أولا أود أن أتقدم بالشكر للأستاذ الدكتور وليم ويصا علي كتابه العظيمquot;الكشح الحقيقة الغائبةquot; والذي جمع بكل صدق وأمانه كل أحداث حادثتي الكشح الأولي والثانية، والذي لولا هذا الكتاب لربما ما إستطعنا الرد علي الدكتور أيمن نور. ولأننا كاعلاميين وكتاب أقباط نؤمن أن الإعلام مصداقية وإن فقد الإعلام مصداقيته يصير لا قيمة له، وحفاظا علي هذه المصداقية نرد علي السيد أيمن نور ومن أوراقه!!

كنت قد كتبت مقالا في إيلاف بعنوان (الجريمة التي إرتكبها أيمن نور في حق الأقباط) وفي لقاء مصور لأيمن نورعلي موقع الأقباط متحدون مع الزميل عماد خليل أنكر ما جاء بالمقال، بل إنه أنكر دفاعه عن المجرمين أمام مجلس العموم البريطاني و إدعي أنه لم يدخل مجلس العموم. ولكن للأمانة فالرجل قال لم يتذكر دفاعه عن المجرمين ومستعد لمراجعة أوراقة والإعتذار لو كان قد أخطأ. وها نحن نذكر سيادته بجريمة شهداء أبرياء قتلوا غدرا بدون ذنبا إقترفوه أو جرما إرتكبوه.

بعد أحداث الكشح الأولي في أغسطس 1998 وبعد مقتل قبطيين (كرم تامر أرسل وسمير عويضة) من قرية الكشح ومحاولة الأمن الصاق التهمة للأقباط مع أن الجميع يعرف أن عائلة الكراشوة المسلمة هي التي قامت بالجريمة إنتقاما لموت أحد أفرادها (حارس دسوقي) ظنا منهم أن كرم تامر أرسل قد باع له خمرا مسموما، وفي محاولات مستميته من الأمن بسوهاج لانتزاع إعتراف زائف لأحد الأقباط بإرتكابه جريمة مقتل القبطيين حتي وصل عدد المقبوض عليهم من الأقباط الف ومائتي فردا (رجالا وشيوخا ونساءا) مورست ضدهم كل وسائل التعذيب. مما كان لعمليات التعذيب صدي عالمي وخصوصا بعد البيان الذي وقع من ألفي قبطي مما دعي صحفية من الصنداي تليجراف (كرستينا) لنشر تحقيق عن تعذيب الأقباط علي يد رجال الأمن، كما أن عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد ألتون والذي يحظي بمكانة عظيمة داخل المجلس قد أرسل خطابا لمحافظ سوهاج يدين فيه الجرائم التي يرتكبها الأمن في حق الأقباط. مما دفع السيد أيمن نور للسفر للندن، وكان وقتها نائب عن حزب الوفد وعضوا في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان للدفاع عن المجرمين الحقيقيين الذين قتلوا القبطيين والذين لو عوقبوا لما حدثت جريمة الكشح الثانية الذي راح ضحيتها 21 قبطيا، وليدافع أيضا عن رجال الأمن الذين يعذبون الأقباط والذين عذبوه وأذلوه هو شخصيا بعد ذلك! ثم أرسل تقاريره لتغطية رحلته لتنشر في جريدة الوفد في مقال تحت عنوان (يوميات نائب وفدي في لندن) بتاريخ 12 نوفمبر1998 ولما كان السيد نور قد أنكر حتي دخوله مجلس العموم البريطاني نجدة في المقال المشار إليه يحكي ذهابه لمقر جريدة الصنداي تليجراف لمقابلة الصحفية كرستينا التي نشرت التحقيق عن الكشح لا ليشكرها ولكن في محاولة يائسة منه لتوصيل الرسالة التي حملها له النظام للصحفيه. ثم يستطرد سيادته ويقول ( توجهت لقصر ويست مينستر الذي يضم مجلسي اللوردات والعموم ) ثم يقول وبعد لقائي باللورد ألتون في مجلس اللوردات طلبت منه الإعتذار للشعب المصري لإرساله خطاب لمحافظ سوهاج!!!!َ! فكيف ينكر السيد نور دخوله مجلس العموم البريطاني ؟

ثم تلي هذا المقال مقال أخر في نفس الجريدة بتاريخ 13 نوفمبر، يوضح فيه البطل العظيم نور دوره في التغطية علي جريمة الكشح ومنها إتفاقه مع حسن أبو العلا المذيع بالإذاعة البريطانية للقاء علي الهواءquot; حول مصر والأقباطquot; حتي يكمل نور طمس الحقيقة. هذا ناهيك عن خطابات السيد نور مع اللورد ألتون التي لا تختلف في الشكل والمضمون عن خطابات السفارات المصرية لألتون غير في التوقيع فقط!!!!! بعد أن ذكرنا السيد نور بجريمته في حق الأقباط والتي كتبها بخط يده، والتي كان قد أنكرها وأدعي عدم تذكره لتلك الجريمة ومع وعده بالبحث في أوراقه وتقديم إعتذار للأقباط في حالة ثبوت خطأه. وبعد أن قمنا بأثبات خطأ وخطايا السيد نور من أوراقه، فنحن ننتظر إعتذاره للأقباط عن مافعله في حقهم. فهل يعتذر السيد نور

مدحت عويضة

[email protected]