الغبي يعتقد أن جميع من حوله أغبياء، والغبي هنا النظام المصري quot; الرئيس مبارك وأذنابه quot; الذين يعتقدون أن العالم والأقباط أغبياء فالمتتبع لحوادث الأسبوع الأخير ضد الأقباط.
قتل 4 أقباط في محل ذهب بالزيتون
الهجوم على محل ذهب وسرقة 150 ألف جنية في الإسكندرية
الهجوم على محل ذهب في مرسى مطروح
الاعتداء على دير ابو فانا وقتل قبطي وخطف 3 وتعذيبهم و4 بين الحياة والموت.
موت 12 قبطي في حادثة مفتعلة بين أتوبيس لمطرانية بنى سويف وإحدى السيارات.

هذه الحوادث تمت خلال أسبوع واحد فقط ومن المثير للدهشة والسخرية أيضا التسرع في إصدار بيانات بسرعة البرق من وزارة الداخلية ومحافظ المنيا لإبعاد شبهة التخطيط الحكومي مع المنظمات الإسلامية الإرهابية لإلصاق التهمة على المجني عليهم وليس الجناة ومن المريب إن جميع الحوادث الإرهابية ضد الأقباط تمت بعد تمديد قانون الطوارئ في مصر الذي قوبل بإدانة عالمية من المجتمع الدولي سواء من الاتحاد الأوربي والخارجية الأمريكية و المنظمات العالمية لحقوق الإنسان فالنظام المصري ادمغ نفسه بالغباء لأنه ببساطة فضح نفسه للأسباب الآتية

* تزامن العمليات الإرهابية مع الاستنكار العالمي لقانون الطوارئ وضح أن المخطط الرئيس لكل هذه العمليات هي وزارة الداخلية محاولة منها إيهام العالم بضرورة قانون الطوارئ للسلام والأمن الاجتماعى في مصر.


* تزامنت العمليات الإرهابية بوقت قليل مع الإفراج عن جماعات الجهاد الإرهابية الإسلامية التي أثبتت للكل أنها مراجعات أمنية فقط و ليست مراجعات حقيقية مما يؤكد أن جميع العمليات الإرهابية quot; إنتاج وتنفيذ وتنسيق quot; وزارة الداخلية المصرية مع جماعة الجهاد الإسلامي الإرهابية.


* مؤتمر شرم الشيخ اظهر الذي اظهر سوء العلاقة بين الإدارة الأمريكية والنظام المصري الديكتاتوري العسكري quot; ترك الرئيس مبارك قاعة المؤتمر بعد إلقاء كلمته قبل إلقاء الرئيس بوش كلمته وتصريح الرئيس بوش بان مصر محكومة ديكتاتوريا quot; فأراد النظام تجميل ذاته لتخطيط مذابح الأقباط الأخيرة خاصة بعد الإدانة الأوربية لأوضاع حقوق الإنسان و الاقليات في مصر و لتخفيف الضغوط الدولية عليهquot; لستر عورته أمام الرأي العام العالمي.


* سرعة إصدار البيانات قبل أي تحقيق تفضح تواطؤ النظام المصري بكل مستوياته و توضح خط كيفية سير التحقيق فى quot; البحث عن كبش فداء من الأقباط أنفسهم quot;.

كل هذه الأدلة الدامغة تؤكد تورط النظام المصري في جميع حالات القتل والسرقة ضد الأقباط والهجوم على الأديرة وخطف 3 رهبان وتعذيبهم وقريبا سيعلن النظام بالقبض على الجاني لحين إصدار شهادة تخلف عقلي quot;كما حدث في مجنون الإسكندرية quot; أو القبض على قبطي بتهمة قتل الأقباط quot; بعد التعذيب والتنكيل لانتزاع اعتراف على الطريقة المصرية المعروفة.


وهنا وجب على كل المنظمات القبطية في الخارج أن لا تكتفي بالتنديد فقط بل بالعمل على رفع قضية دولية ضد النظام المصري في المحافل الدولية لانتهاجه سياسة التطهير العرقي وكذلك القيام بمظاهرات في كل عواصم العالم بإذن الله و والتنسيق بين أقباط الداخل و الخارج خاصة الرافضين قبول دور كبش الفداء للنظام وأن يتضامنوا مع أقباط المهجر لتكوين جبهة داخلية و خارجية تندد بتلك الأفعال و التصريحات غير المسئولة لتساهم في الضغط داخليا و خارجيا أملا في ارتداع النظام الديكتاتوري الغبي المدجن من جماعات الإرهاب الإسلامي وليس العكس.


ووسط كم الحزن والألم والبكاء والعويل على الأسر المنكوبة والقتلى الأقباط اختم مقالي بخبر مضحك ومثير للسخرية وهو
ذهاب الرئيس إلى إيطاليا لمناقشة القضايا الإقليمية بالطبع بعد الإنجازات الباهرة لنظامه في مصر الذي أصبحت واحة أمن وأمان.

مدحت قلادة
[email protected]