كامل الشيرازي من وهران: من دون مفاجآت كبيرة، توّج الفيلم المصري quot;خلطة فوزيةquot; لمخرجه مجدي أحمد علي بالجائزة الكبرى quot;الأهقار الذهبيquot; لمهرجان الفيلم العربي بوهران في دورته الثالثة المختتمة في وقت متأخر من ليلة الخميس، كما حصد فيلم quot;خلطة فوزيةquot; على جائزة ثانية، حيث نالت بطلته quot;إلهام شاهينquot; جائزة أحسن ممثلة، فيما تقاسمت أفلام جزائرية ومغربية وسورية وتونسية بقية الجوائز، في حين خرجت أفلام quot;رحلة إلى الجزائرquot; لعبد الكريم بهلول، quot;ميكانوquot; لمحمود كامل، وquot;دكان شحاتةquot; لخالد يوسف صفر اليدين.
وفي أعقاب أسبوع كامل من التنافس، قررت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الأفلام الطويلة، منح لقب مهرجان الفيلم العربي لـquot;خلطة فوزيةquot;، بشكل مغاير لتوقعات المراقبين وجل الترشيحات، ومنحت اللجنة جائزة التنويه الخاص لفيلم سينيستا لإبراهيم الطيب من تونس، وهو ما أثار تساؤلات عديدة بعدما ظهر الفيلم هزيلا ومفرغ المحتوى بعيون جمهور النقاد والمتتبعين.
وعادت جائزة أفضل سيناريو للمخرج والسيناريست السوري quot;عبد اللطيف عبد الحميدquot; عن فيلمه quot;أيام الضجرquot;، علما أنّ عبد اللطيف عبد الحميد (55 سنة) نال الأهقار الذهبي في الطبعة الأخيرة بفيلمه quot;خارج التغطيةquot;، فيما آلت جائزة أفضل ممثل لحسان كشاش عن دوره في الفيلم الجزائري quot;أسد الأوراسquot;، بينما أحرز المخرج المغربي quot;نور الدين لخماريquot; جائزة أفضل إخراج عن فيلمه quot;كازانيغرا (المغرب)، بالمقابل مُنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة آن ماري جاسر من فلسطين عن فيلمها quot;ملح هذا البحرquot;.
واعترف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي تولى رئاسة اللجنة، بصعوبة الاختيار والمفاضلة بين الأفلام الأحد عشر المتنافسة، ورأى في ذلك بشارة على آفاق واعدة للأفلام الروائية العربية، وقال إنّ ثلاث جلسات كانت تعقد يوميا لتقييم الأفلام.
في الشق المتعلق بجائزة الأفلام الروائية القصيرة التي تنافس حولها خمسة عشر فيلما، فازتالمخرجة الجزائرية الشابة quot;صبرينة دراويquot; جائزة الأهقار الذهبي لأفضل فيلم روائي قصير (قيمتها 30 ألف دولار) عن عملها المميّز quot;قوليليquot;، وعلّقت صبرينة أنّ الجائزة تمثل لها قيمة هامة، خاصة وأنّ العمل هو أول فيلم لها، مع الإشارة أنّها لم تدرس السينما ولم تتحصل على دعم، وصورت الفيلم بأرخص كاميرا.
وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام القصيرة، إلى فيلم quot;ساعة عصاريquot; للمخرج المصري شريف البنداري، وظفر المخرج اللبناني quot;زياد شهودquot; بجائزة التنويه الخاص عن فيلمه quot;فينيلquot;.
واعترفت الممثلة اللبنانية كلوديا مرعشليان رئيسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بصعوبة المهمة وشبهتها بتصنيف الأحلام، ولاحظت أنّ سبعة أفلام استحقت الجائزة الأولى، إذ رأت في الأفلام المعروضة قدرا رائعا من المغامرة والتعمق، ودعت صنّاع الأفلام الطويلة للنظر بعين مختلفة للأفلام القصيرة، كما طالبت كلوديا بمنح الأفلام القصيرة في الدورات القادمة فضاءات أكبر من حيث الزمان والمكان، مع إضافة جوائز.
بالتزامن، مُنحت جائزة القلم الذهبي (قيمتها خمسة آلاف دولار) لـquot;أمير العمري عن عمله quot;الزمن الباقيquot; لإيليا سليمان.
*قائمة المتوجين:
*الأفلام القصيرة:
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم quot; ساعة عصاريquot; للمخرج شريف البنداري (مصر).
جائزة التنويه الخاص: فيلم quot;فينيلquot; لـquot;زياد شهودquot; (لبنان)
جائزة الأهقار الذهبي لأفضل فيلم روائي قصير (قيمتها 30 ألف دولار):
قوليلي للجزائرية quot;صبرينة دراويquot;
*الأفلام الطويلة:
جائزة التنويه الخاص: لفيلم سينيستا لإبراهيم الطيب من تونس
جائزة أفضل سيناريو: للمخرج والسيناريست السوري quot;عبد اللطيف عبد الحميدquot; عن فيلمه quot;أيام الضجرquot;
جائزة أفضل ممثل: حسن كشاش عن دوره في الفيلم الجزائري quot;أسد الأوراسquot;.
جائزة أفضل ممثلة: إلهام شاهين عن فيلم quot;خلطة فوزيةquot; (مصر)
جائزة أفضل إخراج: نور الدين لخماري عن فيلم كازانيغرا (المغرب)
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: لآن ماري جاسر من فلسطين عن فيلمها quot;ملح هذا البحرquot;.
جائزة الأهقار الذهبي لأفضل فيلم طويل (قيمتها 50 ألف دولار) للمخرج المصري quot;أحمد مجدي عليquot; عن فيلمه quot;خلطة فوزيةquot;.
* ترسيم يوم سينمائي فلسطيني ومسابقة للفيلم التسجيلي العام القادم
أعلن رئيس المهرجان الدولي للفيلم العربي لوهران، حمراوي حبيب شوقي، أمس، عن ترسيم يوم سينمائي إبداعي فلسطيني خلال جميع الدورات المقبلة للمهرجان، كما كشف حمراوي عن إدراج مسابقة للأفلام التسجيلية والأشرطة الوثائقية اعتبارا من الدورة الرابعة للمهرجان العام القادم.
واعتبر حمراوي في مؤتمر صحفي، أنّ دورة هذه السنة كانت ناجحة بشكل تام، مقللا من شأن الهفوات التي انتابت التنظيم، وقدّر أنّ الأفلام التي جرى عرضها سواء الطويلة أو القصيرة كانت quot;ديناميكيةquot; يمكن المباهاة بها، وتؤشر بحسبه على قفزة سينمائية عربية نوعية، وأشار رئيس المهرجان إلى أنّ الدورة ناجحة شعبيا وبالتوقيعات الكبيرة للسينما العربية، قائلا إنّ للعرب اليوم مخرجين ونقاد وإعلاميين وكتاب سيناريو من الطراز العالمي.
واعترف حمراوي بإشكالات طرحت نفسها بحدة كرداءة الصوت وصغر قاعات العروض، وهو ما وعد بتداركه من خلال مشاريع إنجاز 4 قاعات جديدة مستقبلا، ورأى حمراوي أنّ المهرجان مكّن من الوقوف مع الذوات، وذكر أنّ الدورة الرابعة ستكون عادية بينما الخامسة ستكون استثنائية.
بالمقابل، طالب مخرجون ونقاد بالتخلي عن النمط المعمول به في تنظيم مناقشات ما بعد الأفلام بالقاعات مباشرة وأمام الجماهير ورأوا في ذلك نقطة سوداء، كما دعوا إلى تنظيم عدد أكبر من الندوات والورش حول السينما، ونادى النجم السوري quot;جمال سليمانquot; بحضور غربي مكثف في الدورات القادمة لمهرجان وهران، واصفا الأخير بكونه الأكثر حميمية بين المهرجانات العربية.
- آخر تحديث :
التعليقات