مساكين بعض العرب، بل قل اكثرهم فعلاًمساكين ويعانون من حالة انفصام شخصي ونفسي وتاريخي واضحة وضوح الشمس، فهم وعلى سبيل المثال يحللون على أنفسهم مايشاؤن ويحرمون على ابناء وأهل العراق الكرام النجباء ايضا مايشاؤن وفي ذلك حقيقة الامر محاولة بائسة وخائبة اولا لان العراقي quot; لايوضع تحت الأبط quot; كما يقول المثل الشعبي في بلدي العظيم، وايضا لان التاريخ وابو التاريخ وام التاريخ وكل اجداده واحفاده يقف الى جانب هذا العملاق العظيم الملطخ ايادي quot; العربجة والاسلامجية quot; بدمائه بشكل وباخر.
مقالة غريبه وعجيبه نقلتها صحيفة ايلاف عن صحيفة الانباء الكويتيه للمدعو quot; سعد الحرمل quot; تحت عنوان لايقل غرابه quot; العب غيرها.. مثال الالوسي quot;. واتمنى على ايلاف ان تكون في هذا الموضوع حياديه بشكل واضح وتنشر هذا الرد من مواطن عراقي ردا على quot; الحرمل quot; وهذا حق وطني وانساني لي، وعلى ايلاف حق مهني. والعتب كبير على ايلاف ان تروج لمثل هكذا مقالات فيها من التهجم والتجاوز والتحريض ما لايحتاج الى التمعن الكثير لاكتشافه !!
تهجم quot; الحرمل quot; على مواطن عراقي وهو نفسه نائب في البرلمان العراقي المنتخب، ليصف عقله quot;بالحاوية quot; وفي هذا اشارة واضحة الى حاوية الاوساخ، وانا لا اعتقد بل اجزم ان الحاوية وقياساتها ومواصفاتها التي جاءت بنفس المقالة هي تنطبق على اسلوب وعقلية كاتبها. وهو اكثر من ذلك بكثير حين يتهجم على أمهاتنا العراقيات الكريمات والشريفات والصابرات اللواتي أنجبن رجال من طراز ابطال الحلم الكبير والأجارة الرجوليه والتاريخية quot; فحين يستجير بهم الحرمل ومن في مركبه quot; ينزف العراقيون الاكرام انهارآ من الدماء ليدافعوا عن أختهم الكويتيه والكويت وعن كل هذه الامة العربية التي ابتيلنا بها شر ابتلاء وشر انتماء. و لولا انتسابها لنبي الرحمة العربي الامين quot;صquot; لقلنا الاكثر والاكبر.
فنحن في نظر هذا البعض الكثير quot; ابطال quot; حين نذبح بالباطل ولثماني سنوات في حرب ضروس مع ايران، نكون ابطال الامة وتصفق لنا الامة وفي مقدمتها الخليج العربي الى حد فتح الخزائن والثروات امام quot; الصنم القومجي الساقط quot; والى حد تصدح به الحناجر للغناء لبطولاته quot; الحفريه quot;.
وحين تدار بوصله هذا البوكيمون الساقط ليغدر ويغزو الكويت فالمطلوب من نفس الضحية الذي ذبح على الحدود مع ايران ان يدفع ثمن جرائم quot; بطلهم القومجي quot; لهذه الامة المنفصمة حتى عن حاضرها وليس عن ماضيها فحسب. والادهى واكثر غرابه ان يهاجم الحرمل quot; العراق المحتل quot; وفي هذا تصل حالة الانفصام الى حدود لايمكن السكوت عليها، فهو تناسى ان كل جندي من قوات التحالف يمر عبر الكويت للدخول الى العراق وان قواعدهم ومخازنهم الخلفية تقع فعلاً في الكويت وليس في غيرها.!!
فلماذا لاينتقد بلده بشكل واضح على هذا quot; الاحتلال quot; اذا كان صادقا ومخلصا في شعاراته الخاويه؟ رغم ان من حسن الصدف حيث تطابقت مصالح العراقيين مع اشقائهم الكويتيين في التحالف لغرض اسقاط ديكتاتور العراق الساقط. اما مابعد السقوط ونتائج صناديق الانتخابات وتثبيت الحجوم الواقعية للشعب العراقي على الارض، فانا شخصيا اقول للحرمل ومن على شاكلته quot; ألعب غيرها.. فان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء quot;.
وحين يقول الحرمل بحق مواطن عراقي نصا ( مثال الألوسي والذي نجا من الاغتيال مرتين في شهر يناير الماضي laquo;قطو بسبع ارواحraquo; والثالثة ثابتة بإذن الله ) فان في ذلك تحريض واضح على قتل مواطن عراقي وهو ايضا شخصية رسميه، اعتقد يجب ان تقوم الجهات الرسمية العراقية برفع دعوة قضائية ضد داعية القتل والمحرض هذا. حتى يكون عبره لغيره، ثم ماهذه quot; النرجسية والفنطازيه quot; التي يعمل بها الاعلام العربي المسكين فهو يوميا يبث الاف الساعات والمطبوعات يتدخل فيها في الشأن العراقي ويتجاوز على العراقيين، لكن لايسمح ولو بالاشارة مثلا للعراقيين بتناول اي موضوع يخص الشأن العربي او على الاقل للرد على مثل هكذا خزعبلات. وهذه دعوة وتحدي لصحيفة الانباء الكويتيه لنشر هذا الرد بنفس المكان الذي نشرت به هذه المقاله التحريضيه و quot; الخزعبليه quot;.!؟
بين العراقيين واشقائهم الكويتيين الكثير من الالام والذكريات الموجعه يجمعها رابط واحد ومجرم ساقط واحد. ولا ابالغ اذا قلت ان الخاسر الاكبر في ذلك هو الشعب العراقي نفسه. ومن يريد ان يحمله غير ذلك فاعتقد ان موازين الانصاف يجب ان تتغير في عالمنا العربي الكالح وتكون اكثر انسانية حين تقدم كل الامة التعويضات المالية الى الشعب العراق يرافقها الاعتذارالواضح والصريح، لانهم جميعا دعموا بذرة السوء quot; الصدامية quot;. فمن الاولى بالاعتذار والتعويض الداعم، او الضحيه !؟.وغير ذلك ثقوا من كلامي ان الامور الان وبعد حين ستسير الى الآسوء بين العراقيين واشقائهم العرب.
اما والحرمل يصف بعض المسؤولين العراقيين مثل اياد علاوي والالوسي quot; بالخونة quot; ويحرض على قتلهم. فان ذلك ياخذني الى ذكريات كريمة وجميلة مع امهاتنا العراقيات الكريمات حين يستعملن في البيوت العراقية الكريمه البخور من نوع quot; الحرمل quot; في اعتقاد ان ذلك يساعد في طرد الشر والظلم والظلام. ويبدوا اني كنت على خطا كبير حين لم اعتقد في ذلك فمع حرق حجر الحرمل يجب فعلا ان يرحل الشر والقتل وقلة الادب. مع انحنائه كبرى و قبله كبيرة الى ايادي واقدام امهاتنا العراقيات النجيبات والكريمات.
محمد الوادي
[email protected]
التعليقات