وصف الدكتور شاكر النابسلي إيلاف بحائط المبكى في مقاله quot;الأقباط والإسلامquot; المنشور بإيلاف بتاريخ 28/سبتمبر/2008 ذكر (أصبحت quot;إيلافquot; منبراً لكل الشُكاة والمتظلمين، وأغرت ليبرالية quot;إيلافquot; الكثير ممن يكتبون إلى قول وترديد ما يريدون، والدعوة إلى ما يعتقدون، دون خوف، أو حرج. وأصبحت quot;إيلافquot; وسيلة إعلامية فعّالة لهؤلاء، بحيث لا يجد هؤلاء وسيلة إعلامية منتشرة انتشاراً كبيراً، تقبل أن تنشر ما يكتبون وما يريدون قوله، دون شطب أو حجب. وكان من ضمن هؤلاء الأصدقاء الكتّاب الأقباط وهم أربعة أو خمسة ممن يكتبون أسبوعياً في quot;إيلافquot;. حيث أصبحت quot;إيلافquot; بالنسبة لهم بمثابة quot;حائط مبكىquot;. فهم يبكون على صفحات quot;إيلافquot; من ظلم وتعسّف السلطة في مصر).


صدق الدكتور شاكر فيما ذكر بأن إيلاف حائط مبكى وهذا ليس للأقباط فقط بل لكل الأقليات المضطهدة فهي منبر لكل مضطهد ومنبر حر لكل مفكر ومحراب لكل راهب فكر.

تجربتي مع إيلاف

بدأت مع إيلاف منذ أن قرأت مقالة استفهامية للأستاذ طارق حجي بعنوان quot;لماذا كل هذا العنف؟! ووجدت نفسي لا إرادياً أكتب مقال للنشر في موقع إيلاف بعنوان quot;نعم كل هذا العنفquot; ووضحت به أن للعنف جذور ومن يريد الحل لا بد من دراسة المشكلة دراسة تحليلية وذكرت أن الحجة الدينية لها تأثير على النفس البشرية في منطقة الشرق مدللاً بمقولة علي ابن أبي طالب في حروبه quot;حاربناهم سابقاً على التنزيل واليوم على التأويلquot; من هنا بدأت علاقتي بإيلاف.

إيلاف منبر حر يتقابل فيه كل المضطهدين في منطقة الشرق الأوسط التعيس ليعبرون عن معاناتهم يكسبون في كل يوم صديق جديد أو كاتب أمين أو معلق منصف شجاع أو مسؤول مازال لديه حس إنساني يراعي حقوق الغير بعد رؤية مشاكلهم فإيلاف ليست مثل الحائط المبكى بل تتفوق، ففيها يتفاعل الكاتب مع المادح والقادح وفهم الأحاسيس لسكان المنطقة فيها يكسب أصدقاء جدد يشاركونه في تقديم قضيته ويدرك أبعاد التطرف لدى البعض بها عرفت كتاب عمالقة في الدفاع عن حقوق الأخر الانسانية فبإيلاف أمثلة حية تعطي الجميع معلومات متنوعة سياسية وعلمية واقتصادية وفنية....الخ فمبروك لشعوب المنطقة هذا المنبر العملاق ومبروك فى عامها التاسع وإلى الأمام دائماً مع أملي في الأعوام القادمة انتشاراً أكثر وأكثر وحرية نقد جميع دول المنطقة بدون خطوط حمراء ورجوع الكتاب الافاضل مثل الدكتور عبد الخالق حسين والدكتور احمد صبحى منصور والدكتور كامل النجار وكثيرين

أخيراً نتمنى لإيلاف دوام الاستمرار تحت رعاية الرجل الفذ الذي استطاع قراءة المستقبل (عثمان العمير) وفريق العمل معه خاصة المسؤول عن آراء الذي نكن له الكثير من الحب والاحترام والتقدير.


مدحت قلادة

[email protected]