سطع نجم حفصية حرزي في المشهد السينمائي الفرنسي مع فيلم عبد اللطيف كشيش quot;أسرار الكسكسquot;، الذي نالت عليه جائزة مارسيلو ماسترياني لأفضل ممثلة صاعدة في مهرجان البندقية السينمائي عام 2007 وجائزة سيزار لأحسن ممثلة جديدة.
واصلت هذه الفنانة تألقها بأدوار في فيلم المخرجة المغربية سعاد البوحاتي quot;فرانسيزquot; وفيلم فرانسيس هستر quot;رجل وكلبهquot;. حرزي تتحدث في هذا اللقاء عن مسيرتها السينمائية.
سنيوروبا: لدى النظر الى الوراء ، ما الذي كسبته برأيك من نجاح quot;أسرار الكسكسquot; مع الجمهور والنقاد والجوائز التي فزتي بها على الفيلم؟
حفصية حرزي: كان فيلمي الأول، وبداية حياتي السينمائية، وفي المقام الأول أنه وفر لي فرصة عمل. ثم كنا محظوظين بإقبال الجمهور على الفيلم وتقييم النقاد له. كانت الجوائز مبعث فرح لا يُوصف ولكن ما غيَّرني أكثر من أي شيء آخر هو الدور الذي قمتُ به في الفيلم.
س ـ متى ولماذا قررتي أن تصبحي ممثلة؟
-هذا ما كنتُ أُريد أن أفعله دائمًا، بل كان في الحقيقة حلم طفولتي. جربتُ حظي بالعمل كومبارس عندما كنتُ صغيرة. عشتُ في مارسيليا ولم يكن هناك مشهد سينمائي يُذكر وقتذاك.
مدير مسؤول عن اختيار الممثلين شغَّلني كومبارس قبل ثلاث سنوات اتصل بي للقيام بدور في quot;أسرار الكسكسquot;. كنتُ أيضًا محظوظة لأن المخرج أجرى اختبار المتقدمين في باريس ومارسيليا وسيت. وعندما ذهبتُ الى الاختبار لم أكن أعرف ما إذا كان الفيلم روائيًا أو اعلانيًا أو دراما تلفزيونية، ولم أكن أعرف مَنْ المخرج أيضًا.
س ـ لم تتردَّدي عن زيادة وزنك 15 كيلوغرامًا لفيلم quot;أسرار الكسكسquot;. ما هي طريقتك في تهيئة نفسك لأدوارك؟
-تعتمد، فكل ممثل يتعامل مع الدور وكأنه ملكه وهناك دائما قطعة من شخصيتك فيه. بالنسبة لفيلم quot;فرانسيزquot; مارستُ الكثير من الرياضة لأن الشخصية حيوية ومصممة. وعندما مثلتُ في فيلم المخرج العراقي عباس فاضل quot;فجر العالمquot; الذي أقوم فيه بدور أرملة، ركزتُ أكثر على جانب الحكمة والرقة.
عمومًا لا أفكر في الأمر كثيرًا مسبقًا، ولا أرتجل عندما تحين الساعة، بل أعدُ نفسي قبل ثلاثة أسابيع من بدء التصوير وليس ستة أشهر. ولكن إذا كنتُ أقوم بدور شخصية ذات حركات بدنية ـ راقصة أو رياضية مثلا ـ يتعين علي أن أجري استعدادات مكثفة قبل فترة مناسبة.
س ـ كيف تختارين السيناريو؟ هل تفضلين أسلوبًا معينًا من العمل السينمائي؟
- أُحب الافلام التي تعكس رؤية مخرجها، لكن الأمر يتعلق برزمة كاملة من العناصر: دور جذاب، نوعية السيناريو، شخصية المخرج. عدا ذلك ثمة أفلام معينة تستهويني. وأنا محظوظة لأني أتكلم العربية، لغة والديّ، ويسعدني التمثيل في أفلام بهذه اللغة وعرضها على أمي. ولكن القوالب النمطية للمرأة العربية التي تُضرب وتُجبر على الزواج لا تهمني.
س ـ مَنْ هم المخرجون الذين تحبين العمل معهم؟ هل هناك ممثلون أو ممثلات تعتبرينهم نموذجًا يُقتدى مهنيًا؟
-أُحب أندريه تشينيه وبودي حقا أن أعمل معه. أما القدوة فليس عندي نموذجًا اقتدي به في الحقيقة رغم اعجابي الدائم بموهبة الآخرين.
س ـ ما هي توقعاتك لبرنامج quot;النجوم الصاعدةquot; في مهرجان برلين؟
-إنه لأمر استثنائي حقًا أن اتمكن من تمثيل فرنسا وأوروبا. آمل أن ألتقي آخرين، ولا سيما ممثلين وممثلات من عمري. كل شيء يثير اهتمامي.
فابين ليمرسير
التعليقات