أحمد نجيم من طنجة:كما كان متوقعا أثار فيلم quot;كان حتى كان واحد المرة، حتى كان جوج دالمراتquot; للبشير السكيرج، جدلا في مهرجان الفيلم المغربي التاسع. وتحولت مناقشة الفيلم صباح اليوم السبت بمدينة طنجة، إلى ما يشبه المحاكمة، ليس فقط للأخطاء التقننية والفنية التي ارتكبها، بل بسبب تلاعبات كان بطلها خلال تصوير الفيلم بالمغرب وبأورلاندو بالولايات المتحدة الأميركية. وقد اتهم المخرج بمحاولة استغلال مدير تصويره الأول سعيد كوكاس. المخرج نفى هده الاتهامات وقال إن مدير التصوير المدكور لا يفقه شيئا. وهدا عذر أكثر من ذنب، إد اختاره المخرج وكان برفقه في سفره بالولايات المتحدة الأميركية.

من الجمهور الحاضر

الفيلم شهد انتقادات شديدة من قبل الجمهور والمهرجانيين، وقد ظل المخرج يردد أنه فيلم للشباب الدي سيدفع ثمن تدكرة الدخول.اليوم الأول من المهرجان شهد عرض أربعة أفلام طويلة وثلاثة أفلام قصيرة، لكن الحدث السينمائي كان فيلم quot;لعبة الحبquot; لإدريس شويكة، إد قدم عملا سينمائيا رائعا وممتعا. الأخوين سهيل وعماد نوري قدم فيلمها الأول quot;أبواب الجنةquot;، وكانت بدايته واعدة بعمل سينمائي يشد المشاهدين، غير أن لجوء المخرجين إلى تغيير الأسلوب أثر على الإيقاع. هدا الفيلم يعد بمخرجين قد يساهمان في تحديد ملامح سينما مغربية مستقبلا. كما هو الحال بالنسبة للمخرج السكيرج، قدم المخرج حسن غنجة فيلم quot;أركانةquot;، وهو فيلم يدفع بالمشاهدين إلى مغادرة القاعة في الدقائق الأولى، ولعبت دور البطولة ثريا جبران، والتي عينت أخيرا وزيرة للثقافة. الممثلة الوزيرة أدت دورا غير مقنع إطلاقا، فتجسيدها لسيدة تقاول الاستغلال في منطقة نائية في المغرب، كان سطحيا وبادرا، طريقة لعب الممثلين الآخرين كانت مشابهة لطريقة لعب الممثلة الوزيرة.
خلال عرض هدا الفيلم، راجت رسالة قصيرة بين هواتف الحاضرين، تقول الرسالة quot;لو شاهد الملك محمد السادس فيلم quot;أركانةquot; قبل عرضه ما كان ليعين ثريا جبران وزيرة للثقافةquot;. بهدا الدور قلصت، إن لم نقل قضت، الممثلة الوزيرة (على) حظوظها للفوز بجائزة أحسن دور نسائي للفيلم الطويل خلال هده الدورة.
الأفلام القصيرة كانت أكثر فنية من الأفلام الطويلة، خاصة فيلم quot;شيفن+ حدفquot; لجيهان البحار،ة يتحدث عن مخرجة حائرة في اعداد فيلمها، تحاول كل مرة أن تدخل عليه تعديلات معينة، وفي مقام ثان فيلم quot;آخر صرخةquot; لحميد باسيط، تركيزه على الجانب الأخلاقي قلل من قيمته وأثر على مجهود المخرج الفني الكبير. يتحدث الفيلم عن طفل يكتشف علاقة أمه بأحد الجيران، يصل الخبر إلى الأب المقعد، ويموت على إثرها فيطلق الطفل صرخة للتعبير عن غضبه.
أما الفيلم السينمائي الثالث القصير فكان ليونس الركاب وهشام إشعاب بعنوان quot;قابيل وهابيلquot;.أفلام متباينة جودة ومضمونا، تحاول أن تؤسس لسينما مغربية، لكن الطريق إلى التأسيس يبدو غير قريب.

[email protected]