عزالدين شلح من فلسطين: بعد الإنتهاء من إعداد رسالة الماجستير والتي كانت بعنوان quot;معالجة السينما الفلسطينية لإنتفاضة الأقصىquot; وقد كان أحد توصياتها إقامة مهرجان سينمائي فلسطيني. ومن خلال دراستي عرفت بأن هناك مهرجاناً اسرائيلياً بعنوان quot;مهرجان القدس السينمائي الدوليquot; الذي أعلنت الناقد السينمائي عزالدين شلحعنه الاسرائيلية quot;ليا فان ليرquot; منذ عام 1984، أي قبل خمسة وعشرين عاما وقدمت قدسنا للمجتمع الدولي على أنها مدينة اسرائيلية، كل ذلك أثار حماسي بأن يُقام مهرجان سينمائي فلسطيني باسم القدس لنؤكد للمجتمع الدولي بأن القدس عربية فلسطينية وهي عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، فبدأت بعرض المشروع على سينمائيين فلسطينيين للعمل على المهرجان والذين رحبوا بذلك. ومع بداية الاحتفال بالقدس عاصمة الثقافة العربية، تم عرض المشروع على اللجنة في رام الله وبُلغت بالموافقة الشفهية، ولأن هناك دوافع قوية للتحدي، أُعلن عن انطلاق المهرجان، وكان من المهم ترسيخ هذا المهرجان على أرض الواقع، إلا أنه بعد أيام تراجعوا عن موافقتهم وأصبح مهرجان القدس مشروعاً نتمنى أن يتحقق.
عزيزي صلاح سرميني، للتوضيح ورداً على ما كتبت حول خبر quot;الحصار يمنع المخرجين الفلسطينيين من المشاركة في مهرجانات سينمائيةquot; في حين أصل إلى المملكة المغربية، أنه يحمل تناقض، فيبدو لانشغالاتك كما أنت ذكرت بالمهرجانات السينمائية والأفلام الهندية، لا تسمع أخبار غزة المؤلمة ولا تعرف طبيعة الحصار المفروض عليها، فهذا المعبر يربط بين رفح التي أسكن بها ومصر، وكل فترة زمنية تتراوح ما بين شهرين أو أكثر أو أقل يفتح المعبر ليومين أو ثلاثة يدخل خلالها جزء من الفلسطينيين المسافرين والباقي لا يدخل وعلى سبيل المثال في العام الماضي كنت مدعوا كناقد سينمائي على مهرجات التاغيت الذهبي بالجزائر ولم أتمكن من الخروج بسبب الحصار.
أما عن أسماء الصحفيين الذين ذكرت بأنك (لا تعرف إذا كانوا حقيقيين أم وهميين) ومرة أخرى يبدو أنك لا تتابع الصحف لأن الصحفي حسن دوحان يعمل في صحيفة quot;الحياة الجديدةquot; الفلسطينية منذ عشر سنوات وأما حميد الابيض فهو صحفي مغربي يعمل في صحفية quot;الصباحquot; المغربية وهو من نشر خبر quot;الحصار يمنع عدد من المخرجين الفلسطينيين من المشاركة في مهرجانات سينمائيةquot; وذلك عندما عرف بأنني موجود في المغرب من خلال محادثتنا على الماسنجر وبأنني خرجت بصعوبة وأن هناك مخرجين لم يتمكنوا من الخروج فصاغ خبراً وأرسله ووضع صورتي الموجودة لديه أصلاً فأنا لست مسؤولاً عن الصورة التي يختارها الصحفي لكي تدعي بأنني اخترت صورتي quot;وأنا في عز حالتي المعنويةquot;. أما مصطفى الطالب فهو ناقد سينمائي مغربي مسؤول عن صفحة السينما في صحيفة quot;التجديدquot; المغربية. أما الاسمان الآخران اللذان ذكرتهما فلا أعرفهما، وربما نقلا الخبر من دون الرجوع للمصدر، وللعلم لم ولن أشارك في أي مهرجان بصفة مهرجان القدس السينمائي لأنه مشروع مهرجان.
كذلك أنا لم أوحي بأنني أتحدث باسم أحد، لأنه عندما شعر الصحفي حميد الأبيض باستيائي من عدم تمكن المخرجين من المشاركة، عبَّر عني، وبالتالي، أنا عبَّرت عن نفسي التي استاءت فعلاً لعدم تمكنهم من الخروج، إلا إذا كنت ترى بأنه لا يجب أن أعبر عن نفسي.
أتفق معك بأن المشروع يحتاج إلى تروٍٍ وصبر وإعداد جيد وشخصيات عربية ودولية لها تجاربها وخبرتها التي تقود هذا المشروع وهو ما سيكون إن شاء الله.

* إحالة الى نص المقال الذي كتبه الناقد السينمائي صلاح سرميني
http://www.elaph.com/Web/Cinema/2009/7/464702.htm