شاعر
هِيَ خَوافي الاستعارة.
هُوَ قَوادمُ التّشبيهات.
بينهما يتمدّدُ متثائبًا على
سَرير قَصيدته الوَحيدَة،
يَجترّ كتابتَها كلَّ عام من
جديد، شاعرٌ مُهاجرٌ
عَنِيد، جاوزَ فِي الرّحيلِ
حُدودَ النّعامَة.

شاعرة
هِيَ بنتُ البلدِ الوَحيدة،
هُوَ ابنُ البلدِ الوحيد.
يعيشانِ قانِعَيْنِ في ذاتِ
الحيّ الوحيد، يسْبحان
فِي السّرّاء على ضفّة
الماء، دونَ أنْ يلتقيا
فِي تُرابٍ جديد.
وعِنْدَما يُغمضانِ، بعدَ
لأْيٍ، عيونهما يُدفنانِ
فِي كَفَنٍ رَثٍّ، مُتوَارَثٍ
عَنْ نْاسٍ غُرَباء.

صُمُود
هِيَ الصّمُودُ فِي الجَسَد،
هُوَ التّصَدِّي للحَسَد.
وبينَ هذا وذاك، بينَ هُنا
وَبينَ هناك، تخرجُ من
مخابئها جُيوشُ الأناملِ،
مُدجّجةً، حتّى أخمص
القدمين، بأسلحة السّهد.
باحثةً، فِي قِفارِ الأفق،
عَنْ ظباء شَردَتْ
كَأضغاث الأحلام.
***

[email protected]