يا أيها البيتُ الكبيرُ الصّغير
تسـكنُ نُسُـجَ القلب/
كأنني أسـتظلُّ بالزَّنزلختِ/ هارباً من وهجِ الكلامِ وعسـفِ المحبّة
لا قيمةَ لي.... وأعتلي عروش الرُّؤيا
وأجهَرُ بي
أعلنُ الرحيل من الدّاخل إلى الدّاخل/ فـ
أراني/ لا أراني.....
لي ظلِّي/ لا ظلَّ لي.... لي عريُ المطر، ورائحةُ الصَّيف.....
إنهم يُزيلونَ السّـنابل
...... تعرّتِ الدُّروبُ/ إلا من عُزلتِها......
يا أيها البيتُ الصغيرُ الكبير
بكَ تُكملُ الأرضُ جغرافيَّتَها وتتشـكّلُ الظِّلالُ سـنيناً طويلة
بكَ تمضي السـنونُ إلى بياضِها المفقود/ بلا تعب
.................
أراني/ لا أراني.....
ظلالي منفاي..... قلقي زِنزانةُ الأحلامِ الضَّالعةِ في العنادِ والفجيعة
لي ظلّي/ لا ظلَّ لي
لي الماءُ يَمشـي على قدمين
- في كلِّ مرّةٍ -
يسبقني إليّ
-في كلّ مرّةٍ -
يتعثّرُ في ظلِّ الشَّـجرةِ الوحيدة/
ينكسـرُ الماء
الظلّ
الوطن........