يباغتني الليل
هذا المساء،
ينفلت من بين مسام
القلب..
يتركني حزنا..
هل تعودين
هذا المساء..؟
كوهم الرماد
في الزقاق الضيق،
مثل بحر
ومد لا يتوقف..
تتنفسين عبق هسبريس،
تسبحين،
في شح هذا المكان..
ترسمين،
وشما لعزلة حلم،
بحجم المدى..
يا الطائر في سماء قلبي؟
ودع هذا اللحن،
لحن ربيع الرماد..
فلا علم لي بندى زهورك
الدروب تدمي
عاشق الأبجدية..
الطرق تشبه التشظي..
والذكرى الخفيفة
أطاردها،
أشاكسها،
أمرر أصابعي،
علني أتلمس أحزانها
تضاريس الآهات..
تدمع العين
محدقة في الزرقة..
حيث الشمس وحدها،
بلا ظلال..
بلا أجساد العبور..
فما يحزنك
ياطائر قلبي؟
[email protected]
القصر الكبير / المغرب