سمعت صوتا
دامي الجبين
عراقي الصدى
يناديني: تعال!
صوتا جارحا
كأنشودة عتاب
لحنها لحن العذاب
يناديني تعال!
أنا ماضيك
أنا الماء الفرات!
* * *
أي صوت هذا
أهو صوت أمي يناديني
أم هو صوت ثرى
طال عنه الغياب
ثرى وادي الرافدين
وادي العذاب
أم وشوشات النخيل
عطشى على الضفاف
ضفاف وادي الرافدين
جف فيه الماء الفرات؟
* * *
هذا صوت عرفته
عراقي الصدى،
إنه صوت وطن حزين
أحن إلى واديه
وادي الرافدين
أستعذب فيه نار الحنين
كما يستعذب شيخ حزين
دامي الجبين
مناحات الحسين
على ضفاف الرافدين!
و الماء الفرات!