الممثلة انجلينا جولي تحمل في داخلها روح انسانة قديسة ملائكية، فهي تسطر أروع الأمثلة على نبل مشاعر الأنسان الحقيقي الذي ينتمي بحق الى عالم القيم والمباديء ويبحث عن المعنى لحياته عبر القيام بمبادرات العمل الخيري التطوعي لخدمة فقراء العالم... أنها بحق أنسانة تستحق الأنحناء امامه اعجابا وشكرا لها.

ولكن لدينا عتاب للعزيزة جولي فهي لديها أربعة اطفال من دون زواج، وهذا مخالف للدين المسيحي الذي يقدس الأسرة ويرفض العيش بين الرجل والمرأة من دون رابطة الزواج الرسمي، والموضوع هنا ليس حرية شخصية وانما توجد قوانين دينية حاكمة للجميع يجب عليهم الإلتزام بها خصوصا في مسائل الأسرة والأنجاب.

والخطير في الأمر ان الممثلة جولي رمز عالمي للمرأة الرائعة الجميلة وصاحبة المباديء المحبة للخير... وهي بهذه الرمزية تصبح قدوة لنساء العالم وبالتالي يجب ان يصدر عنها أجمل الخيارات في الحياة لتكون منهاج عمل للنساء الأخريات.

وهذه القديسة الرائعة قد تكون ضحية أعراف اجتماعية تسمح بالأنجاب من دون زواج، ولكن كان يجب عليها الإلتزام بما تأمر به الديانة المسيحية من زواج رسمي وانجاب طبيعي شرعي من اجل تنظيم الحياة بشكل أفضل والأمتثال لطبيعة الفطرة الانسانية وارادة الله تعالى.

أكرر الموضوع ليس حرية شخصية، وانما هو أخطر من هذا بكثير بسبب كونها رمز عالمي مؤثر في الاخرين، ولكن مع هذا تظل انجلينا جولي أسطورة الخلق الرفيع والقلب الرحوم الطيب الحنون الفاعل للخير وادعو من الله تعالى لها بالتوفيق والنجاح الدائم في كافة شؤون حياتها المشروعة.

خضير طاهر

[email protected]