تُبايعني نجد وتنكرنــي نجــد
ويدنـو لها خــد وينأى بها خـــــد
ويُمهلني يوما شميمُ عرارهـا
وتسألني وجـدا وقد نضب الوجد
أتسلم من دنيا تهز سيوفهـــــا
وفي الروضة الغراء يقتلك الورد
رويدا فنبع النار ما زال ظامئا
وتلك الربى لم ترتشف غيمها بعد
رويدا ففي كأس الحياة ثمالـة
وأنت فتاها اذ تروح واذ تغــــــدو
ذوى الظل اذ فر اليمام من الربى
فلا شهقت ليلى ولا وعدت هنــــد
فريح الصبا غابت وضاع هديلها
وشادية البستان خرساء لا تشـــدو
أيا حاديَ الايام مالك مســـــــرفا
فسيان في افلاكها المهـــد واللحـد
تغذ الخطى والصخر في عثراتها
تقول لمن اقعى لقد اذن الوعـــــــد
وما كنت للسيف المهند راثيــــــا
ولكنني ابكيه ان ضمــــــه الغمـــد
.....
عباءته تقوى واشجانه منى
وخطوته حلم وسلطانه زهــــــــــد
وذاكرة للشمس تزجي فصولها
وفي الق العينين ما يخبيء المجــد
هو السيد الآتي من العز والذرى
وعند خشوع الخاشعين هو العبـــد
يعلمني الصبر الجميل وليتني
تعلمت ان ما من قضاء لـــــــه رد
ألوذ به و(العود) تشعل لوعتي
ولي في ثراها مهجتان ولي كبْـــد
تيممت لا نبع يضيء سرابـه
منازل قلبي وهي خاويـة جــــــرد
وفر القطا من كرمة الروح وانطفت
فوانيس انس واستوى الوصل والصد
فيا زاجلا ما عدت لي برسالة
وما كان دينا في قوادمك الوعـــــد
...
رويدك ما ألقت مراسيَها بعد
ولم يبلغ الجوديَ مركبك الفـــــــرد
ولم تفتح الصحراء سفر نجومها
وعهد عليها ان ترى فجرها عهد
اذا هبت الريح اعتصمنا بجذرها
فما مسنا ضر ولا انطفأ الوقـــــد
ولا قدحت بالموريات شعابـــــها
ونار لظاهــــا في جوانحه بــــرد
هو النبع خذني للينابيع كي ارى
عباءة جدي حيث يختبيء الرعـد
فلا طارف يزهو بغير تليده
ولا خيمة تسمو اذا غضب الجـد
......
تبايعني نجــد فينهمر الورد
وبعض الثرى حور وبعض الثرى زند
اهم بها طورا وطورا تهم بي
وقد سقسق الابريق وانسكب الشــــــهد
فيخطفني لحظ ويحرقني نــــدى
ويفتنني جيد ويأسرني عقـــــــــــــــــد
ويحضنني هذا الثرى برماله
واثوابه البيضاء، ان الثرى مهـــــــــد
أأرثيك في صمت فما كنت راثيا
وعذري ان الشيخ ليس لـــه نــد
يغيب رجال لست تعرف مثلهم
رجالا ودار الاكرمين هو الخلد
سقى الله قبرا في الرياض مقامه
وأكرم بساقيه الكريم لـه الحمــد
بعيد قريب كالنجوم بهيــــــــــة
بعليائها تدنو وقد شفها البعـــــد
سلام على الصحراء تحمل شيخها
فتى في اعالي المجد يلثمه المجد
التعليقات