مع بداية جريدة إيلاف عامها التاسع، لها حق عليّ أن أكتب مشاعري واتجاهاتي نحوها، كذلك اطلب ما احلم به في المستقبل القريب منها.

عرِفتُ جريدة إيلاف الإلكترونية مِن أكثر مِن سنة. أصبحت جريدة إيلاف هي واحة الأخبار الصادقة والأفكار المستنيرة والتحقيقات المبتكرة والآراء الجريئة. جريدة إيلاف رفعت سقف حرية التفكير والتعبير في جميع المجالات فوق مستوى كثير مِن الجرائد الورقية، بل وكثير مِن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في عالمنا العربي. تخطت إيلاف سقف الحرية quot;المرهوبةquot;. كثير مِن وسائل الإعلام العربية تبتكر فقاعات هوائية ضخمة لتغييب قرائها المُغيبين بفعل حفنة مِن رجال دين أو مجموعة مِن رجال السلطة. جريدة إيلاف تخطت حاجز الإرهاب الفكري الناتج أحياناً لتوظيف الدين لمصلحة السلطة السياسية.


تنوع وشمولية موضوعات جريدة إيلاف، يجعل القارئ يأخذ جرعة كافية ووافية في كثير مِن الأوقات عن موضوعات الساعة.

بدأت الكتابة فيها مدافعاً عن حرية العقيدة، أي عقيدة، المهم أن يحترم الإنسان العاقل عقيدة الآخرين، دون التفريق بين ما نصنعه ونسميه سماوي، أو ما نرفضه ونطلق عليه أرضي. أتاحت لي إيلاف الدفاع عن حرية الإنسان ـ أي إنسان ـ في أن يكون إنسان.

مِن خلال إيلاف عرفت جميع التيارات الفكرية، واستمتعت بالحوار الراقي بين اتباع التيارات المختلفة مِن خلال الردود الراقية التي يسمح بها القائمون على تحرير الموقع.

قال ديكارت: أنا أفكر، إذاً أنا موجود.
ويحق لي القول: أنا أقرأ إيلاف، أنا أكتب مع كُتّاب إيلاف، إذاً أنا إنسان موجود.

middot; أحلامي مِن إيلاف الفترة القادمة.

مع عام جديد مِن عمر الجريدة الذي أتمنى أن يستمر أعوام مديدة، أحلم بأن تصدر الجريدة كتب ورقية مطبوعة للبيع في عالمنا العربي، لقلة الإنتاج العربي مِن المطبوع، سواء كان هذا الإنتاج مترجم أو إبداع مشترك من كُتّاب إيلاف الراقيين.

طوبى لقراء إيلاف، لأن لهم واحة وراحة في جريدة محترمة.
كل التقدير لناشر إيلاف والقائمين على التحرير والإدارة.

أيمن رمزي نخلة
[email protected]