تدخل قضية الاستئناف العراقي على مشاركة اللاعب (ماريسيو بوسوز دي ألبو كيركي) الملقب بايمرسون، خلال الأيام القليلة المقبلة منعطفاً حاسماً، حيث ستقرر المحكمة الدولية قبول أو رفض الاستئناف العراقي على مشاركة اللاعب برازيلي المولد، قطري الجنسية.


اتحاد الكرة العراقي ارسل لائحة قانونية جديدة، تُعد الثالثة على مستوى الاعتراضات العراقية على ايمرسون،
والاتحاد يرى مشروعية طلبه، مؤكداً على أنه سار على نفس النهج والطريقة التي اتبعتها الصين في اعتراضها على نفس اللاعب الذي حرم من المشاركة في مباراة فريقه (قطر) ضد الصين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. فالصين كانت سباقة بفضل احد صحافييها، الذي تابع القضية وبحث إلى أن اكتشف مشروعية الاعتراض، وهو بدوره( الصحفي الصيني) أيقظ اعضاء اتحادنا من سباتهم..!


ربما يتساءل البعض: هل اعترض اعضاء الاتحاد العراقي قبل مباراتنا مع قطر، أم أنهم انتظروا نتيجة المباراة ليعترضوا؟
بيان الاتحاد الأخير يقول إن المراسلات مع الفيفا حول الموضوع لم تنقطع، وكانت البداية- بحسب البيان-عندما قدم العراق بتاريخ 21/ 05/ 2008 أعتراضاً إلى لجنة الأنضباط في الفيفا، وجاء بعد اعتراض الصين، أي ان العملية تمت قبل مباراة العراق بفترة طويلة، وهو أمر جيد لو كان كذلك.


لكن الاتحاد الدولي رفض طلب العراق برسالة مؤرخة في 1/6/2008، وهنا تطل نظرية المؤامرة برأسها: لماذا يُرفض طلب العراق، ويقبل طلب الصين على نفس اللاعب وفي نفس القضية؟!


الأغرب، أن لجنة الانضباط في الأتحاد الدولي اتخذت قراراً بحق ايمرسون، دون ان يصدر منها اية عقوبة بحق منتخب قطر نفسه..! الاتحاد القطري، يعلم ان هذا اللاعب ليس فقط لعب لصالح منتخب بلاده، وإنما زور ايضاً في وثائق رسمية، وعوقب في احدى سجون ريو دي جانيرو، بعد اتهامه بتزوير جواز سفره، كما كان يعتقد في البداية.. حينها حاول نادي السد الذي يلعب له ايمرسون حل ازمة اللاعب، وبذلت الهيئة الإدارية للسد جهوداً كبيرة، وأخيراً أرسل وفد من النادي إلى البرازيل، لحل القضية، لتكتشف الإدارة السداوية أن التزوير وقع في شهادة الميلاد وليس في جواز السفر.

من حق العراق الاعتراض على مشاركة ايمرسون خلال ثلاثة أيام وأن يقدم العراق الاحتجاج رسميا خلال سبعة أيامrlm;، طبقا للمادة rlm;126rlm; من قانون الفيفا، والعراق بذلك لم يخالف القانون.


تبدو القضية شائكة، والفيفا يعرف مايفعل، ويعرف ملابسات القضية، بل كشفت الايام المستور، عندما منح ايمرسون الضوء الاخضر للمشاركة، فالاتحاد الدولي هو من وافق وشرع قضية التجنيس.. وهنا يبدو ان الاتحاد العراقي وقع ضحية للاتحاد الدولي، الذي شعر بما ارتكب من اخطاء، فعاقب اللاعب دون المنتخب القطري، الذي يستحق الحرمان بشكل قطعي.


الايام المقبلة ربما تكشف عن عقوبات مالية بحق المنتخب القطري؛ الهدف منها ترضية الجانب العراقي، كما حدث قبل ايام باعادة العراق إلى اولمبياد بكين بالرغم من الحرمان الذي صدر مسبقاً، فمن غير المقبول ان يعاقب المنتخب القطري، وفيه محمد بن همام... الصديق الصدوق للسويسري جوزيف بلاتر،....! أليس كذلك؟!

معد الشمري

[email protected]