أبُلْهاءُ تلكَ المصابيحُ
تستعيرُ
ضياءَها من شمس ٍ
عَزفتْ
عن الشروق ِ
فاختبأت،
خجلاً،
وراءَ غُصْن ِزيتونةٍ
مُصابة بالعين ِ،
بعدما عجزتْ
عن تلميع ِحُزْمة سنابل ٍ
في الحقل ِالمهجور
بقوّةِ الحيلةِ
الجاثمة ِ
فوقَ صدر ِالجبلْ؟
أم أنّ الإنطفاءَ
قدرُ الرٌياح ِ
التي تختارُ تسلٌقَ مراكب
منسوجة ٌ أشرعتها
من صوف ِاليأس ِ
المتغذي بعشب ٍ
وظيفته التطريز
- لا المُضْغة-
راشفة آخر نقطة حُلم
تبديداً لغُبار ٍ
هارب ٍ من لونه
بدلَ حَمْله
إلى الصحراء ِالظمأى
من وفرة اجترار
حرائق أحشائها؟
بين صنّارة صيّاد
أسماكه
رغبات الأرض
في الحَمْل ِ،
وشِباك بارجة
قبطانُها حيتانٌ
بطونها مُتيّمة ٌ
بكلّ ما يُراقصُ فتيلٌ روحَهُ،
أجيالٌ من العشق ِالمتلطي
خلفَ عظام ٍ
تَجاوَزَتْها أعمارُها
بحثاً عن كساء ٍ
من لَحْم ِحُبٌٍ
لا يصلح لغير إطعام
رحيق الأرض
وحفيف الأشجارْ،
لم تعثر إلاٌ على وَسائِد ولُحُف ٍ
من الأرواح ِالمتحجّرة
لِمنْ سبقها
إلى قحطٍ يعجٌ
بموسيقى الزيزان ِ
إطراباً لآذان ِ
أحفادٍ لم يعثروا بَعْد
على رفاتِهم
بجوار السٌلفْ.
أهي الجنـّة
وُجدتْ
للخنجر أم الجثة؟
يطربُ البغْيُ
كلٌما زفرَالدمُ
حياةَ صاحِبهِ،
يرقصُ
على أنغام ِشظايا
وجع العابرين
خطأ
نفـَقَ الإنفقاء ِإلى الإنفاق ِِ
وتترحٌمُ القصائدُ علينا
قبل بزوغها.
كأننا نُتَفُ خيال ٍ
مِحْنَته
تدوين رفسات أقدام الشّر
فوق آخر غبارنا السّاعي،
عبثاً،
للٌجوء إلى جنّة
صُلْبُ مِفتاحها
الحَرامْ؟!
التعليقات