محمد عبد العزيز من القاهرة:يشارك فيلم سنترال، وهو فيلم روائي قصير في عدة تظاهرات سينمائية خلال الفترة القادمة، والفيلم يعرض بشكل تجاري، حيث من المقرر أن يكون هناك مقابل مادي للدفع، ويعود ذلك بعائد مادي على مخرجه ومنتجه محمد حماد، وهي المرة الأولى تقريبا في الأفلام المصرية المستقلة التي يعرض فيها فيلم روائي قصير بمقابل مادي، التظاهرة الأولى التي يشارك بها الفيلم في مدينة باريس، حيث يعرض الفيلم في متحف 2 نوفمبر القادم (Jeu de Paume Museum in paris ) وذلك بالتوازي مع عدة أفلام مستقلة أخرى من جميع أنحاء العالم، التظاهرة الثانية التي يشارك فيها الفيلم ستكون في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد في مدينة نيويورك ضمن مهرجان أفلام سينما الشرق quot;cinema east film festivalquot; 8 نوفمبر، ويعرض فيلم سنترال في تظاهرة سينمائية في إسبانيا، حيث يعرض في مدينة جيرونا الإسبانية ضمن فعاليات مهرجان quot;the international project 'Site of Imagination'quot; .

من فيلم سنترال


فيلم السنترال من تأليف وإخراج وإنتاج محمد حماد وذلك في أول تجاربه الإخراجية بعد أن كتب من قبل فيلم quot; الجنيه الخامس quot; الذي أخرجه أحمد خالد، والفيلم يدور حول فتاة بسيطة حاصلة علي دبلوم تجارة تعمل في أحد مراكز الاتصالات في إحدي المناطق الشعبية حيث يذهب الناس إلى السنترال لإجراء مكالماتهم داخل الكبائن المغلقة لكن فتاة السنترال مع الوقت تقاوم الملل بالتصنت على تلك المكالمات لتكتشف معها أسرار الزبائن، وفي النهاية تفضح ذلك المجتمع المشوه، والذي يشوب علاقاته التواطؤ بين أفرادها.
وقد ووجه الفيلم بهجوم كبير عند عرضه نظرا للجرأة الشديدة التي استخدمها حماد في حوار أبطاله، وأيضا لأن بطلة الفيلم فتاة محجبة، وهو الأمر الذي جعل أمر عرضه في العديد من المراكز الثقافية العديدة أمرا صعبا، وعرضه تم في أماكن محددة، ووصل الأمر إلى مشكلة حدثت بين حماد وتامر عبد المنعم مدير قصر ثقافة السينما أثناء الندوة التي عقدت في المركز، بعد أن قام بقطع صوت الفيلم في بعض مشاهده أثناء عرضه، مما تسبب في مشادة بينهما أثناء الندوة التالية للعرض بعد رفض تامر عبد المنعم إعادة عرض الفيلم بدون قطع.
الفيلم من بطولة نهى فؤاد وتامر عبد الحميد وشريف زكي، ومدة عرضه 18 دقيقة، وقد تكلف إنتاجه حوالي خمسة آلاف جنيه، وقد تطوع كل صناع الفيلم بأجرهم من أجل إنتاج هذا الفيلم، وهو من إنتاج عام 2006.
يذكر أن المهرجان القومي للسينما المصرية، وهو المهرجان الرسمي المصري رفض مشاركة الفيلم في مسابقته بالرغم من أن ذلك متاح لكل الأفلام المصرية، وقد شارك الفيلم وقتها في مهرجان ليفربول ببريطانيا.

[email protected]