صدر في القاهرة كتابان للدكتور أحمد عبدالملك هما ( بلا دبلوماسية) و( مدينة القبور).
يتناول الكتاب الأول وقفات وقفشات لمواقف الناس في الحياة؛ وهل تستوجب تلك المواقف أن يتحلى الإنسان بالدبلوماسية ؛ أم أن تلك الدبلوماسية تضايقه وتجعله إنساناً روبوتياً. يقع الكتاب في 196 صفحة من القطع المتوسط.
أما الكتاب الثاني فهو عبارة عن مشاهد قصيرة ndash; على هيئة نصوص ndash; لمدينة مُتخيلة في العالم العربي. وما يجري في تلك المدينة من حوادث تجترئ على حرية الإنسان وكرامته. وبهذين الإصدارين يتصدر د. عبدالملك قائمة المؤلفين القطريين؛ حيث وصل إنتاجه في الإعلام والثقافة العامة والرواية والقصة القصيرة إلى عشرين إصداراً.
ومن المشاهد التي احتواها كتاب (مدينة القبور) الذي يقع في 83 صفحة من القطع المتوسط؛ هذه النصوص:

كرامة

مشكلة الفقراء أن لا حقَّ لهم في الجلوس إلى طاولة الوطن
إلا بعد انتهاء المعازيب من الأكل!
المشكلة الأكبر أن للفقراء كرامة!؟
.. .. .. ..

إعلامي

قطعوا يديه ولسانه.. أعطوه أقلاماً ملونة وورقاً كثيراً.
حشدوا له عشرات المايكروفونات والكاميرات..
وقدّموه على أنه الإعلامي الأول في المدينة!
لم يفتح فيه.. في فيه علة!
.. .. .. .

تقرّب

أراد أن يكون مقرباً من العمدة.. رضخ للشرط!!
ملكَ كلَ شيء؛ وفقد شيئاً واحداً.
أصبحت زوجته تُبصق عليه صباحَ مساء!

جريمة

كان يتوق لمحاكمةٍ عادلة.
لقد تدخّل الأقوياءُ وداسوا وجه الحق بأحذيتهم.
وأخرجوا العاهرة من الباب الخلفي!

.. .. .. ..

ثقافة

يُذلونك بثقافة التأجيل.
يعذبونك بالمواعيد المتكررة.. وهروبهم المقصود من السؤال!؟
في الليل يفتحون قلوبّهم وخزائنهم للسفهاء.
ويدوسُ عليهم سماسرة ُ الخطوط الوردية.!

.. .. .. ..

مؤقتون

غريب أمرُ هذه المدينة.. إنها لا تحبّ صُورَ أبنائها..
ولا كتبهم.. ولا كلماتهم الغزلية.
دوماً تشعرهم بأنهم مؤقتون.
لذا تجدهم دوماً عند الميناء.