أبو ظبي: شهدت عروض فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي إقبالاً كبيرًا من الجمهور من مختلف الأعمار والأذواق، الذي استمتع بمشاهدة الأفلام المعروضة التي سلطت الضوء على الحياة الاجتماعية والاهتمامات اليومية التي يمكن أن يمر بها أي فرد في كل أنحاء الكرة الأرضية.
بيتر سكارليت وهيلاري سوانككما وتسابق العشرات أمام قاعات عرض الأفلام للفوز بمقعد ومشاهدة العروض السينمائية المختلفة التي اشتملت على نخبة من الأفلام بخاصة أن بعضها يعرض للمرة الأولى عالمياً، ومعظمها تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط في مشهد لا يتكرر إلا في أكبر المهرجانات وأكثرها شهرة وعالمية على الإطلاق.
وقال مصدر في إدارة المهرجان إن سبب هذا الإقبال الجماهيري اللافت يعود إلى ما يقدمه المهرجان من نوعية وجودة في مستوى الأفلام المعروضة خلاله، وهو أمر يؤكد على الهدف من وراء إقامة المهرجان والذي تسعى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى تجسيده واقعاً في مهرجانها عاماً بعد عام بأن يصل إلى العالمية ومنافسة كل المهرجانات السينمائية واستحقاق أن تنال العاصمة أبوظبي شرف أن تكون عاصمة للثقافة والفن، وأن تكون في لائحة الدول المستضيفة والمقيمة لكل أنواع الفن السابع.
وتستقبل أبوظبي خلال أيام المهرجان العشرة مئات الصحفيين والاعلاميين والنقاد السينمائيين والضيوف من نجوم السينما العالمية والعربية والمحلية، بما يضفي عليها لونًا مميزًا كبريق قوس قزح، حيث تطغى لغة السينما الراقية والجادة والهادفة على باقي اللغات.
وعبر الزوار ومشاهدي الأفلام أن السبب الرئيسي في هذا التدافع على مشاهدة هذه العروض والتهافت على قاعات السينما في قصر الإمارات والمارينا مول وأبوظبي مول، إنما يعود إلى نوعية الأفلام التي تم اختيارها هذا العام والتي هي بأغلبها مواضيع هادفة وتناسب جميع أفراد العائلة، والتي تراوحت ما بين بيئية وثقافية واجتماعية وكوميدية.
وتُجمع آراء الحضور من النقاد والجمهور معاً على أهمية مضامين وموضوعات الأفلام التي تتناول من وجهة نظر سينمائية جوانب الهم الإنساني المتعددة والمعاناة التي يتكبد مشقتها مبدعون اختاروا عين الكاميرا، وسيلة تعبير جادة عن قضايا ذات عمق وحالات جماعية تتحد في الرؤية غير الربحية لصناعة السينما التي تخدم مجتمعاتها وتنقل أفكار أفرادها ورؤاهم بمصداقية وموضوعية.
ويذكر أن المهرجان يختتم فعالياته يوم السبت المقبل بالإعلان عن الفائزين بجوائز مسابقاته الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة وتكريم الضيوف والمشاركين في هذه الدورة الثالثة.