هيئة الأمربالمعروف والنهي عن المنكروتسمى اختصارا: الهيئة ويسميها الأجانب (موتاواء) هذا الجهاز بسبب مايشاع عنه يخاف البعض حتى من ذكراسمه، وكثيرا ما أقرأ عن ممارساته والهجوم عليه وتصيد أخطائه، أقرأ ما يكتب وأتساءل :هل أعيش أنا خارج الرياض؟

قبل عدة سنوات كان للهيئة حضورفي الأماكن العامة فعلا، لكن في السنوات الخمس الأخيرة لا أتذكرأنني رأيتهم في أي مكان ولو صادفتهم لا أتذكرأنهم أساءوا لأحد،ولأتأكد سألت زميلة ايرلندية تعيش في الرياض و تدرس اللغة الانجليزية، وأكدت لي أنها هي أيضا لم يحدث أن ضايقها أحد من أفراد الهيئة،صحيح أن لدينا بعض القوانين المتشددة مثل منع المراهقين من دخول الأسواق في نهاية الأسبوع،لكن هذه القوانين لا تفرضها الهيئة وإنما جهات أخرى وضعت هذه القوانين في البلد.

هناك مبالغة في جلد هذا الجهازوتكبيرأخطائه، أقول ذلك كمواطنة تعيش في الرياض وتتجول يوميا في شوراعها وأسواقها مطاعمها وفنادقها ومقاهيها،ولم تصادف ما تقرأ عنه،وهو في النهاية جهاز حكومي معترف به ويؤيد وجوده غالبية الشعب السعودي وعبراستفتاءات عدة -هذا إذا أردنا أن نتحدث عن الديموقراطية ورأي الأغلبية -فالمجتمع السعودي مجتمع مسلم محافظ،ويرحب في سيطرة هذا الجهازعلى كل ما يراه رذيلة ومحرم كالمخدرات والسحروالدعارة.

ليتنا نركزأكثرعلى الأخطاء القاتلة للجهات الأخرى كالأخطاء الطبية في المستشفيات وإهمال الدفاع المدني وتردي خدمات التعليم و..و

وندع الهيئة قليلا لأن الهجوم عليها اليوم أصبح اسطوانة قديمة تدعو للتثاؤب..

[email protected]

reemalsaleh.blogspot.com