

حتى صور المسلحين العرب، بلباسهم التقليدي، واسلحتهم الخفيفة، وابتسامات الفخر على وجوهم ، بدت بعيدة هي الاخرى، عن صور المسلحين الفلسطينين الجدد، بسحانتهم الحادة، والوجوه المخباة غالبا خلف الكوفيات او الاقنعة السوداء. هل تعقد العالم الى هذا الحد؟
في صور المعرض الفوتغرافية والتي تعود الى بدايات القرن الماضي، وتستمر الى الحرب العالمية الثانية. يمكن التعرف على الكثير من احداث ذلك القرن واحداثة الكبيرة، وتاثيراته على المنطقة والعالم. هناك مثلا الصور التي تعود الى فترات مبكرة من القرن الماضي، عندما كانت الامبراطورية العثمانية تسيطر على ذلك الجزء من العالم، في هذه المجموعة من الصور تظهر الالبسة العثمانية والتراثية، وتظهر الكوفيات واللباس النسوي التقليدي.
في مجموعة الصور الاخرى الاحدث زمنا، تظهر التاثيرات البريطانية والغربية، على لباس الناس وحياتهم، وخاصة اللباس النسائي، صور لسيدات فرحات بحرياتهن واكتشافهن للعالم، وصور لرجال بالبدلات الفرنجية الانيقة، وبيوت صممت على الطرز المعمارية الغربية، باثاث قادم من باريس ولندن، وربما مدن اخرى، ليصل الى المدن الفلسطينية وتسجله الكاميرا، ربما لمرة وحيدة فقط.
العديد من صور المعرض، تعكس التنوع الكبير في بنية المجتمع الفلسطيني قبل الحرب العالمية الثانية، وقبل اعلان دولة اسرائيل عام 1948، وبدايات الحروب و الهجرات الكبيرة. ضم المعرض صور لعرب فلسطينين مختلفين، راهبات بلباسهن الديني المتقشف يخدمن في مستشفيات ومدارس، عرب سمر، وعرب من الصحراء، وابناء مدن. وطلبة، وتجار في اسواق شعبية مزدحمة.


* الصور المعروضة في المعرض تعود الى مؤسسة الصور العربية في بيروت
التعليقات