح مئة بالمئة وقد ذكرتها مراراً في الكثير من المجالس العامة والخاصة ونوهت إليها في العديد من المقالات وأقولها اليوم وسأظل بأن هذين الرجلين بالذات يمتلكان مواصفات متميزة تجعلهما الأصلح حالياً لقيادة العراق لاغيرهما ولن يستقر العراق إلا بتوليهما لأعلى مراكز السلطة والقرار فيه لأنهما يمتلكان الكاريزما العراقية البغدادية النموذجية بليبراليتها وتمدنها وأناقتها.. كما لم أكن يوماً في حياتي متفائلاً كتفائلي في ذلك اليوم الذي رأيت فيه الدكتور أياد علاوي رئيساً لوزراء العراق والدكتور برهم صالح نائباً له وهما يمثلان العراق بمؤتمر الدول المانحة ويتبادلان التحايا مع سياسيي العالم بطريقة (الجنتلمان) وليس (الموامنة المحتاطين) فقد أحسست وأيقنت يومها بأنهما ثنائي وفريق عمل سياسي نادر لن يتكرر وكانا بالفعل كذلك وكنت ولا أزال على هذا اليقين.
أما الشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية فقد كان وصف بريمر له في الكتابين بمجمله خاطئاً وظالماً وقد بدا واضحاً بأنه إنطلق في تقييمه ووصفه له من منطلقين أساسيين لاثالث لهما:
- منطلق آيديولوجي : نتيجة لخلفية بريمر الأمريكية الجمهورية فقد تربت الأجيال الأمريكية المتعاقبة على أن مباديء الثورة الفرنسية والنظام الجمهوري هي الأصح والأصلح لحكم الشعوب وبالتالي لم يَعِش الشعب الأمريكي تجربة الملكية ليقيّمها ويقارنها بموضوعية مع التجربة الجمهورية كما إن الدعاية السياسية الأمريكية صورت النظم الملكية للأمريكان على أنها نُظُم قديمة ومهترئة وآيلة للسقوط وأن الملوك لم يتم إنتخابهم ديموقراطياً وساعد على ذلك طبيعة الحياة والشخصية الأمريكية التي لاوقت لديها لتفكر وتتسائل لِمَ الدول الملكية في العالم اليوم أكثر رقياً وإستقراراً وأمناً ورفاهيةً وديموقراطيةً من غيرها بل ومن أمريكا نفسها ؟ ولِمَ المنظومة السياسية الأمريكية تعتمد على حزبين فقط ؟ ولِمَ.. ولِمَ.. ؟ لذا كيف نريد لشخص كبريمر هو إبن أصيل لهذه المؤسسة تربى على مبادئها ومن المؤمنين بمفاهيمها أن يتقبل نفسياً وفكرياً وإجتماعياً أمير يطالب بإسترداد عرش آبائه وأجداده !
- منطلق معلوملت خاطئة : فمن أعتمدت عليهم أمريكا في العراق وفتحت لهم آذانها وأنصتت لهم جيداً كانوا غالباً أحزاب وشخصيات لاتحمل الود للشريف علي وللملكية بل إن بعضها يضمر له ولها كرهاً متأصلاً إستناداً لخلفياته الآيديولوجية سواء كانت طائفية أو أو يسارية أو قومية أو إستناداً لمصالحه الحزبية الضيقة التي ستذهب أدراج الرياح لو قدِّر للعراق أن يحكمه نظام ملكي وملك هاشمي بعد أن أصبح بإمكان كائناً من كان من النكرات والأميين أن يتبوأ أعلى المناصب بالدولة العراقية بعد سقوط النظام الملكي عام 1958.. ولابد أن أغلب هذه الأحزاب والشخصيات صوّرت الحركة الملكية للأمريكان بأنها حركة فاشلة وغير فاعلة وليس لها مؤيدين داخل العراق وإن جميع فئات الشعب العراقي لاتريد عودة نظام حكم قديم عفا عليه الزمن أسقطته بنفسها قبل نصف قرن من الزمان كما تروج الدعاية اليسارية والقومية والإسلامية بل تريد أحزاب تمثلها طائفياً وقومياً وبالتالي فهم وحدهم الممثلين لطوائف وقوميات الشعب العراقي كل حسب طائفته وقوميته ويبدوا بأن هذه الخطة قد إنطلت بالكامل على الأمريكان وكان لها دور كبير في موقفهم من الحركة الملكية الدستورية وراعيها الشريف علي بن الحسين.
يصف بريمر الشريف علي في كتابه (عام قضيته في العراق.. النضال لبناء غد مرجو) بطريقة تهكمية سطحية لاندري مالدافع ورائها إذ يقول في صفحة 116 من الكتابquot; كان الشريف علي رجلاً نحيلاً وأنيقاً ذا شعر أسود ناعم وشاربين على طريقة إيرول فلين.. والشريف علي في أواخر الأربعينات اليوم وقد أخرَجَته أسرَته على عجل من العراق وهو طفل عندما أطيح بالملكية وقضى مدة طويلة في إنكلترا منذ ذلك الوقت وبدا ذلك عليه.. لم يكن عراقياً نموذجياً ببدلته السافيل رو التي لابد أنها تكلف آلاف الدولارات وحذائه الإيطالي غالي الثمن وساعة الرولكس ورائحة عطر مابعد الحلاقة التي تفوح منه ولغته الانكليزية المتقنة.. وقد عاد الى بغداد على متن طائرة خاصة مع حاشية من سبعين شخصاً quot;.
وهنا نسأل..هل أصبح وضع رائحة مابعد الحلاقة سبّةً وعيباً في عراق بريمر الديموقراطي إنطلاقاً من أن حلق اللحية حرام شرعاً ولابد من تركها دائماً بمستوى يومين أو ثلاثة وفق الرؤية الظلامية للموامنة الذين نسّق وتعامل معهم بريمر وكانوا يتنافسون فيما بينهم حول من يحظى بشرف دعوته على أكلة السبزي والفسنجون! ثم ماهي رؤية بريمر للعراقي النموذجي ؟ ومن أوحى له بهذه الرؤية أصلاً ؟ ومن قال له بأن العراقيين لايرتدون بدلات وأحذية وساعات تحمل ماركات عالمية ؟ وهل العراقي النموذجي من وجهة نظره ونظر من حرضوه على الشريف علي هو المعمم الذي يلبس العبائة الإسلامية ويده مليئة بالمحابس؟ أم يريد السيد بريمر أن يلبس كل الناس على طريقة السبورت الأمريكية ؟ كما لانعلم لم إنزعج بريمر من عودة الشريف علي على متن طائرة(خاصة) إستأجرها بماله الخاص مع حاشية من سبعين شخصاً متناسياً أن البعض قد عادوا بطائرات وهليكوبترات ودبابات وسيارات مدفوعة الثمن تابعة لبعض الدول الإقليمية ومعهم مئات الأتباع والإمّعات ! ثم لماذا يتغافل بريمر في كتابه عن الإشارة لنقطة مهمة تتعلق بالشريف علي وهي إنه وبعد عودته للعراق لم يستولي على دائرة حكومية أو ملكاً خاصاً بل إتخذ من دار قدِّمت له من أحد أنصاره ومؤيديه وهو إبن إحدى البيوتات العراقية الراقية والعريقة مقراً لحركته في حين إستولت أغلب التيارات والأحزاب العراقية الأخرى على دوائر حكومية وأملاك خاصة بحجة أنها كانت عائدة لهم أو لأنها فقط كانت دوائر السلطة السابقة ومقرات حزبها الحاكم !
يضيف بريمر في نفس الصفحة من الكتاب واصفاً لقائه مع الشريف علي :
quot; لم يكن من المفاجيء أن يقول الشريف علي بأن مجموعة السبعة لاتمثل كافة العراقيين وأن الإنتخابات المبكرة صعبة وغير حكيمة quot;.
ليس واضحاً هنا ما يقصده بريمر بعبارة (لم يكن من المفاجيء) لكن ما يهمنا هو أن ماورد في هذا الجزء من الحديث على لسان الشريف علي كان صحيحاً فمجموعة السبعة لم تكن تمثل كافة العراقيين بل شرائح معينة منهم فقط كما أن الإنتخابات المبكرة لم تكن فقط صعبة وغير حكيمة كما توقع الشريف علي بل كانت جريمة وبدون معنى وغبية
ويقول بريمر :
quot; أبلغني بلهجة المدير الذي يخاطب طالب المدرسة quot; سيفضلون المتطرفين بكل بساطة وألفت نظرك ياسعادة السفير الى أنني أحبذ إجراء إستفتاء مبكر حول عودة الملكية أم لا quot;.
وهذا ماحدث بالفعل فلأن الإنتخابات جرت بوقت غير مناسب وعلى طريقة سلق البيض حيث الغالبية من البسطاء والجهلة كانوا ولايزالون مستقطبين طائفياً وقومياً بفعل التثقيف والإعلام المسموم لم يُنتَخَب من السياسيين العراقيين الأكثر إعتدالاً ووطنية وإنتمائاً للعراق بل الأكثر تشدداً وتتطرفاً وتعصباً لطائفته وقوميته.. من ناحية أخرى لم نعلم عن الشريف علي بأنه يخاطب الناس بلهجة المدير الذي يخاطب طلاب المدرسة فهو لم يكن يوماً محاظراً في كلية فقه أو حوزة أو واعظاً في جامع أو حسينية أو روزخون كأغلب سياسيي العراق الحاليين بل على العكس فهو يمتاز وبشهادة كل من عرفه ببساطته وتواضعه ودماثة خلقه ولكن يبدوا أن ما أزعج بريمر هنا هو تحدث الشريف علي معه بلغة إنكليزية متقنة بدرجة إتقان بريمر لها وبالتالي تمكنه من إيصال مايريده بثقة وبوضوح ومن دون تزويق على عكس أولئك الذين يجلسون أمام بريمر كطلاب المدارس فاغرين افواههم ولايفهمون كلمة مما يقوله ويقوم مترجموهم بتزويق كلامهم وإيصاله لبريمر بشكل أخف خوفاً من غضبه عليهم كما لم تعجبه دعوة الشريف علي له لإجراء إستفتاء حول عودة النظام الملكي الى العراق وهو ما كانت تعتبره بعض الأحزاب العراقية والدول الإقليمية خطاً أحمر ولابد أنها قد أخبرت بريمر بذلك.
ثم يقول بريمر :
quot; أضاف بان الحكومة المؤقتة ستواجه أوقاتاً عصيبة quot;.
وهذا ماحدث بالفعل ليس فقط مع الحكومة المؤقتة بل مع جميع الحكومات التي جائت بعد الإحتلال بدئاً من مجلس الحكم سيء الصيت وصولاً الى الحكومة الحالية وستستمر المتاعب وتزداد حتى يتم التراجع عن أغلب الخطوات الخاطئة التي تم إتخاذها بعد 2003 والعودة الى المربع الأول وإعادة العمل وفق أسس وخطوات صحيحة وواضحة الغاية منها خدمة الناس والبلاد.
ختاماً يقول بريمر :
quot; وافقته الرأي.. لا لن يكون الامر سهلاً لكن هكذا تعمل الديموقراطية quot;.
بأساً لهكذا ديموقراطية تدمر البلاد وتسبي العباد وتسلط من لايستحق على رقاب ومقدرات الناس.. كلا ماهكذا تعمل ولاهكذا تطبق الديموقراطية ياسيد بريمر.. لاتعمل الديموقراطية ولاتطبق بالإعتماد على وبالتحالف مع شخصيات وأحزاب طائفية وقومية ذات توجهات حزبية فئوية ضيقة كما فعلتم بل بالتحالف مع والإعتماد على شخصيات وطنية ليبرالية وديموقراطية كما كنا نتمنى.
وهنا أسأل بريمر من وحي عنوان كتابه.. هل إن الغد الذي يرجوه للعراق يبنى بسياسي يحمل مواصفات (إيرول فلين) أم بسياسي يحمل مواصفات (؟) الذي يلتقي به قادتكم ومُنظّري سياساتكم بين الحين والآخر ؟.. فأغلب العراقيين ومنهم كاتب المقال لم يكن خلافهم مع النظام السابق لأسباب طائفية أو قومية أو حزبية بل لأنهم كانوا يطمحون لعراق حر متمدن ولغد واعد مشرق وأن يأتي اليوم الذي يحكمهم ويجلس ببرلمانهم سياسيون راقون يحتذى بهم بمواصفات إيرول فلين وكلارك غيبل وكاري كرانت وسياسيات يُتباهى بهن بمواصفات آفا كاردنر وديبورا كير وجين سيمونز يدافعن عن حقوق المرأة لا أن يحكمهم ويجلس ببرلمانهم سياسيون موامنة وطائفيين أكفهم مليئة بالمحابس وسياسيات لاتُرى سوى أعينهن يعارضن حقوق المرأة أغلبهم بمواصفات الجوامع والحسينيات وكهوف العصور المظلمة كما يحدث اليوم وبالتالي ماحدث بعد 2003 كان بالنسبة للكثيرين عملية هدم وليس عملية بناء لغد مرجو كما يدعي بريمر وأقول له بأنك لو كنت حقاً صادقاً ومخلصاً في مابذلته من جهد لبناء غد مرجو ولو أني أشك في ذلك فإعلم بأنه كان بدون فائدة بل وبمضرة للعراق وشعبه وقد ذهب كله أدراج الرياح.
لن نجافي الحقيقة إذا قلنا بأن الشريف علي لم يكن موفقاً خلال السنوات التي سبقت عودته للعراق في بناء هيكلية الحركة الملكية على أسسٍ سليمة وفي إختيار طبيعة ونوعية التحالفات التي يجب الدخول فيها وفي منح ثقته المطلقة ببعض من إنفضوا عنه حال تغيّر الأحوال ولن نجافي الحقيقة إذا قلنا بأنه لم يكن موفقاً بأداءه السياسي وخطابه الإعلامي الى حد كبير بعد عودته للعراق وقد أخطأ بالسماح للبعض بالتسلل الى صفوف الحركة منذ أيام المعارضة بدفع من أحزاب أخرى ليوجدوا لهم موطيء قدم يساعدهم على تحقيق مآربهم في حال نجحت الحركة الملكية بتحقيق أهدافها أو لإضعافها وتدميرها في حال أصبحت خطراً عليهم وعلى مخططاتهم وهذا ماحدث بالفعل بعد 2003.. ولكن الحقيقة التي لاغبار عليها هي أن الشريف علي لم يكن كما وصفه بريمر أميراً حالماً صحا فجأة من النوم ليقول له مرافقوه إذهب للإستحواذ على عرش العراق بل أميراً يقضاً يجمع في شخصه ديناميكية الحياة التي عاشها في الغرب ووقار الإنتساب لآل بيت النبوة عاش بعيداً عن دسائس السياسة الى أن دعاه العراقيين وقبله والده الشريف حسين للتصدي لفكرة عودة الملكية الى العراق بإعتباره إبن خالة الملك الشهيد فيصل الثاني وكان وعائلته الوحيدين الذين نجوا من مجزرة قصر الرحاب التي حدثت في 14 تموز 1958.
وفي الختام لابد لنا أن نتسائل.. هل كان إندفاع التيارات السياسية المعارضة من يسارية وقومية وإسلامية وراء فكرة المؤتمر الوطني العراقي من جهة وتجاهلهم وعدم تأييدهم لفكرة عودة الملكية في العراق من جهة أخرى لأسباب ودوافع طائفية ؟.. وهل إن المشروع العراقي المعارض للنظام السابق الذي كان في ظاهره وطنياً يهدف لمحاربة الدكتاتورية وبناء عراق ديموقراطي كان بباطنه وحقيقته فئوياً وحزبياً ضيقاً يستند لدوافع طائفية وقومية ويهدف الى تفتيت العراق وتحويله لكانتونات طائفية وعرقية ؟.. وهل أن أمريكا بتأييدها لمشروع المؤتمر الوطني العراقي على حساب مشروع عودة الملكية كانت تسعى لوصول أحزاب وقوى سياسية معينة تعمل على تفتيت وتدمير العراق على حساب قوى سياسية أخرى كانت تعمل على بناء العراق ووحدته وإستقراره ؟.. أترك الإجابة لذكاء وفطنة القاريء العراقي والعربي ولمشاهداته لما حدث في العراق منذ 9 نيسان 2003 وحتى هذه اللحظة.
مصطفى القرة داغي
التعليقات