أضعُ كلمةَ الدعاء على كبدِ موجة
من نهر ٍالى نهرٍ تعبر فصولَها وتنتهي
أضع كلمةَ الدعاء على شجرةٍ تتعلّم
تدهن أصبعَها بجسدِ صديقتِها
حتى تشتعل ولاتنتهي....
أترقّبُها
أترقّّبُ ربَّ صبيّات أخذهنَّ اللّهو
على مقربة من نوافذَ تُجفّفُ السحرَ في الدم
****
ربِّ أسمعْ وشايتي
لأفضح سرَّ اللهاث وأنينَ الصوت فيه
كلّ ُلذةٍ محمومةٍ تشبه لذةً محمومة
وما من ضوء وماء
لهذا العشب المرهق
يترجّى وينطفيء... تحت أجسادهنَّ
عن غفلةٍ من سترِ الأم وصيحةِ الأب
الأميراتُ يستغرقن في حواري الصبيان
لا... لا أقصد ذلك
***
ربِّ أن نشيجاً يتعالى، تعالى اسمك
هل تشمَّ رائحةَ الصوت الحامض على هذا الساحل؟
هل ترى ليمونةً تطبق على ليمونةٍ
هل يرضيك أن غصنَها يرى في الشاشة انكساره
وأصبع بتول تنـزلق في فم الوردة على مهلٍ
على مهلٍ
حتى تمنحه روحاً؟
لا...لا أقصد ذلك
***
أنت من آبتكر المعنى وسبَّبَ صرختَه
جنونٌ هو
وهو نبتةٌ حارةٌ وعميقةٌ تشعُّ من حقيقةِ مشيئتك
وجدت الفتاةُ هالةَ رعشتِها على أبوابٍ لا تفتح
سوى على أبوابِ رعشةِ فتاةٍ هائلةٍ مثلها
**
ربِّ أن جسدَها مبهمٌ بالتماثيل المبهمة
مبهمٌ بصفير مواليك
لكلِّ لغةٍ منهم سريرٌ
لا.....
لا أقصد ذلك......!
بل أعني رفستَها الخائفة
باسمك تختنق تحت اللحم البارد
الذي لايعرف الممرّات
الذي لايدرك أين يشعُّ السؤال المبتورُ
من بين أسنانِها
حتى تموت وهي لاتقطف ثمرةً صنعتَها بعناية
***
هذه هي الوشاية
مكان تتحطّم فيه اللذةُ
ويمحى صفيرُها وتأويلُها
ينغرز الجسدُ فيه
في تاريخ لاينتهي من أحزان الرغبة
لا من أحزان الرغبة ولا من ابنائها ومولايها
بل حتى يشبع ويذوب
حتى يتغضن شكلُ الصورة التي هو فيها
حتى يغدو كل ملل رغبةً
ويسود فسادٌ وصية َ رغبتِك....
......
أقول وأكنس الكلام الذي تصونه المنابر
للكسالى
للمنسيّين في تخيّل العقل البعيد
وقد سرَّهم بهاء الصورة وشكلها فيه
بين اليد واللسان
بين اليد واللسان
بينما الفتاة فقط على فتاة مثلها
تتأمل وتتمثل مقاس مايشتعل وماينطفيء
لا.....لا أقصد ذلك....!
***
[email protected]