سلوى اللوباني من القاهرة: اصدرت اللجنة الوطنية للضمير الثقافي بيانها الاول. وقد تأسست هذه اللجنة في ندوة عقدت بورشة الزيتون الادبية قبل فترة احتجاجا على حجب بيــــــــان اللجنة الوطنية للضمير الثقافي أعضاء اللجنة الوطنية المؤسسون:
جائزة الدولة التشجيعية عن القصة القصيرة رغم تقدم 29 متسابقا لها. فاعتبروا ان هذا القرار بمثابة اصدار شهادة وفاة للقصة القصيرة. وهدف اللجنة الوطنية للضمير الثقافي كشف ممارسات المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية وكشف الفساد الثقافي...وترى اللجنة ان على المثقف ان يكون له دور في مراقبة الحالة الثقافية وكشف كل مظاهر الفساد الثقافي. ذكرت اللجنة في بيانها الاول انها ستقوم بكشف الفساد في النشر والجوائز والتمثيل الخارجي للكتاب المصريين في المؤتمرات الدولية خارج مصر والترجمات التي ترشحها اللجان والمهرجانات الوهمية.
فى وقت ينظر فيه إلى الثقافة بوصفها مورداً هاماً من موارد التنمية البشرية، وعاملاً فعالاً فى بناء المجتمعات الحديثة التى تراهن على مكان لها فى المجتمع الدولى.
يأتى قرار لجنة جوائز الدولة التشجيعية بحجب عدداً من جوائزها محبطاً وصادما لكثير من المثقفين والمبدعين، وكانما يتواطأ أو يؤكد دعاوى انحسار دور مصر الحضارى وخواء مستقبلها الثقافى، بما يعنى أن قرار الحجب ـ فى أحد جوانبه ـ يسيء إلى سمعة مصر الثقافية، وفى جانب آخر يعنى إنعدام الوعى بالمسؤلية السياسية لدى متخذى هذا القرار.
لهذا، فإن جماعة من مثقفى مصر، الذين يتمتعون بضمير ثقافى حر ويقظ، يرون فى قرار الحجب دليلاً دامغاً على فشل السياسيات الثقافية التى يمارسها المجلس الأعلى للثقافة بغير أنصات واع للحراك الثقافى، وبغير حساسية للظروف الدقيقة التى تمر بها مصر. فإذا كانت لجان الجوائز التشجيعية قد تجاهلت ـ عن عمد ـ من تراهم جديرين بالفوز بجوائزها من أبناء مصر، أو فشلت فى التوصل إلى مستحقين آخرين فتلك كارثة، وإذا كان تصورها أن مصر تخلو ـ حقاً ـ ممن يستحق التشجيع من بين طليعة مثقفيها ومبدعيها فتلك كارثة أكبر.
وفى الحالين فإن قرار الحجب لايدين أحدا غير المسؤلين عنه.
وتصعد اللجنة الوطنية للضمير الثقافى هذه المسؤلية إلى أعلى درجاتها، بل وتطالب السيد الأستاذ وزير الثقافة بالآتى:
1ـ إقالة لجان جوائز الدولة التشجيعية الحالية، وإجراء التحقيق اللازم فى شأن قرارات الحجب والتجاوزات التى تمت فى كواليس هذه اللجان.
2ـ وضع ضوابط جديدة لعمل لجان جوائز الدولة، تتسم بالشفافية والتعدد وروح الديموقراطية، والوعى بمستجدات التطور الإبداعى والثقافى.
وتحيى اللجنة الوطنية للضمير الثقافى المثقفين والإعلاميين الذين بادورا بتسجيل مواقفهم المدينة لقرار الحجب، وتؤكد ثقتها فى مثقفى مصر ومبدعيها، وفى قدرتهم على مواجهة وفضح صور الفساد الثقافى كافة.
سيد الوكيل
فتحي امبابي
شعبان يوسف
صفاء عبد المنعم
هويدا صالح
عمر شهريار
وفي اتصال هاتفي مع الشاعر quot;شعبان يوسفquot; مدير ورشة الزيتون الادبية..صرح بان اللجنة هي لجنة اعلان ومراقبة وليست جهة محاكمة...ولكن سيتم اختيار عدة اسماء أدبية فكرية موثوق بها لتشرف على تقييم الاسمماء والكتابات الادبية التي تطرحها اللجنة تحت بند الفساد الثقافي واضاف على المجتمع الثقافي محاكمتنا فيما نطرحه. فقد جاء في البيان ان اللجنة quot;ستقوم باعداد قائمة سوداء بالكتابات والاسماء التي افسدت المناخ الثقافي المصري واشاعت جوا مضطربا ومضللاًquot;..يقول الاستاذ شعبان يوسف بان هناك العديد من الكتابات التي تدخل في باب المجاملات والاشادة وهي التي افسدت الحياة الثقافية والفكرية في مصر..سنحدد هذه الظواهر الفاشلة..وقد ذكر شعبان بعض من هذه الاسماء الا اننا نرى عدم ذكرها الان حتى يتم اصدار قائمة بها من قبل اللجنة الوطنية للضمير الثقافي.
واضاف بان اللجنة ستحدد موقفها من كل الاحداث الثقافية الكبرى وقدم مثالا على ذلك مؤتمر الرواية الذي سيقام في فبراير القادم.. سيتم اعداد ندوة موسعة تحت عنوان quot; ماذا يريد الروائيون والنقاد المصريون من مؤتمر الرواية القادم؟ فقد حدثت تجاوزات كثيرة في المؤتمرات السابقة مثل تكرار الاسماء المستضافة او تكرار البحوث فقد كرر بعض النقاد العرب ابحاثهم وهذا يعد تجاوز وفيه نوع من المجاملات من قبل لجنة المؤتمر...كما صرح بان السيد جابر عصفور امين عام لجنة المؤتمر كان يختار بنفسه اسماء الفائزين دون الرجوع الى لجنة المؤتمر واعتبر ان هذه اللجنة ضيقة الافق ولم تستطع ان تستوعب كافة الاتجاهات الروائية. كما سيكون للجنة الضمير الثقافي مطالب لمؤتمر الرواية القادم منها كسر نخبوية هذه المؤتمرات. اي لا بد ان تشارك مؤسسات المجتمع المدني الشريفة والمستقلة الغير مدعومة من جهات مشبوهة بهذا المؤتمر بدل من تحكم السلطة الثقافية التابعة للدولة في قيادة واختيار وتوجيه هذا المؤتمر وغيره. اما المطلب الثاني فهو لماذا تنحصر الندوات والفعاليات في هذه المؤتمرات المرصود لها اموالا طائلة في مقر المجلس الاعلى للثقافة فقط؟ ولماذا لا تنتشر في اماكن اخرى مثل اتيليه القاهرة، ورشة الزيتون، وجمعية النقد الادبي؟
- آخر تحديث :
التعليقات