كانبيرا: أثارت الحكومة الصينية المنخرطة في خلاف مع استراليا بسبب قضية تجسس تجاري مزعومة المزيد من الجدل من خلال مطالبتها بالغاء عرض فيلم وثائقي عن اليوغور في أكبر مهرجان سينمائي في استراليا.
واتصل موظفو القنصلية الصينية بمنظمي مهرجان ملبورن السينمائي الدولي لحثهم على التخلي عن عرض فيلم عن ربيعة قدير وهي سيدة أعمال وزعيمة لليوغور مقيمة في الولايات المتحدة والتي ألقت عليها بكين باللوم في التحريض على أعمال الشغب العرقية التي وقعت هذا الشهر في شينجيانغ.
وقال ريتشارد مور مدير المهرجان لرويترز يوم الاربعاء ان القنصلية الصينية في ملبورن اتصلت في الاسبوع الماضي وأصرت على سحب الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان quot;الشروط العشرة للحبquot; قبل افتتاح المهرجان في الثامن من أغسطس اب مطالبة بتبرير ادراجه في المهرجان.
وصرح بأن المكالمة كانت من تشونمي تشن الملحقة الثقافية الجديدة في ملبورن. وعندما اتصلت رويترز يوم الاربعاء بالقنصلية لم يرد أحد.
وأضاف مور quot;حثتني على سحب الفيلم من المهرجان ثم قالت لي بلهجة أكيدة انني لابد أن أبرر قراري بادراج الفيلم في برنامج المهرجان.quot;
وتجتذب هذه الواقعة اهتماما اعلاميا واسع النطاق في استراليا.
ويتناول الفيلم قصة ربيعة وعلاقتها بزوجها النشط صديق روزي وتداعيات ذلك على أبنائها وعددهم 11 بسبب مطالبتها بالمزيد من الحكم الذاتي لليوغور في الصين البالغ عددهم عشرة ملايين وأغلبهم من المسلمين. وسجن ثلاثة من أبنائها.
وكانت السلطات الصينية قد اعتقلت في الاسبوع الماضي أربعة من العاملين في شركة ريو تينتو للتعدين من بينهم مواطن استرالي فيما يتعلق باتهامات بالتجسس التجاري.