حميد الأبيض من فاس: تفتح الفضاءات التاريخية بمدينة فاس ابتداء من يوم غد (17 أبريل الجاري) وإلى 24 من الشهر نفسه، أبوابها لاحتضان فقرات ثقافية وفنية متنوعة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان فاس للثقافة الصوفية المنظم من قبل وكالة التخطيط الثقافي quot;البرشمانquot; تحت شعار quot;شرق وغربquot; بمشاركة مفكرين وفنانين وأساتذة جامعيين ومهتمين بثقافة التصوف.
وقال فوزي الصقلي مدير المهرجان ومؤسسة quot;البرشمانquot;، أن الروحانية الأصيلة هي وحدها القادرة على تحقيق التآلف بين شرق الروح وغرب العقل، متحدثا عن تطابق العديد من القيم الروحية بين الشرق والغرب خاصة المرتبطة منها بالشهامة الروحية. وأكد أن شعار المهرجان quot;يحمل فلسفة كونية تمكن من إدراك كلية العالم من خلال تناقضاته وتكاملاتهquot;.
وأوضح أن الصوفية أفلحت عبر العصور في مد الجسور بين عالمي الشرق والغرب الذين يشكلان قارتين ثقافيتين ورمزيتين، وساعدت على الارتحال بينهما من خلال تلوينات وأفكار وقيم ورموز كونية. وأبرز أن الثقافة الصوفية تحيل على الأهمية الخاصة التي تكتسيها القيم المرتبطة بالبعد الأنثوي في تطوير المجتمع.
وذكر في ندوة صحفية عقدها لاستعراض برنامج هذا المهرجان، أن بعض الشخصيات التاريخية من قبيل ليلى ومايا، اغترفت من الإرث الشعري الجاهلي والحب العذري الأفلاطوني، وتشكل رموزا محورية للحب الكوني لدى المتصوفة المشار إليه والمعبر عنه في شعر الحلاج وابن عربي والرومي ورابعة العدوية.
وتستهل فقرات مهرجان فاس للثقافة الصوفية في دورته الثانية، من رحاب خزانة القرويين بتقديم مخطوطات أساسية حول التصوف عبر تاريخ المغرب خلال 12 قرنا من عمر المدينة، على أن يتضمن برنامجه مجموعة من المحاضرات والندوات تحتضنها المدرسة البوعنانية، وعرض أفلام وسهرات ليالى الصوفية.
ويستهل الصقلي محاضرات المهرجان بواحدة تمهيدية حول quot;التصوف والتنمية الحضارية: 1200 سنة من المساعي عبر تاريخ المغربquot;، فيما يحاضر مصطفى شريف في موضوع quot;القيم النبيلة والعلاقات الدوليةquot;. ويقدم ماري أوديل دولاكور وجون روني أولو، سفرا روحيا لإيزابيل إبرهاردت بعنوان quot;الرغبة في الإسلامquot;.
وتتركز مواضيع الموائد المستديرة المرتقب تنظيمها بالمناسبة والتي ستستهل بمقدمات فنية يقدمها مجموعة من الفنانين الصوفيين، حول quot;النساء والروحانياتquot; وquot;التصوف وحوار الشرق والغربquot; وquot;سبل معرفة الذات في الشرق والغربquot; وquot;الروحانية والمقاولةquot; وquot;الروحانية وعلم البيئةquot;. ويشارك فيها مفكرون ومتصوفة من مختلف بقاع العالم.
وتحيي الفنانة الإيرانية نهال تجدد والفرنسي جون كلود كاريبر حفل افتتاح المهرجان، إذ يؤديان قصائد لجلال الدين الرومي المحتفى به في هذه الدورة التي يشارك في إحياء حفل يومها الثاني ساعدي يونس بحري وريم شرابيج وفاروق غلام بيوندا ومراد جودين إمام زهدان، ويخصص لطرق التصوف عبر الزمن من خلال تجارب الحلاج والرومي.
وتقدم فرقة quot;أومنياquot; التي تضم فنانين مغاربة ولبنانيين، أناشيد روحية لأم كلثوم، فيما تشارك المغربية عائشة رضوان فرقة quot;الرابياتquot; الفرنسية والطريقة الحراقية، إحياء حفل اليوم الثاني من المهرجان الذي يعرف مشاركة مكثفة للطرق المغربية خاصة التيجانية والشرقاوية والعلوية الوزانية والبوتشيشية الشاذلية.
وترتقب مشاركة ثلة من الفنانين العرب والأجانب، في إحياء مجموعة من الحفلات الصوفية بينهم السورية نهاد نجار والمغربيين مروان حجي ومحمد بنيس والسنغالي quot;موسى ديانك كالاquot; والفنان المصري سعيد حافظ ومجموعة ابن عربي المغربية. ويتم خلاله عروض حول quot;المساعي الروحية عبر طريق التصوفquot; وquot;فاس، الولي والمدينةquot; وquot;فنون وروحانياتquot;.
وكانت مؤسسة quot;البرشمانquot; نظمت الدورة الأولى من المهرجان العام الماضي تحت شعار quot;الصوفية والتنمية البشريةquot; بهدف المساهمة في الكشف عن الإرث الروحي والفني الساعي إلى استنهاض التأمل، والكيفية التي تتحول بمقتضاها القيم الروحية الصوفية، إلى عامل مثمر في التنمية البشرية من خلال التداخل بين الروحي والثقافي والاجتماعي.
وتروم وكالة التخطيط الثقافي quot;البرشمانquot; التي تأسست قبل نحو عامين من قبل فوزي الصقلي وبعض الفاعلين المستقيلين من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ابتكار وتنظيم ودعم البرامج الثقافية التي تحاول تغيير الناس والمجتمعات في اتجاه الأفضل. وتسعى إلى الجمع بين المعرفة والبحث الأكاديمي والمهارات الحقيقية واستعمالها ميدانيا.
وقال فوزي الصقلي مدير المهرجان ومؤسسة quot;البرشمانquot;، أن الروحانية الأصيلة هي وحدها القادرة على تحقيق التآلف بين شرق الروح وغرب العقل، متحدثا عن تطابق العديد من القيم الروحية بين الشرق والغرب خاصة المرتبطة منها بالشهامة الروحية. وأكد أن شعار المهرجان quot;يحمل فلسفة كونية تمكن من إدراك كلية العالم من خلال تناقضاته وتكاملاتهquot;.
وأوضح أن الصوفية أفلحت عبر العصور في مد الجسور بين عالمي الشرق والغرب الذين يشكلان قارتين ثقافيتين ورمزيتين، وساعدت على الارتحال بينهما من خلال تلوينات وأفكار وقيم ورموز كونية. وأبرز أن الثقافة الصوفية تحيل على الأهمية الخاصة التي تكتسيها القيم المرتبطة بالبعد الأنثوي في تطوير المجتمع.
وذكر في ندوة صحفية عقدها لاستعراض برنامج هذا المهرجان، أن بعض الشخصيات التاريخية من قبيل ليلى ومايا، اغترفت من الإرث الشعري الجاهلي والحب العذري الأفلاطوني، وتشكل رموزا محورية للحب الكوني لدى المتصوفة المشار إليه والمعبر عنه في شعر الحلاج وابن عربي والرومي ورابعة العدوية.
وتستهل فقرات مهرجان فاس للثقافة الصوفية في دورته الثانية، من رحاب خزانة القرويين بتقديم مخطوطات أساسية حول التصوف عبر تاريخ المغرب خلال 12 قرنا من عمر المدينة، على أن يتضمن برنامجه مجموعة من المحاضرات والندوات تحتضنها المدرسة البوعنانية، وعرض أفلام وسهرات ليالى الصوفية.
ويستهل الصقلي محاضرات المهرجان بواحدة تمهيدية حول quot;التصوف والتنمية الحضارية: 1200 سنة من المساعي عبر تاريخ المغربquot;، فيما يحاضر مصطفى شريف في موضوع quot;القيم النبيلة والعلاقات الدوليةquot;. ويقدم ماري أوديل دولاكور وجون روني أولو، سفرا روحيا لإيزابيل إبرهاردت بعنوان quot;الرغبة في الإسلامquot;.
وتتركز مواضيع الموائد المستديرة المرتقب تنظيمها بالمناسبة والتي ستستهل بمقدمات فنية يقدمها مجموعة من الفنانين الصوفيين، حول quot;النساء والروحانياتquot; وquot;التصوف وحوار الشرق والغربquot; وquot;سبل معرفة الذات في الشرق والغربquot; وquot;الروحانية والمقاولةquot; وquot;الروحانية وعلم البيئةquot;. ويشارك فيها مفكرون ومتصوفة من مختلف بقاع العالم.
وتحيي الفنانة الإيرانية نهال تجدد والفرنسي جون كلود كاريبر حفل افتتاح المهرجان، إذ يؤديان قصائد لجلال الدين الرومي المحتفى به في هذه الدورة التي يشارك في إحياء حفل يومها الثاني ساعدي يونس بحري وريم شرابيج وفاروق غلام بيوندا ومراد جودين إمام زهدان، ويخصص لطرق التصوف عبر الزمن من خلال تجارب الحلاج والرومي.
وتقدم فرقة quot;أومنياquot; التي تضم فنانين مغاربة ولبنانيين، أناشيد روحية لأم كلثوم، فيما تشارك المغربية عائشة رضوان فرقة quot;الرابياتquot; الفرنسية والطريقة الحراقية، إحياء حفل اليوم الثاني من المهرجان الذي يعرف مشاركة مكثفة للطرق المغربية خاصة التيجانية والشرقاوية والعلوية الوزانية والبوتشيشية الشاذلية.
وترتقب مشاركة ثلة من الفنانين العرب والأجانب، في إحياء مجموعة من الحفلات الصوفية بينهم السورية نهاد نجار والمغربيين مروان حجي ومحمد بنيس والسنغالي quot;موسى ديانك كالاquot; والفنان المصري سعيد حافظ ومجموعة ابن عربي المغربية. ويتم خلاله عروض حول quot;المساعي الروحية عبر طريق التصوفquot; وquot;فاس، الولي والمدينةquot; وquot;فنون وروحانياتquot;.
وكانت مؤسسة quot;البرشمانquot; نظمت الدورة الأولى من المهرجان العام الماضي تحت شعار quot;الصوفية والتنمية البشريةquot; بهدف المساهمة في الكشف عن الإرث الروحي والفني الساعي إلى استنهاض التأمل، والكيفية التي تتحول بمقتضاها القيم الروحية الصوفية، إلى عامل مثمر في التنمية البشرية من خلال التداخل بين الروحي والثقافي والاجتماعي.
وتروم وكالة التخطيط الثقافي quot;البرشمانquot; التي تأسست قبل نحو عامين من قبل فوزي الصقلي وبعض الفاعلين المستقيلين من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ابتكار وتنظيم ودعم البرامج الثقافية التي تحاول تغيير الناس والمجتمعات في اتجاه الأفضل. وتسعى إلى الجمع بين المعرفة والبحث الأكاديمي والمهارات الحقيقية واستعمالها ميدانيا.
التعليقات