باريس: يشارك المدير العام لليونسكو، كويشيرو ماتسورا، في التكريم الذي يقام لكلود ليفي-ستروس، بمناسبة ذكرى ميلاده المائة. صرّح المدير العام بما يلي: quot; كلود ليفي-ستروس، أحد وجوه الفكر في القرن العشرين، رافق عن كثب تاريخ اليونسكو. ونتاجه الفكري، ذو الرسالة الإنسانية والمدى الشمولي، أحدث هزّة عميقة في رؤيتنا للعالم. فهو، إذ عُني بجميع الحضارات، علّمنا مقدار تعقيد الأساطير وتنوع الثقافات، وعلمنا في الوقت نفسه مدى هشاشتها. فأصبحنا نعرف بفضله أن ثراء الإنسانية يكمن في تنوعها وفي قدرتها على الاعتراف بمكان للآخر.وهذه الرسالة لا تزال رسالتناquot;.
وجدير بالذكر أن كلود ليفي-ستروس شارك، منذ عام 1949، في أعمال اللجنة الدولية للعلماء المكلفين بصياغة إعلان اليونسكو الأول عن العنصر الذي صدر في عام 1950. وانتدبته اليونسكو في تلك السنة نفسها لإجراء استقصاء عن حالة العلوم الاجتماعية في باكستان. وفي عام 1951، عين عضوا في لجنة الخبراء المجتمعين لإنشاء المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية، ثم صار الأمين العام الأول لهذا المجلس من 1952 إلى 1961. وفي عام 1952 قام، ملبّيا طلب اليونسكو، بتحرير كتاب عن العنصر والتاريخ. ودُعي كلود ليفي-ستروس في عام 1971 لافتتاح السنة الدولية لمكافحة العنصرية، فألقى في مقر المنظمة محاضرته الشهيرة بعنوان quot;العنصر والثقافةquot;.
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، افتتح كلود ليفي-ستروس، إلى جانب شخصيات أخرى عديدة، احتفالات الذكرى السنوية الستين لتأسيس اليونسكو. ومما صرّح به في المداخلة التي ألقاها وقتئذ: quot;ومن ثَمَّ فليس التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي ظاهرتين من النمط نفسه فحسب، بل إن بينهما ترابطا عضويا، ونحن ندرك كل يوم أكثر أن مسألة التنوع الثقافي تتجلّى فيها، على نطاق البشرية، مسألة أوسع منها بكثير، وحلها أشد إلحاحا، ألا وهي مسألة العلاقات بين الإنسان وسائر أنواع الأحياء؛ وأنه لا جدوى من ادعاء حل المسألة على مستوى ما دون معالجتها على المستوي الآخر، على اعتبار أن الاحترام الذي نتمنى الحصول عليه من كل إنسان تجاه الثقافات المختلفة عن ثقافته لا يعدو أن يكون حالة معيّنة من الاحترام الذي ينبغي أن يكنّه تجاه سائر أشكال الحياةquot;.
***
وجدير بالذكر أن كلود ليفي-ستروس شارك، منذ عام 1949، في أعمال اللجنة الدولية للعلماء المكلفين بصياغة إعلان اليونسكو الأول عن العنصر الذي صدر في عام 1950. وانتدبته اليونسكو في تلك السنة نفسها لإجراء استقصاء عن حالة العلوم الاجتماعية في باكستان. وفي عام 1951، عين عضوا في لجنة الخبراء المجتمعين لإنشاء المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية، ثم صار الأمين العام الأول لهذا المجلس من 1952 إلى 1961. وفي عام 1952 قام، ملبّيا طلب اليونسكو، بتحرير كتاب عن العنصر والتاريخ. ودُعي كلود ليفي-ستروس في عام 1971 لافتتاح السنة الدولية لمكافحة العنصرية، فألقى في مقر المنظمة محاضرته الشهيرة بعنوان quot;العنصر والثقافةquot;.
وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، افتتح كلود ليفي-ستروس، إلى جانب شخصيات أخرى عديدة، احتفالات الذكرى السنوية الستين لتأسيس اليونسكو. ومما صرّح به في المداخلة التي ألقاها وقتئذ: quot;ومن ثَمَّ فليس التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي ظاهرتين من النمط نفسه فحسب، بل إن بينهما ترابطا عضويا، ونحن ندرك كل يوم أكثر أن مسألة التنوع الثقافي تتجلّى فيها، على نطاق البشرية، مسألة أوسع منها بكثير، وحلها أشد إلحاحا، ألا وهي مسألة العلاقات بين الإنسان وسائر أنواع الأحياء؛ وأنه لا جدوى من ادعاء حل المسألة على مستوى ما دون معالجتها على المستوي الآخر، على اعتبار أن الاحترام الذي نتمنى الحصول عليه من كل إنسان تجاه الثقافات المختلفة عن ثقافته لا يعدو أن يكون حالة معيّنة من الاحترام الذي ينبغي أن يكنّه تجاه سائر أشكال الحياةquot;.
***
احتفالا بهذه الذكرى السنوية، أُصدر عدد خاص من رسالة اليونسكو (عدد 5 حزيران/يونيو 2008) تحت عنوان: quot;كلود ليفي-ستراوس، نظرات متباعدةquot;...
سيُقام في مفر المنظمة، أيام 26 و 27 و 28 تشرين الثاني/نوفمبر، معرض كتب وصور فوتوغرافية ومحفوظات ومجلات ومسجَّلات سمعية ومصورة بالفيديو لمداخلات كلود ليفي-ستروس في اليونسكو.
سيُقام في مفر المنظمة، أيام 26 و 27 و 28 تشرين الثاني/نوفمبر، معرض كتب وصور فوتوغرافية ومحفوظات ومجلات ومسجَّلات سمعية ومصورة بالفيديو لمداخلات كلود ليفي-ستروس في اليونسكو.
التعليقات