عجيب أمر المسؤولين ورجال الاعلام الرسمى فى مصر .. فعندما تحدى الشيخ نصر اللة ورجالة واتباعة المخلصين فى حزب الله سلطات الحكومة الشرعية اللبنانية وفرضوا حصارهم وارادتهم ونفوذهم عليها وعلى شعب لبنان بكل طوائفة بالعنف والبلطجة وقوة السلاح..


وعندما قام رجال حزب اللة باستفزاز القوات الاسرائلية بغباء شديد وحماقة وادى استفزازهم لهذة القوات الى حدوث حرب مدمرة استمرت عدة اسابيع بين الطرفين وكانت نتيجتها موت الوف اللبنانيين الابرياء وهدم مدن لبنانية كاملة وخسائر لا اول او اخر لها ..
وقتها التزم كبار وصغار المسئولين فى مصر الحياد التام والصمت المخزى تجاة ما كان يحدث وقتها فى لبنان وكان الامر لا يهمهم من قريب او بعيد .. وبينما كان موقف كبار رجال الدولة فى مصر الحياد كان موقف قطاع كبير من الاعلام المصرى الرسمى وغير الرسمى هو التهليل والتطبيل والتزمير والتايد الاعمى لزعيم الامة العربية والاسلامية الجديد البطل الشيخ نصر اللة والاشادة بانجازات وانتصارات وبطولات حزبة الوهمية الزائفة التى تسببت فى خراب لبنان..!!


وكان صمت كبار رجال الدولة فى مصر وتهليل الاعلام المصرى اليومى للشيخ نصر اللة وقتها عاملا محرضا ومشجعا لخروج الوف من ابناء الشعب المصرى الى شوارع القاهرة لاظهار تايدهم ودعمهم وتعاطفهم مع زعيم ورجال حزب اللة وغضبهم فى نفس الوقت ضد اسرائيل والنظام المصرى ...وكلنا يذكر كيف استغل اخوان الخراب الحرب التى كانت دائرة بين حزب اللة واسرائيل لاخراج الوف المتظاهرين الى الشوارع واثارة وتحريض الشعب المصرى ضد النظام بهدف احداث فوضى كبرى فى البلد.


ونفس الحال تكرر مع منظمة حماس للمقاومة الاسلامية المعروفة باسم حماس حيث اغمض النظام عينة وسمعة عن تعضيد ودعم الاخوان المسلمين العلنى والسرى لرجال منظمة حماس الى ان تمكنوا من الانقلاب على الحكومة الفلسطنية الشرعية والسيطرة على قطاع غزة بالغدر وقوة السلاح لكى تصبح غزة اول دويلة او امارة quot; اخوانجية اسلاميةquot; على حدود مصر الشرقية..
وقد ظن وقتها صناع واصحاب القرار الحكماء فى مصر ان قيام دويلة اخوانجية اسلامية متشددة فى قطاع غزة يدعمها اخوان الخراب من شانة ان يكون مصدر قلق وفزع لاسرائيل وشوكة فى حلقها لسنوات عديدة قادمة ولكن بمرور الوقت ثبت بالتجربة العملية والوقائع ان حماس ورجالها اصبحوا يشكلون حاليا خطرا حقيقيا على امن مصر القومى وليس كما كانوا يتصورون او يتوقعون خطرا على أمن دولة اسرائيل!!


واليوم وبعد ان اكتشف رجال الامن المصرى وجود خلايا سرية داخل مصر تابعة وممولة من حزب اللة الشيعى اللبنانى التى تدعمة ايران كانت تتامر على مصر وتسعى وتخطط لتعريض امنها القومى للخطر .. وبعد ان كتشفت التحقيقات فى القاهرة عن وجود اثنين من ضمن المقبوض عليهم كانوا اعضاء فى جماعة الاخوان المسلمين مما يؤكد على وجود تحالف غير مقدس وتعاون وتنسيق وتخطيط بينهم وبين حماس وحزب اللة وايران للوصول الى حكم مصر باى ثمن.


بعد كل هذا لايصح ابدا ان نلوم الشيخ نصر اللة او المرشد العام مهدى عاكف او قيادات حماس وانما يجب ان نلوم السلطات المصرية التى كانت ولاتزال تحاول اللعب على كل الاطراف والتلون بكل الوان الطيف من اجل الاستمرار والبقاء والسيطرة على الامور بقدر المستطاع ..لا شك ان اللوم والعتاب يجب ان يوجة الى صناع القرار والسلطات المصرية الذين يقولون شيئا فى العلن وفى الخفاء تجدهم يفعلون عكسة تماما سواء فيما يتعلق بتوجهات وسياسات مصر الداخلية اوالسياسات الخارجية.


لقد حان الوقت لكى يوضح النظام فى مصر موقفة بصدق وصراحة من من امور وقضايا كثيرة وياتى فى مقدمتهم وضع الاخوان المسلمين الحالى : هل وجودهم شرعى وقانونى .. فاذا كانت الاجابة نعم فلماذا يرفعون الحظر القانونى المفروض عليهم ويسمحون لهم بالعمل السياسى النظيف فى وضح النهار ؟ ؟ واذا كانت الاجابة لا فلماذا لا يقومون بغلق مكاتبهم وطرد ممثليهم ال88 من مجلس الشعب وتطبيق القانون عليهم بصفتهم جماعة تعمل خارج القانون والشرعية وضد مصلحة الوطن؟؟


اما بخصوص حماس فهل حقا كانت السلطات المصرية لاتدرى ولا تعلم شيئا عن تخطيط قيادات حماس للقيام بانقلاب على السلطة الفلسطنية الشرعية والسيطرة على غزة بالتعاون مع اخوان الخراب ؟؟ واذا كانت الاجابة بالنفى فما هو تبرير السلطات المصرية لما صرح بة نائب المرشد العام منذ عام تقريبا بانهم لا يرسلون مساعدات او متطوعين الى الخارج الا بمعرفة وعلم السلطات فى مصر؟؟

صبحى فؤاد
استراليا
[email protected]